syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
مكافحة الفساد على طريقة الدراما السورية ..!!!!! ... بقلم : إبراهيك كوكي (مسك)

مشاكل كثيرة تعترض مجتمعنا كالفساد والمخدرات والبطالة والشذوذ والدعارة وغيرها ..


الدراما السورية كجزء من الإعلام أخذت على عاتقها (كما يقول صُنَّاعُها) مهمة التصدي لهذه الظواهر ومعالجتها ، فهل الأمر فعلاً كذلك ؟؟؟

تعالوا نعالج إحدى المشكلات على طريقة الدراما السورية ونلاحظ كيف تتم المعالجة ونرى النتيجة ..

لنعالج مثلاً من ملفّات الفساد "المخدِّرات" .. ولكن على طريقة الدراما السُّوريَّة ..

تلك الدراما التي تعالج كلَّ المشاكل بطرق متشابهة تماماً ...

............

 

المخدرات عمل خطير .. ويستحق عمل درامي عنه لمكافحته ..

المُدمِن ، أو المروِّج ، أو المهرِّب هم أناس  مثلنا .. لهم ظروف تشبه ظروفنا تماماً ..

وإنَّ سلوكهم هذا الطريق لم يكن بالأمر الصعب أو المستحيل ..

فأحدهم طالبٌ في مدرسة تشبه مدرستك تماماً ، والثاني يدرس في جامعة دمشق .. وربما هو صديقك أو صديق  صديقك ..

وهم انحرفوا وذلك لظروف صعبةٍ قاسيةٍ جداً .. تشبه ظروفَ أي واحدٍ منَّا ..

فاحذر .. واحذر .. واحذَر..!!

 

وسنريك طريق المخدرات كيف أنَّ عاقبته وخيمة ..

ولن نقول المخدِّرات على إطلاقها .. بل سترى بعينك ماذا نقصِد ..!

فالمخدرات تُعطى بالإبر في بعض الأحيان .. وهي إبر تشعرك بنشوة كبيرة بعد أخذها في ذلك الجو الغامض المثير الذي تراه أمامك على الشاشة ..

وهذا الممثّل الطيب الذي ظلمته زوجة أبيه وأبوه ومجتمعه مثلك تماماً .. هو إنسان عادي وليس وحش .. فقط هو حاول أن يجرب .. وجرَّب .. وها أنت تراه أمامك منتشي بالإبرة التي أخذها .. فاحذر أن تقلِده ..

 

من أنواع المخدرات الحشيش .. سترى طريقة صنعه وتهريبه وبيعه وشرائه بدقَّة مذهلة .. وحتى إن كنت تاجراً وخبيراً بهذه القصص .. فلا بدَّ أن بعض التفاصيل قد تفوتك .. نحن نطرحها عليك .. وبالصوت والصورة وضمن أحداث درامية ممتعة ..

فاحذر ..!!

وأنت أيها المراهق .. إحذر الشمّ .. الذي يكون على شكل بودرة بيضاء ، تضعها في تجويف في يدك قرب المعصم ، وتشمها بقوة ، وتُدخِلها إلى رئتيك لتنتشي بعدها .. إحذر ذلك فهو يدمِّر مستقبلك ..

 

فالكوكايين (وهو أحد الأنواع الكثيرة التي لم نستثنِ منها شيء إلا وعرضناه لك في المسلسل لتحذره) هذا الكوكايين غالٍ جداً .. فاحذر أن تفرِّطَ ولو بذرَّةٍ منه ..

واحذر أصدقاء السوء أيضاً .. فهم الذين يوصلونك إلى المخدرات ..

وذلك في سهرات حمراء .. فيها الخمور .. والمتعة ،والرقص ، والنساء الجميلات جداً جداً .

وسيكون من نصيبك (لو انحرفت وأدمنت) ليس فتاة واحدة .. بل الكثيرات ممن يطلبن رضاك .. فتجتمع بهنَّ وأنت مخمور ، ومنتشي بالمخدِّر ، وتقوم بعمل الرجال الكبار الذين ملكوا الأموال والثروات .. فاحذر أن تسلك  طريقهم .

 

ولا تنسَ أن  هنالك من هم شرٌ من أصدقاء السوء .. إنما هم المتنفِّذين ..

احذر الاقتراب منهم ، والعمل معهم ، فهم طريقك للخراب ...

وذلك بإنك إذا عملت لدى أحدهم ، وكنت مخلصاً له ، وأمين سرِّه ، فسوف يعطيك الكثير من سلطاته ويحميك ويمنحك مما حباه الله من مالٍ وجاه وسلطة .. وسوف ترى بعينيكَ الفساد الذي يعيش فيه ..

إنه الفساد النتن الذي يجعله يعيش في بيئة موبوءة ..!!

ألا ترى بيئته ؟

 

سيارات فارهة .. سلطات لا محدودة .. أموال طائلة .. سهرات مع كبار الشخصيات .. نساء .. خمور .. مخدرات .. وفوق ذلك الكل يتمنى رضاك لترضى ..

أرأيت ذلك الجو بكل تفاصيله الدقيقة ؟؟إحذره من أجلك وأجل مستقبلك  ..!!

واحذر العصابات أيضاً .. فهم يحملون الأسلحة الأوتوماتيكية..

تلك الأسلحة اللامعة التي يعتني أصحابها بها ،ويصيدون بها بمتعة لا توصَف ..

وفي الليل يقومون بالتهريب ضمن جوٍ ساحرٍ مليء بالأكشن ..

إحذر أن تحذو حذوهم ..

 

خصوصاً أنَّ مصيرهم الاعتقال ...!

نعم .. ألا ترى كيف يُعتقلون لساعات ثمَّ باتِصالٍ واحد يصبحون في بيوتهم وبضاعتهم معهم ..؟!

بل وإنَّك (لو انحرفت مثلهم) ستتورَّط بفعلٍ شائن كبير .. وهو أنك ستضرب بنفسك ذلك الشرطي كفَّاً على وجهه بتلذّذ ومتعة دون أن ينبس ببنت شفة .. وذلك لأن العالَم الذي يعيش فيه هؤلاء المنحرفون يمنهحم سُلطة كبيرة تجعلهم يقومون بأعمال لا يجروء العامة وضعاف الشخصيَّة على فعلها  ..

وإنَ تهريب المخدرات -ذلك العمل الشائن- عمليَّة صعبة ..

 

تتطلَّب الكثير من التفاصيل الدقيقة التي عليك أن تعرفها وأن تتعلَّمها لتحذرها ..

فلا تهرِّب الكوكايين في أماكن مكشوفة لأن الكلاب البوليسية تكشفها بسرعة ..

ولا تستخدم سيارات (بيك آب) لأنَّها عُرضة للتفتيش بشكل دائم ...

ولا تضع شيء في الصندوق لأنَّه أوَّل مكان يُفتَّش .. ولا تحت الكراسي .. لأنَّه من السهل فكها إن اشتبهوا بك..

أيها الشباب .. أيها المراهقون .. يا فتياتنا وأبنائنا ..

 

هذه هي التفاصيل الدقيقة لهذه الأعمال السيئة .. فاحذروها .. ولا تقربوها ..

ولو أنَّ ظروفكم كانت أشبه بظروف ذلك الشاب الوسيم الطيِّب الذي أصبح فجأة رئيس عصابة ..

ولو أنَّ الحياة التي كان يحياها مثيرة ومشوِّقة ..

ولو أنَّه في يومٍ من الأيام كان ينال كلَّ شيء ويحصل على كلِّ شيء من مال وسلطة وقوَّة وحريَّة وغير ذلك

ولكن لا نقول لكم إلا .. احذروا ..!!

2011-04-26
التعليقات
يمكن بكرة احلى
2011-04-27 18:14:48
بعد زمان
والله كلامك مظبوط وبالعضم.

سوريا
قرفااااااااااااااان
2011-04-27 07:13:19
الى ابو الانس
الكاتب عم يقلك باختصار انو عرض الجريمة جريمة .. اضافة الى انوالدراما ماعم تعرض حل لهي المشاكل بس عم تكتفي بعرض المشكلة بالتفاصيل وتعطيك الجانب المغري فيها ...!!

الإمارات
الحمامة البيضاء
2011-04-27 06:01:42
صباح الورد
مقالة رائعة جدا

سوريا
soso
2011-04-26 15:43:44
الله يخلي هيك دراما
هاها مافي أحلى من الكوميدياالساخرة.

سوريا
محمد
2011-04-26 15:37:38
إيضاح جيد
مقالة وتحذير أكثر من رائعين .. بالنسبة لي فقد اتضحتك فكرة مقالتك بشكل جلي ونرجو الله تعالى ألا نحذو حذو هؤلاء المنحرفون.. تحياتي أخي وأستاذي ابراهيم

سوريا
من العامة
2011-04-26 15:15:59
التجارة لغة العصرالعالمية
مقالة جميلة وكلنا يعرف ان الاعلام مصدر رزق الفنانين والاعلاميين ولازم يرضى الممولين من كبار التجار ويروج لبضاعتهم.. لايوجد تصوير حقيقي للغلط بغرض درء المخاطر عن العامة؟؟ بسبب: فمن يمول الاعلام اذا؟؟ العامة المنتوفين؟؟؟

سوريا
ابو الانس
2011-04-26 11:00:41
شووو
صدقوني مافهمت شي ابدا؟؟ يعني الكاتب شو بدو

سوريا
سامح
2011-04-26 08:58:35
يروننا لذتها لا ضررها
لفتة رائعة اخ ابراهيم، للاسف الدراما السورية عنا صارت تقلد بشكل نتن ومشمئز المسلسلات الغربية والتركية واعتبرت انه هاد بجذب المشاهدين (عالاقل فئة منهم).

سوريا