syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
ليست سوريا كغيرها...ولا رئيسها كغيره ... بقلم : FADI ZEFA

أمر يجب أن يراه أضعف الناس بصرا, ويدركه أقلّ الناس بصيرةً , فما بالك بدقيقي النظر بالوراثة والمتمرّسين في عالم السياسة ؟!...  لقد أثبتت المعطيات المتلاحقة منذ عقد من الزمن , أن سوريا مستهدفة قيادة وشعبا وكيانا . ما السبب؟؟


سؤال , لستَ مضطرّا أن تنتظر لأكثر من عدة ثوانٍ لتسمع إجابة شافية عنه من تلميذٍ في مدرسة إبتدائية , وعلى الأرجح ستكون الإجابة عنه باللغة العاميّة (لأنو سوريا ما بتركع ) ( وليش حتى سوريا تركع ,  ولمين ؟؟!!!) وهل هذا الزمن زمن الراكعين والساجدين ؟؟؟ ولغير الله تعالى ؟ لماذا ( ليش حتى نركع ) و(ليش أمريكا بدا سوريا تركع؟؟) أمريكا هذا العملاق الإقتصادي و(الديمقراطي) بين قوسين لا ديمقراطيين , لماذا كلّ هذا الكره لسوريا ولإيران ؟؟ نعم السبب الرئيس هو علاقة سوريا بإيران , وليس إلا إيران . ومن حقّ أمريكا أن تخاف من دول محور الصدق وليس محور الشرّ كما أطلقت عليها منذ زمن .

 

لقد راقبت  السيّدة أمريكا ما يجري في العالم العربي بداية من تونس مرورا بمصر والآن ليبيا واليمن والبحرين الخ..

بكثير من الملل والقرف . نعم . لقد ضاقت ذرعا وهي تنتظر الشرارة في سوريا , ولكن لماذا ؟؟؟  أنا لست محلّلا سياسيا , ولم يكن أبي محللا سياسيا , وليس شعبنا شعبا سياسيا بالمفهوم الأمريكي الساقط المبنيّ على المصالح والمؤامرات , نحن شعب سياسي . ولكن سياستنا الكرامة والشهامة والوطنية وتقديس الأرض , سياستنا الحبّ , حب الإنسان لأخيه الإنسان , سياستنا قول الإمام علي (من لم يكن أخ لك في الدين .فهو شريك لك في الإنسانية) وقول الخليفة عمر(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) لماذا أمريكا لا تقرأ التاريخ ؟؟ لم تكن لتكلّف نفسها مغبّة محاولة إخضاعنا وإذلالنا بهذه الطرق المضحكة . ولم تكن لتتعامل مع قضايانا بهذا الطيش والرعونة .

 

إن الرئيس بشار الأسد قرأ التاريخ جيدا , وتيقّن من أن الشعوب التي لا تقهر , هي الشعوب التي لها جذور في الأرض , هي الشعوب المؤمنة بالفطرة , لقد حاول منذ تولّيه السلطة  ,التعامل مع أمريكا بكل ودّ وشفافيه  ولكنه قوبل بالعبارات الخدّاعة , والمساومات الرخيصة , فأدرك أنه لا فائدة من هذا العملاق  الأمريكي الفارغ .

هناك الكثير لدى أمريكا لتفعله في هذا المرحلة الحسّاسة من تاريخ سوريا , ولدى الشعب السوري الكثير والأكثر من الوعي والإدراك والوطنية , ولن يقع هذا الشعب الأبيّ في حفرة  الخيانة والإقتتال الطائفي .

 

سيبقى شعبنا كبيرا .

نعم وألف نعم للكثير من الفقر مع الكثير من الكرامة ..

ولا وألف لا لدولارات أمريكا  مع انعدام الكرامة ...

نحن مع الرئيس بشّار الأسد ضد الفساد. ضد الفقر.

 

ضدّ الطائفية .

ضد التخريب .

نعم لسوريا .....نعم لسوريا .... سوريا الأسد .. عرين الأسود ..

2011-04-15
التعليقات