syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الإعلام يحتاج إعلاميين (3 )... بقلم : محمد عبد الغني شبيب

يقول المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) سأتكلم اليوم عن إعلام جرح مشاعر السوريين ,وكشف عن نابه الأزرق وحقده الدفين وهو الإعلام (العربي) ,


هنا سأقف لأشكر إعلامنا و إعلاميينا الأعزاء الذين لم يألوا جهدا في هذا الظرف الاستثنائي الذي لم نعهده من قبل , لنتجاوز هذه المرحلة الحساسة والخطيرة التي تمر ببلدنا بسلام , وكانوا فعلا الأوفياء كما عهدهم شعبنا دائما , على قدر استطاعتهم .

سأتكلم عن ذاك الإعلام العربي الذي يتشدق علينا في كل ساعة بدروس الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان  بحيث يريدنا أن ننافس الديمقراطيات العريقة بأدق تفاصيلها , والمفارقة هنا أن هؤلاء يقولون ما لا يفعلون

 

قال تعالى : ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) صدق الله العظيم 

ما يثر الضحك والاشمئزاز معا , بل ويدعوا للعجب هو محاولة من الأعمى أن يقودك وأنت البصير ؟ أو أن يدعوك هذا الأعمى ليعلمك مزج الألوان والرسم بها !

 أو ما بالك بكسيح يحاول أن يعلمك السير ؟ فكيف بالركض !

أو أن يحاول الأخرس تعليمك الكلام ؟ فكيف بالغناء !

 

يا أيها العقلاء : إن فاقد الشيء لا يعطيه

هنا أخص بالقول قنوات تلفزيونية... تستغل الأحداث في الوطن العربي – تفتعلها أو تنفخ فيها -  لتتاجر بها ساعات من البث المجاني تحشوا بها قنواتها.

وشاهدي على هذا أن هؤلاء لا ينشدون الرأي والرأي الآخر , أنهم بصراحة لا يملكون هذه الثقافة وبالتالي لا يمكنهم الفلسفة بها , هنا أريد أن أسأل من يتابعون هذه القنوات مع هذا الكم من السموم والحقد الذي ينفثه إعلامهم , هل هؤلاء يمارسون حرية أو ديمقراطية أو حقوق للإنسان في بلدانهم ؟

 فأين البرلمانات ؟ وأين الأحزاب ؟ وأين الحريات عندهم ؟ إذا كانت المرأة في بلد أحداها لا تستطيع حتى قيادة السيارة ! فهل هؤلاء من سيعلمنا حقوق الإنسان ؟

 أين تداول السلطة الذي ينادونه ؟

 

 أنا أعلم أن الاتفاق بين الشعب والحاكم عندهم ( الكفاية مقابل الطاعة ) وهذه مع احترامي للجميع قاعدة لا تخص البشر ,

 أقول : نحن السوريون من صدرنا الحضارة إلى الدنيا منذ مهد التاريخ , فهل بتنا في زمن يأتي من كان منذ عقود قليلة يسير حافي القدمين على رمال الصحراء ؟!! يأتي اليوم ليعلم السوريين المدنية والتحضر ؟

 

(النفط عمل عمايلوا) في الظاهر فقط .

هل هؤلاء من سيعلمنا التعايش ؟ الشعب السوري بكل أطيافه وطوائفه جبل بطينة واحدة منذ فجر التاريخ .

 نحن وبكل فخر أيها الجاهلون من اخترعنا أول أبجدية في التاريخ , من شامنا انبلج نور المسيحية , من شامنا بدأت الفتوحات الإسلامية , وسورية كانت والآن وستبقى وشاء من شاء , وأبى من أبى هي صخرة الصمود وقبلة العرب , وستبقى دائما بوصلة العرب لمن ضل الطريق , تعالوا أيها ......وتعلموا من سورية أو انتظروا عقودا كي تشبهوننا , فإن الغد لناظره قريب .

 

2011-05-06
التعليقات
مالك محمول فنلندي
2011-05-08 10:56:35
صدرنا الحضارة ولم نبقي لأنفسنا منها شيئ
أرجوك يا سيدي :أكرر وأقول لست مندسا ولكن عندما نتمنى أن تصحو حضارتنا التي صدرناها للعالم كما تقول ،نواجه بأيدي أبنائنا الجنود(إن صح التعبير) بالضرب والإهانة ومن ثم القتل ، هنيئا لنا التخلف في عصر حضارة القتل والتطبيل ،أيها الأخوة لندعوا جميعا للتسامح وفتح قنوات الحوار الحقيقي لنصل إلى إصلاح حقيقي (ولا يتم توجيه تنبيهات على شباب اللقاء مع السيد الرئيس بعدم تجاوز أي خط(لا أحمر ولا أزرق) ولكن نكتفي بأن الحمد لله كل شئ بخير وما تراه يا سيدي إلا غوغائيين ليسوا حضاريين وهم قلة قليلة(هل ستنشرسيريانيوز

الإكوادور