هل ما نقوم به نحن الآن .. آباء" وأمهات ... يحمي مستقبل أبنائنا .. ويؤمن لهم وطنا" آمنا".. يتسع لأحلامهم..؟؟؟
للمرة الأولى أسمح لنفسي بأن أتجاوز الحاجز الأمني الذي يكبلني ويحيطني بحماية قصوى ..لأرى ما بعده ...!!
فمنذ طفولتي وسوريا بالنسبة لي.. مشروع طفل لم ألده.. تبنيته بكل جوارحي .. ووهبته كل عنايتي وحبي.. وحلمت به.. وطنا لأولادي ... وحاضنة لكل أفكاري وطموحاتي ...
ماذا رأيت .. ؟؟؟ رأيت حواجز أمنية تقطع الطرقات .. وتفصل الحارات .. وتمزق قلبي
شممت رائحة الخراب والدمار .. والدماء .. أهذه دماء أهلي وأحبائي ...؟؟
سمعت صوت .. اسقاط البلد ..وصوت الرصاص .. والفتنة .. أهذه سوريتي ...؟؟؟
شعرت بكلماتي تختنق ... وأحلامي تتكسر على شاطئ الصمت ...
هل سأقدم لأطفالي وطنا" مشوها" وحلما" .. ناقص...؟؟
لا لن أصمت .. سأصرخ .. ليسمع العالم صوتي.. وصوت أطفالي
يجب أن يعلو صوت الطفولة .. ورغبة الحياة .. على صوت الخراب والدمار والموت..
.. دعونا نبني مستقبلنا بعيدا" عن لغة التخوين.. والرصاص ..والتدخل الاجنبي..
فلنفعل شيئا" الأن.. قبل ان يدفع أبناؤنا الثمن ...فأين نحن من أبنائنا و سوريتنا ..؟؟
يجب أن يعلو الصوت... كفى صمتا"
ماذا نفعل ..؟؟
برأي أن يتحرك المثقفون قليلا ويوعوا الشباب الى ضرورة التهدئة وعدم النزول للشارع واعطاء فرصة للاصلاح وأن يتوقف المعارضون في الخارج عن نداءتهم التحريضية والتي يدفع ثمنها شبابنا
هذا السؤال سألته لنفسي كثيرا وجوابي لا .. لا نفعل شيئا لكن ما الحل؟؟
أنا أرفض الفوضى والخراب وأدعو الى التهدئة والحوارالذي ينقذ الموقف
ان أردنا التطور والخير لبلدنا سوريا ينبغي عليناأن نحترم الاخرين في ارآئهم ومعتقداتهم و أفكارهم والابتعاد عن التخوين وفرض الرأي بالقوة والغاءالأخر.