syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
على عَرش الكلام .. بقلم تالا فرح

تركتُ له كحل العيون و حُمرة شِفاه، بعضاً من عطري و أدقّ اللّمسات..

طمع براحَتيّ، عيناي و شفتايْ..التهمني قطعةً قطعة و تحلّى بعرق فمي و نشوة الأمسيات..


تسلّى بين نهديّ ولمّا صار له جناحان..طار!

أسمعه عن بعد و أحياناً أراه، يحطّ إلى خُلدٍ يزهو و الأحلام..لم يفاجئني

آويت الطّيور على أشكالها من وقع منها و من انْهار!

أحبّ حمامة الودّ و ما أزال...لها شأنٌ مميّز الأداء

عندي لها طيبٌ و ريحان..ابنة عزّ و ريْعان، بها يُعمّر الصّبا، يقوى الشّوق و يحلو الوئام..

فاقني خجلاً، فلم أردعه حتّى بات الحياء من النّسيان! 

من على شُرفة وسادتي أطلّ عليه كيفما كان..

حرفاً أبجديّاً صعُب لفظه فقرأته أهدابي قدر الإمكان؛ ترجَمَته لاحقاً إلى عدّة لغات..

إذا وصفت الحبّ، جاء من يثير الاشمئزاز

ليَسخر منّي و يؤنّب قلبي لأنّ له أذنان! 

لا تسمع دقّاته فقط بل دقّات كلّ إنسان ..

يُشاطرها الحبّ و يُبادلها التّحنان..

الطّريق إلى البيت أحلى من البيت و فتح الهديّة أحلى من الهديّة..

و أحبّ الرّجال إلى قلبي هو الّذي لم ألتقيِه بعد!

هذه حال الدّنيا، امرأة مغرورة عابثة، تَتَقَهْقَه على المُكْفهرّ فينا!

لذلك قرّرت أن أفرد وجهي دائماً و أضحك لها عساها تضحك لي و ليس عليّ..

فنُقضيها كرْكرَةً حتّى الدّموع..

أحبّك..،


تالا فرَح

2010-10-04
التعليقات