syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
ديمقراطيتنا على مقاسنا... بقلم : محمد عبد الغني شبيب

مرت الأيام الماضية على سورية ثقيلة ومرعبة وحزينة , أعترف أني في وقت من الأوقات شعرت بالخوف من هذه الهجمة الشرسة على أسرتنا السورية


 , هذه الهجمة المدعومة بوسائل إعلامية منها المشبوهة ومنها من كنت أعتقد أنها موضوعية وتعمل بحرفية فخاب ظني فيها , وكنت دائما أطمأن سائلي بأن سورية لا خوف عليها , ليقيني بحكمة قيادتها , وأن شعب سورية بلغ من النضج السياسي والفكري مرحلة  تمكنه من الصمود والتصدي لهذه الحملة الممنهجة عليه , ولثقتي بأننا نحن في سورية أسرة واحدة منذ فجر التاريخ والمدنية , لأننا وبكل فخر نحن نعيش بأقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ , ومن هنا خرجت أول أبجدية للبشرية .

 

ما من شك أننا بحاجة لكثير من العمل - ضمن إمكانياتنا - لنرتقي إلى ما نطمح إليه , بل نحتاج إلى جهد استثنائي وسريع مع كثير من الحب والشفافية , وهنا الكل مسئول , وعلى الجميع قيادة وشعب , أن يعملوا تحت شعار كلنا مسئولون تحت سقف مصلحة الوطن.

 

ربما تكون الحالة السورية فريدة لا تعجب البعض – حدهم جهنم - أو هي معقدة قليلا فلا يفهمها سوى من هم على درجة معينة من الذكاء .

 

في السابق عملت أجهزة دول لها باع في زعزعة أمن بلدان كثيرة في العالم , على أن تدق إسفينا بين أفراد الأسرة السورية , تارة بالطائفية وتارة بالمذهبية وتارة أخرى بالإثنية , ولم يفلحوا ؟

 

وفي الأيام القليلة الماضية عملوا على استغلال حاجات مطلبية مشروعة للمواطنين , لينفثوا سمومهم في حملة أظهروا فيها أقصى ما يمكن من قدراتهم الشيطانية استهجنتها شرائح المجتمع السوري , بل واكبت هذه الحملة  أعمال عنف هجينة وغريبة على مجتمعنا السوري المسالم , وهنا نترحم على أرواح جميع الشهداء اللذين سقطوا فداء وحماية للعقد الاجتماعي .

 

إن انتصارات سورية السياسية الإستراتيجية , جعلت من حاسديها يشطاطون غيظا من حكمة قائدها ومن صمودها واستقرارها وصلابة جبهتها الداخلية , فدفعوا المليارات من الدولارات , فقط..... لكي يزرعوا الفتنة و الخراب في سوريتنا الحبيبة قلب العروبة النابض .

 

أقول : لكل من لا تعجبه حالتنا السورية , ويظن أن قلبه على سورية وشعبها , بل ويدفع المال ويسخر أبواقه الإعلامية وزبانيته  لتغييرها ,

 

أقول :  نحن نصنع ديمقراطيتنا على مقاسنا , وحريتنا نابعة من داخلنا , ونحن دولة مؤسسات , وسوف نحل مشاكلنا في بيتنا , لن أقول لكم شكرا , بل حلوا مشاكلكم أولا , وابحثوا عن حريتكم , وأرجوا أن أرى يوما عندكم مؤسسات كما عندنا وبعدها , فإن استطعتم ذلك...؟! فلكل حادث حديث .

 

أقول للسيد الرئيس والصديق بشار الأسد : سر بنا سيدي الله معك , فمن كان معه هذه الملايين من المواطنين يبادلونه الحب بالحب والوفاء , فهو على حق , فلا يجتمع الناس على باطل , ومن كان الشعب معه فأكيد الله معه .

2011-04-03
التعليقات
مغتربه
2011-04-04 05:18:35
سوريا حبيبتي
يسلم تمك على هالكلام هنن يحلوا عنا وما بدنا منن شي ما حدا اشتكالهم نحن بكفينا الامان بسوريا والله يحمي سوريا وشعبها ويخلينا رئيسنا تاج على راسنا وشوكه بعيون اللي بيكرهوه

السعودية
أحمد الليبي
2011-04-03 18:42:53
نيالكم
الله يطول لكم عمر الأسد لـ 100 عام أنتم شعب طيب وتستاهالهوا هذا الشبل أبن الأسد

سوريا
عبده
2011-04-03 12:37:48
الوطن في قلوبنا
كلنا فداء للوطن وكلنا يريد التطور للبلد ولكن من يريد الخير لوطنه لايبدأ بتخريبه وعلينا منح الفرصة للسيد الرئيس والوزارة الجديدة وأن نبدأ من أنفسنا بالتغيير لإفشال المخططات المغرضة

سوريا
وطني حبيبي
2011-04-03 09:33:20
يسلم هالفم
كلمات و لا أجمل, مشكور ياأخي و الى الامام

سوريا