يوم الجمعة طلبت ابنتي مصاصة بطعم الفريز ولم أسطع الخروج من المنزل لإحضارها ، بكت لولو كثيراً ولم تفهم وهي ابنة الأربع سنوات
لما بابا و ماما لا يريدون شراء ما تريد ، معتادة على البائع قرب البيت ، ومعتادة على طلباتها الصغيرة التي نلبيها فورا ، أصبحت تميز بين الطلبات ذات السعر الغالي والتي عليها الانتظار لحين توفر المال لشراءها والطلبات الصغيرة التي يمكن استعجالها .
لم نستطع الخروج كان المتظاهرون يتراكضون ويتراشقون بالحجارة والأمن يمنع الناس من الخروج من منازله خشية إصابتهم .تطور الأمر بسماع طلق ناري وخافت الصغيرة كثيرا ، قلت لها إنها ألعاب نارية فسألت هل يمكننا الخروج لنلعب معهم ، قلت لا فنحن البنات نحب اللعب بالبيت ولا نحب اللعب بالنار حتى لا تحرق ملابسنا الجميلة.تغير يوم الجمعة ، لم نعد نخرج للعب مع الصغير ولم نعد نجلس أما التلفاز للاستمتاع ببرنامج أطفال جميل ، صارت الأخبار والاشاعات هاجسنا .. صرنا نخاف ..
صرنا نخاف،هذا ما أرادوه وسعوا إليه لكننا أقوى من فتنتهم ومن رصاصاتهم