الحرية مطلب سام يريده كل البشر على اختلاف أديانهم وأطيافهم , وكم حارب الناس لأجل حرياتهم وما قامت المعارك والغزوات في بداية الإسلام إلا لأجل الحرية _ وبالأخص الحرية الدينية التي منعتها عنهم قريش –والشواهد بدر وأحد والخندق وحنين وغيرها
إذاً رائد الحريات - الحرية الدينية - , ولقد نادى بها قرأننا منذ أكثر من أربعة عشر قرناً عندما قال سبحانه : (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ...) البقرة 256
فالعجب كيف يردد شعارات الحرية بعضهم , وهم في نفس الوقت يتمسحون بجدران الطائفية , وبذلك يكونون قد نسفوا الحرية من أساسها , فالحرية والطائفية لا يجتمعان كما لا يجتمع النقيضان , فأساس الحريات كما أسلفنا الحرية الدينية
إذاً ليعلم الذين يسوّقون للحرية وبالوقت نفسه يسوّقون للطائفية أن لعبتهم قد فضحت , وبلغة الغرب نقول : game over
فلعلهم يفهمون لغة الغرب أكثر من لغة العرب وخير الكلام ما قل ودل
نعم قدتبين الرشدمن الغي ووضح الأمرلالبس فيه وتلك العروةالوثقى التي بين الشعب والقائدلاانفكاك لهامهماحاول البعض أن يحلهاأويفكهاوبرأيهم أن الطائفيةهي الحرية نفسهاهكذافهموهاوعمموهابين من لايميز بين الحريةوالطائفيةولأنه لم يكن يوماًنبينا صلى الله عليه وسلم طائفياًفجلس مع غيرالمسلمين وحاورهم وناقشهم والوفودكانت تأتي إليه وتجادله وتحاوره ويستمع بانتباه إليهم تذكرت هذالمارأيت السيد الرئيس يجالس الوفودمن كل حدب وصوب وكأنه يقلدالنبي الكريم في إدارةالحواروقصة الأنصارلمااحتجوا على توزيع الغنائم ماثلةأمامنا
لا يا حمورابي هناك من بين دعاة الحرية أنفسهم دعاة طائفية ولا أقصد العموم بل البعض من وين طلعتلنا هالحرية والله ما بعرف
صدقت يا شيخنا الفاضل ومن هنا نعرف أن أكثر المطالبين بالحرية لا يعرفون معناها وضوابطها
لاتوجد افكار طائفية عند دعاة حرية ومجتمع مدني هذه فزاعة ليس الا
أشكر كل من مر على هذه الصفحة ليزيدها ثراءً