لطالما دخلت في نقاشاتٍ مع من يتغنون بحضارة الغرب والولايات المتحدة و يسخرون من بلدنا و مشاكله.

نعم  ..أيها السادة :

لدينا مشاكلنا..وهي كثيرة.

ولكن نفخر أن بلدنا على الرغم من كل التحديات التي تواجهه ماضٍ إلى الأمام.

نفخر أن الشعب السوري يعيش مما تنتجه يده ..لا من مساعدات و عطايا الغرب.

نفخر أن بلدنا لا تثقل كاهله الديون الخارجية كحال كل الدول العربية "حتى النفطية منها".

نفخر أن بلدنا لا يبني حياة شعبه على موت الآخرين!

ها هي الدول التي تتغنى بالانسانية و الحضارة وحقوق الانسان ، تتدافع لترمي كل أسلحتها البالية على الشعب الليبي.

المهم بالنسبة لها هو الاموال التي ستجنيها من بيع السلاح وصفقات البترول , هذه هي حضارتهم المغمسة بدماء الزنوج والهنود الحمرو و الشعوب العربية كلها , هذه هي حضارتهم التي قسمت وطننا العربي وزرعت اسرائيل في قلبه , شردت شعب فلسطين و استباحت أرضه و دمه.

احتلت جولاننا الحبيب جوعت و شردت و قتلت  شعب العراق ونهبت موارده و آثاره حولت أفغانستان إلى خرابٍ تام عاثت خراباً و قتلاً و تدميراً في لبنان ارتكبت المجازر في غزة.

..........

لهم " حضارتهم !" و لنا حضارتنا التي نبنيها بعرقنا و نرويها بدماء شهدائنا الطاهرة و لكل من يتشدق بحرية الانسان و حق الشعوب في تقرير مصيرها أقول له:

الشعب السوري قال كلمته و قرر مصيره ..فلتخرس كل الألسنة المأجورة.