syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
كيف يواجه اعلامنا الفتنة؟ ... بقلم : هيفاء ديب

يستقي المواطن السوري معارفه من وسائل الاعلام, وبما ان اعلامنا الرسمي وحتى بعض منه غير الرسمي لم يكن مدربا لمواجهة مخاطر شرسة, كتلك التي تمر على سورية, ففي هذا الوقت تقع على عاتقه مهام جسام.


على اعلامنا مواجهة التحديات التي تقف بوجه انتشار الحقيقة والتي تهدف الى طمسها واقصاء العناصر الايجابية في الحركة الاعلامية ودعم الجانب السلبي منها.

فوسائل الاعلام لها دور حياتي يومي واضح, لأنها تتأثر وتؤثر, وباستطاعتها ان توصل المجتمع الى بر الأمان والاطمئنان, أو ان تأخذ به الى الضلال والحروب الدامية.

على اعلامنا معرفة ثغرات الاعلام الذي يخدم المستكبر والمقتدر كما هو الغالب اليوم, والمصداقية في اعلامنا ضرورية في هذه المرحلة لأنها ان فقدت انحرفت وسائل الاعلام نحو التطرق الى مواضيع بعيدة عن هموم الناس ومعتقداتها.

 

على اعلامنا مواجهة الفتنة لأن زرعها من اهم التحديات التي تواجهه,  فزرع الفتنة في أوساط المجتمعات هو أسلوب قديم حديث, ولقد استخدمها أصحاب السلطة للوصول الى مآربهم, فعلى الاعلام وضع أسس ثابتة من أجل تثبيت واحكام الوحدة والأخوة.

 

قال تعالى:

( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ).

 

وأحاديث شريقة نذكر على سبيل المثال لا الحصر:

( ان الشيطان ذئب الانسان كذئب الغنم, يأخذ الشاة الشاذة والقاصية والناحية, فعليكم بالجماعة والألفة )

فكيف يواجه اعلامنا الفتنة؟

 

1- بيان الحقيقة كما هي عند مواجهة الأخبار الكاذبة المصطنعة وعدم الخشية من الموانع والعراقيل التي يمكن ان توضع أمام طريقهم للوصول الى الحقيقة.

2- عدم اتهام الآخرين اعتمادا على الأخبار الظنية التي لا صلة لها بالواقع لأنها قد تؤدي الى ردود فعل مشينة وتصبح في خدمة الأعداء.

3- التصدي لكل ما يؤدي الى الفتن باستخدام كافة وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية وحتى المنابر .

4- الدقة في نقل العلوم والمعلومات والتأكد من صحتها كي لا تشغل المجتمع  في خلافات هو في  غنى عنها.

 

5- التروي فيما يصل الينا من وسائل الاعلام العربية والعالمية والتي هي مصدر الاخبار.

6- عدم الدخول في مواضيع غير مهمة لنا ولشعبنا فهي مضيعة للطاقات والقدرات والأوقات, مدمرة  ماديا ومعنويا.

7- لا يخفى على أحد ان على الاعلام والجمهور متابعة وسائل اعلام العدو من مبدأ: اعرف عدوك حتى نعرف السلاح المناسب.

 

8- تدريب الكوادر الميدانية التي تستطيع ان تدك في الاحداث وتحرز السبق الصحفي المقرون بالصور والأدلة كشهود العيان فان لم يوجد فشاهد مستمع.

9- تحقيق السبق الصحفي بنشر المراسلين  ما امكن, وبث الصور الحقيقية.

في النهاية هذه رؤية بسيطة في اطار اعلام  قادر على مواجهة التحديات, فما هي رؤيتكم؟!.

 

2011-04-19
التعليقات
مراهقة
2011-04-21 01:23:39
الأمل أملنا
أشكرك عزيزتي هيفاء على هذه الرؤية التوضيحيةونحن كسوريين نثق باعلامنا جيدا ونامل له التفوق والازدهار دائما.

سوريا
احمد العربي
2011-04-20 23:35:37
...
انهاء عمل بعض المخضرمين بالاعمال الاعلامية ومن حملة شهادات غير الاعلام ووضعهم باعمال تناسب اختصاصاتهم(مثال:خريجي الادب العربي مصححين للانباء) وترك العمل الاعلامي لحملة اختصاص الاعلام فكلنا نجد ان المخضرمين لم يستفيدوا من تجربتهم طوال السنين التي قضوها في هذه المهنة ولم يطوروها على الاطلاق اي بالمختصر المفيد الشخص المناسب في المكان المناسب ضخ المؤسسات الاعلامية بالخريجين الجدد واتاحة التدريب لكل دارسي الاعلام في المؤسسات الاعلامية كل حسب كفاءته او رغبته ومن كافة السنوات الدراسية قبل التخرج.

سوريا
أبو الحارث
2011-04-20 11:05:28
الإعلام
الإعلام الناجح بحاجة إلى 1- حرية: تساعد على نقل الحقيقة... 2- استقلالية: تمنع تدخل الجهات الأخرى... 3- مال: يسمح باستقطاب الكفاءات المناسبة... 4- مهنية: تمنع اقتراب الفاشلين عن الوسط الأعلامي...

سوريا
د.فراس
2011-04-19 23:27:56
بقعة ضوء
سيدتي اشكر لك هذه الاضاءة فهذا زمن الاعلام والصورة ويجب على اعلامنا ان يرتقي الى مستوى المرحلة والا فان المتربصين بنا وبه لن يرحمونا

السعودية
ابو اسحاق
2011-04-19 21:35:43
تحية للأخت هيفاء ولكن دعينا نناقش بمصداقية
لماذا لم يقاطع السوريين قنوات الفتنة رغم الأدلة القاطعة على دورها التحريضي؟ لماذا نرى عبر التعليقات تشكيك من المعلقين بكل خبر ينشر على المواقع السورية (وهي تقوم بنشر تعليقاتهم)في حين يبصم بالعشرة لكل موقع آخر ويتبنى ماينشر فيه (مع امتناع هذه المواقع عن نشر مالايحلو لها واحيانا تنشر مع اضافة تعقيب ينم عن السخرية وهذا حصل معي شخصيا) السبب كما اراه هو اننا ظلمنا اعلامنا وخنقناه سابقا وكمثال يتعرض احد مواقعنا الاخبارية لعشرات المحاكمات بعد نشره ملفات فساد مؤيدة بالوثائق الدامغة نأمل ان غدا افضل

سوريا
مالك محمود
2011-04-19 17:25:56
موضوع هام و بلا تعليقات .. غريب ؟؟
هذا أول تحدي لوزارة الإعلام الجديدة اللي بدها نفضة من أول و جديد

سوريا
أوغاد ياعرب أوغاد
2011-04-19 12:36:28
أولا الحياة ثم تأتي الحرية أو الأمن.حق التظاهر مقدس للتنفيس
مثلا الفضائيات تقول أن الأمن ارتكب مجزرة في حمص.الحل الاخبارية السورية تطيرالى حمص تصور الاعتصام والتخردق ثم عملية تصنيف لوقت اذاعتها حسب أخبار الفضائيات.لتطمين السوريين الذين يحبون سوريا ببلاش.أحبتهم أم كرهتهم.في كل الأحوال يجب التوثيق للتاريخ.

سوريا
شامي أصلي
2011-04-19 12:23:34
الأعلام
تقديري لك أخت هيفاء فقد أصبت في مقالك وأوافقك تماما فيما ذهبت اليه عن معنى الأعلام ودوره الهام في توعية من يرغب في معرفة الحقائق ومن ثم تكوين وبلورة رأيه عن الحادثة فقد ذهب معظم الباحثين إلى أن الإعلام بمعناه السليم هو تزويد الناس بالأخبار الصادقة، والمعلومات الصحيحة، والحقائق الثابتة التي تساعد على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات، فإذا خلت هذه العملية من الصدق لم تصبح إعلاماً بالمعنى الصحيح، بل هو نوع آخر كأن يكون تضليلاً للجمهور، أو مؤامرة ضد هذا الجمهور لك تحياتي.

إسبانيا
زورو
2011-04-19 10:04:33
فرصة العمر
اولا نبارك لاعلامنا عودة قسم كبير من مشاهديه الى شاشته واقول انها فرصة ذهبية لاعلامنا المتواضع لوضع النقاط على الحروف والمتابعة بوتيرة عالية ولأخذ بعين الاعتبار المصداقية والسبق الصحفي محليا واقليميا ودوليا وليكون قول السيد رفيق نصر الله مثال للاعلام السوري وهو العين بالعين والسن بالسن والشاشة بالشاشة

سوريا
مغترب
2011-04-19 09:41:40
إعلامنا الرسمي
إعلامنا الرسمي يكذب حتى في نشرة الأنباء الجوية

سوريا
الحمامة البيضاء
2011-04-19 06:40:58
صباح الورد
بالفعل كثير ضروري تعزيز دور الإعلام السوري وأن يكون صادق بشكل كامل

سوريا