على أرصفة الغربة
من رحمها ولدوا ,من قلبها نبضوا ,من قمحها وزيتونها من فراتها
كبروا وشبوا
سمرة لفحتهم حتى اشتدوا ,ولعناق حلمهم الأيادي مدوا
جبينهم عالي يطال السماء ...وقدراتهم لا يستوعبها حدود الفضاء
ككل الكبار يولدوا مع أحلام كبار ,يضيق بهم رحم أمهم
تتسلل إلى أحلامهم رغبة الطيران
ليحلقوا مغمضين ...ليعبروا العالم..ويستقروا هناك في المجهول
جزء منهم يتمسك بالأم
وجزء آخر يهم لبناء الحلم
قارات العالم جمعتهم ,عبقرية ونجاحات ميزتهم
فهذا من أعطى للوطن صورة الفخر والاعتزاز
نجاحات تلو النجاحات وبتاج التفوق فاز
وذاك عبقريته تكلم عنها كل البلاد
برزوا ,وصلوا إلى معالي المناصب
ولكن بكل الأحوال ساءت أحوالهم..
فصقيع الغربة جمدت أوصالهم نار ووحدة.
.شوق وأنين...وأنفاس مخنوقة لحضن لكل الأحبة
الغائبين
للأهل والوطن ورائحة الالفة والحنين...
الغربة.. لربما منحتهم رصيداً وأموال...ورفاهية كانوا في أوطانهم
عنها هم في بحث و سؤال
نعم توسعت أعمالهم..وشدّوا للغنى رحالهم
ولكن ..الثمن أغلى من كنوز الأرض وما عليها..
غربة بغيضة وصحة مريضه وشباب يتبدد من الأصابع
مكبل بألف قيد للعمل ..ورائحة تراب الوطن هي الحلم والأمل
كل هذا الألم من هو غني مترف
وجمع ما يؤهله ليكون في السماء ومع ذلك يأسف
لغربته الموجعة..ولكن الفاجعة
لحال من جنى من الغربة كل النقيض... ورجع ألف عام للحضيض
لربما عاد كما جاء لوطنه
صفر اليدين ..وتجاعيد على الجبين..وفقر وحسرة ودين
وحزن على ما فرط بالغربة ..والمعيشة صعبة صعبه
أخذت الغربة منهم أكثر مما أعطتهم ..و الديون وذل السؤال حملتهم
وعلى أرصفة التسول رمتهم
حتى غربتهم لحقت بهم للأوطان...عادوا وصرخوا ونادوا..
واااااااااااااااااا أماه.... وا وطناه
أين كنت,,و لأين أتيت؟؟..
الكل تغير علي... لا أحد يعرفني ..لا أحد يذكرني..
لا الشوارع هي شوارع .. ولا البيوت هي البيوت..ولا النفوس هي النفوس
أين أنا من مكان فيه غربتي أكبر...وحالي لم يتغير
آه يا غربتي زيدي وزيدي...فطعم العلقم محقون بوريدي
أحبتي القراء الكرام
الغربة تلك الكلمة السهلة الصعبة
غ غياب الروح عن الجسد
ر رعب وأوصال ترتعش من الكمد
ببحور من الدموع للأهل والولد
هم وقهر ولو ملكنا أموال لا تحصى ولا تعد
لم يعرف طعم قساوة تلك الحروف القليلة إلا من عاشها وحمل بصدره مع كل زفرة آه تزلزل القلب وتبكي الفؤاد
الغربة الكثير من الناس أختارها بإرادته..وسعى لها جاهداً ودفع كل غالٍ ورخيص ليصل لحلم السفر لبلد ما .. لمكان ما ليبدأ مسيرة
حياة جديدة بعالم لا يعرف عنه غير أنه سيخلق منه شخص آخر.. مالك لدولارات وأرصده في البنوك ولكن هل الواقع هو كما رسمه
خياله..؟؟ هل سيجد طموحه الذي خسر لأجله
وطن..أهل ...والشباب الذي سيهدر على أرصفة الغربة؟؟
الجواب منكم وإليكم والحب والسلام عليكم
كل التقدير وعظيم الامتنان باقه من السوسن لتواجدك ولا حرمنا الله إلفة القلوب في وطننا الحبيب لك التقدير
بارك الله بك وجزاك كل خير فعلا غربة الروح لا تعادلها غربة بالكون لك مني الورد والود والتقدير
أخي العزيز مدمن اغتراب صدقني أخي مهما كان طعم الرفاهيه المنتظر بالغربه حلو المذاق إلا أنه يبقى ممزوج بطعم الألم والحنين لكل ذرة من تراب الوطن ورب العالمين هو الرازق... لماذا نقبل العمل خارج وطننا ولو بتنظيف الصحون بالمطاعم وببلدنا نقول هذا عمل مشين وهذا عمل لا يناسب كرامتي ؟ أوليس العمل كله يودي لنتيجة واحده ألا وهي كرامة الشخص ؟ ولكن ما ينقصنا هو القناعه والرضى بما هو مقسوم لنا حتى نرى القليل مع القناعة كثير كثير .. أتمنى أن يحميك الله وأن يرزقك من حيث لا تحتسب وأن تعود لوطنك لتنير أ
نسأل الله ألا يحرمنا من الأمن والأمان بوطننا الشامخ العزيز .. أخي المحترم جزاك الله كل خير على حضورك الوسيم لك الودو التقدير والاحترام
سعيده انا بمثل هذا التواجد بين سطوري شكرا مغوسه بالزنبق لكِ الحب والتقدير لا حرمتك ولا حرمت وجودك بين صفحاتي دمتِ بخير لا ينتهي
أصعب الغربة أن تكون غؤيبا في بلدك وبين أهلك
علي بن أبي طالب قال يوما : الغنى في الغربة وطن .. والفقر في الوطن غربة ,,, واعتقد أنه لم يعن الغنى والفقر المادي فقط ..!!.
من سورية للسعودية ومن السعودية إلى سورية ومنها إلى قطر ثم الى سورية ومنها الى السعودية مجددا .....والان عائد من جديد فشلت يا أخوتي فشلت كلما أردت الاستقرار في حلب مدينتي وسورية وطني.. حملني الشوق الى الغربة مجددا فلم أفلح بشئ لا بوطني ولا بغربتي ماذا أفعل فقد ضعت بين الأمرين ولم أحقق المطلوب وأعزب وما عندي بيت ؟؟انتهى ريعان الشباب وما زلت أحلم !!
الغربة مع النفس هي أقسى وأشد أنواع الاغتراب .....
وهل يحزم حقائب السفر وينوي الرحيل , غير " المقهور " معنويا أو ماديا أو انسانيا أو كلهم مجتمعين ؟!... علي بن أبي طالب قال يوما : الغنى في الغربة وطن .. والفقر في الوطن غربة ..!!.
الوطن غالي وعزيز وجميل ونفيس الوطن عشقنا وحبنا ومصيرنا وذاتنا شكرا ميساء شكرا منبر سيريا نيوز
والله قد ماكانت الحياة قاسية ببلدنا فهي أفضل وأسعد من رغد العيش خارجها/ميساء كلماتك رائعة وبتجنن وانشالله ياربي موفقة
أشكرك على ردك العابق كالعادة بالورود والرياحين . الرفاهية ليست هي الغاية النهائية للاغتراب ... أن يشعر الانسان بانسانيته ووجوده وقيمته وكيانه هم أسمى ما يتطلع اليه من غادر الأحبة مرغما , تسكنه وتعذبه حرقة الذكريات .