اذا هم الجزيرة.....فنحن البحر

اذا هم العربية.....فنحن الأبجدية

اذا هم ب ب س....فنحن من الألف الى الياء

اذا هم بردى......فنحن الفيجة وقاسيون وسورية كلها

...اذآ فنحن سوريا ونحن بناتها وحماتها, وعلينا تقع كل المسؤولية في حفظ أمنها وسلامها كي تبقى كما كانت صخرة تتحطم عليها آمال الغرب الأمريكي والاسرائيلي في بناء شرق أوسط جديد يتناسب مع طموحاتهم ومصالحهم.

علينا منذ هذه اللحظة أن نعيد ترتيب الأمور وأن ننظر الى المسار الذي سارت به بعين بصيرة, ولنتساءل معآ :

- لم هذه الحرب الاعلامية المكثفة على سوريا وما مصلحة كل تلك القنوات الاخبارية في تلفيق الأكاذيب وتهويل الأمور منذ اللحظة الأولى لإشعال نار الفتنة في درعا؟؟؟؟؟

- لم أدارت تلك القنوات ظهرها للملايين المطالبين بالحرية في ليبيا واليمن وغيرهم من البلدان العربية, لتسلط الضوء على الآف فقط من المتظاهرين في سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟

- لم حاولت دائما أن تقنع مشاهديها بأن السلطات السورية تقتل شعبها, وكيف استطاعت الحصول على أدق التفاصيل في حين أنها لم تستطع أن تضيف المعلومة التالية (90% من الذين سقطوا شهداء في تلك الأحداث هم من عناصر الجيش والشرطة في محاولة منهم للدفاع عن أرضهم وشعبهم)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- لم وقفت أمريكا عاجزة عن التدخل في ليبيا وانقاذ شعبها من بطش القذافي, وهل هي فعلاً عاجزة عن الاطاحة بنظام القذافي في حين أنها ومنذ الأيام الأولى من اندلاع الفتنة في سوريا خرج الناطق بأسم الرئاسة الأمريكية ليعلن أن بلده تدرس فرض عقوبات على سوريا كما انها تدرس امكانية التدخل العسكري لوقف ما يحصل على أراضيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

.... والآن دعونا سوياُ نبحث عن أجوبة لكل تلك الأسئلة.

*هل كان ما حصل نتيجة رفض سورية الدائم الوقوف إلى جانب الإدارة الأمريكية والإسرائيلية كما فعل معظم الرؤساء العرب ؟؟؟

*هل كان ما حصل نتيجة معاداة سورية لإتفاقية كامب ديفيد والتي كانت إحدى رذائل نظام مبارك في مصر ؟؟؟

*هل كان ما حصل نتيجة رفض الأسد الأب ومن بعده الأسد الابن بالإعتراف بوجود دولة إسرائيل ومنعهم من إقامة سفارة إسرائيلية في سورية ؟؟؟

*هل هو نتيجة ظهور الرئيس بشار الأسد على شاشات التلفاز منذ أعوام وهو يتهرب من مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي ؟؟؟

*هل هو نتيجة دعم سوريا المستمر للمقاومة في فلسطين ولبنان ضد الكيان الصهيوني الغاشم ؟؟؟

ـ الاَن أنتم يا أبناء سورية بكل طوائفها فلنقف إلى جانب بعضنا البعض ولنكن يداُ واحدة ولنصفع سوياً كل تلك المؤامرات التي تحاول الإطاحة بالنظام السوري الذي كان دائماً عقبة في وجه الطموحات الغربية .

ـ لن نكون أطفالاً يسيرونا ولا دمىً يتحكموا بتحريكنا كيفما شاؤوا فنحن نمتلك من الوعي السياسي ما يجعلنا قادرين دائماً على تمييز الصواب والخطأ.

إن كان لدينا مطالب فهي حقوق مشروعة أقر بشرعيتها الرئيس  الأسد, وها نحن ذا نجني من ثمار ما قدمه لنا, ولكننا بالمقابل لن نرضى بأن يتخذ بعض المندسين هذه المطالب والحقوق وسيلة لاشعال نار الفتنة وتدمير منشآت عامة هي ملكنا وقتل عناصر من الجيش والشرطة هم أولادنا وأخوتنا وأباؤنا.....

سنعرف جيداً من هم أعداؤنا وسنواجههم , سواء من كانوا في الخارج يتربعون في قصور قدمت لهم من قبل الكيان الصهيوني والأميركي , أو حتى من هم الآن في الداخل يحاولون تفرقتنا واشعال نار الفتنة بيننا, نحن الشعب السوري الذي لم يشعر يوماً بأنه طوائف وأقسام

أخيرا سنتفق جميعا على أن نضع يدنا بيد رئيسنا الأسد لنعمل على اصلاح الداخل والوقوف ضد من أمرنا الله ورسله بالوقوف ضدهم في الخارج , فهم أعداؤنا الحقيقيون وهم وحدهم من نقدم أرواحنا لمحاربتهم