syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
ذاكرتنا لم تهرم بعد... بقلم : طلال اسعد

بدايةً لفت انتباهي حديث القرضاوي الذي يعتبر نفسه داعية اسلامي وانا أتفق معه على التسمية في شقها الاول مع تعديل بسيط في الشق الثاني


وهو من التسمية وهو بالتأكيد غير اسلامي فنحن مسلمون نعرف قيم الاسلام الحنيف ولم أجد وصف في القرآن الكريم أو في السيرة النبوية الشريفة لأمثاله غير كلمة فاسق ولا أفصح من قول الله تعالى في محكم تنزيلة عندما قال: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )

 

 ونحن نعرف ان هذا الفاسق لم ينبث ببنت شفة عما يجري في فلسطين المحتلة من قتل ودمار لأخوتنا في الانسانية وفي الدين ولم ينطق بكلمة لجموع المصريين الذين انتصروا في انتفاضتهم  أن ينتفضوا في وجه اتفاقيات كمب ديفيد التي أذلته أولاً وأذلت المصريين ثانياً وأغمضت عيونهم عما يجري لأخوتهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الإجرام التي  يندى لها جبين الانسانية أم أن دوره يأتي للتشويش والتغطية على تلك الجرائم ونحن في

 

زمنٍ لم تعد تنطلي أقوال أمثاله علينا بسطائنا ومثقفينا والاسلام الحنيف حاشى أن تكون أفكاره تتفق مع هذا الداعية ونحن لا ننسى تاريخ أمثاله  الذي ارتبط وعلى مر العقود  مع مكونه ومنشئه الصهيونية العالمية والغرب المتوحش الذي كان المحرك والموجه الأساسي لأمثاله وكانوا طوع بنانه متى أراد يحركهم لخدمة مصالحهم فبالأمس القريب كانت هناك أفغانستان  التي تحولت بسبب أمثال هذا الداعية الى دولة أشباح سفكت فيها دماء ملايين الأبرياء خدمةً لسيدهم الأمريكي وحولت هذه الدولة إلى دولة نائيةٍ تذكرنا بالقرون الوسطى.

 

نعم ذاكرتنا لم تهرم بعد رغم طول السنين ولا ولم ننسى السنوات العجاف التي مرت علينا في ثمانيات هذا القرن عندما حركت الصهيونية العالمية بالتعاون مع هذا الغرب المتوحش الأخوان المسلمون واغتالت كبار علمائنا وكبار مفكرينا تحت شعار مذهبي وطائفي لا أراه مختلف عن أراء هذا الداعية سوى أن زمان هذه الدعوات الرخيصة قد ولىَّ زمانها الى غير رجعة .

 

2011-04-12
التعليقات