الأخوان
كان هناك أخوان يمتلكان مزرعة وكان أحدهما متزوجاً ولديه عائلة كبيرة, بينما كان الآخر أعزبا وكان الأخوان يتقاسمان كل شيء بالتساوي, الإنتاج والأرباح.
وفي يوم من الأيام قال الأخ الأعزب لنفسه:" إن تقاسمنا أنا وأخي للإنتاج والأرباح بالتساوي ليس عدلاً, فأنا بمفردي واحتياجاتي بسيطة".
لذا قرر هذا الأخ أن يأخذ كيسا من الحبوب في كل ليلة من مخزنه ويفرغه في مخزن أخيه, وبالفعل فقد كان يقوم في كل ليلة ويأخذ كيساً من الحبوب ويزحف عبر الحقل من بين منازلهم, ويفرغ الكيس في مخزن أخيه.
في نفس الوقت قال الأخ المتزوج لنفسه:" إنه ليس عدلاً أن نقتسم الأرباح والنتاج بالتساوي. إنني متزوج ولي زوجة وأطفال يرعونني في المستقبل وأخي وحيد لا أحد يهتم بمستقبله".
وعلى أساس هذا كان يأخذ كل ليلة كيساً من الحبوب ويفرغه في مخزن أخيه.
وظل الأخوان متحيران لسنين طويلة لأن ما عندهم من حبوب لم يكن ينفذ أو يتناقص أبدً.
وفي ليلة مظلمة قام كل منهما بتفقد مخزنه . وفجأة ظهر لهما ما كان يحدث, فأسقطا أكياسهما وعانق كل منهما الأخر.
الدرس المستفاد من القصة :
على كل أنسان أن يهتم بتفاصيل حياة الأخر و أن لا تكون أنانيته و حبه لذاته هو الموجه له في هذه الحياة فعندما إعتنى كل من الأخين بالأخر .. دون أن يعلما بعضهما مراعين في ذلك المشاعر التي قد تتكون بطريق الخطأ أن أحدهما بحاجة الأخر... كان ذلك التكاتف و الإكتفاء من كل شيء فنحن اليوم في أمس الحاجة فيمن ينظر في مشاكل الفقراء و لو لم نعلمهم أننا من يقدم المساعدة فصنع المعروف لا يحتاج لمن يعرفه ليقدره و يثني عليه .. بل ستجد جزاء ذلك عند رب الآرباب الذي سيوفي كل نفس حقها
ياهيك الاخوة يابلا ياترى لسا في منهم بهالدنيا ياريت يكون في منهم كثير وياريت يكون كل الاخوة هيك وكل اخوة البلد واخوة العرب واخوة الانسانية هيك
ياريت الحكومة اللي مهمتها الاصلية تسهر على راحةوخدمةالمواطن تقرأ هذه القصة لأنه والله لا زمتها بتقعد على الكراسي وبتصير بعدها تخاطب هالمواطن الطفران بمثاليات وبيصير معونةالمازوت بس لموظفي الدولة والباقي يروحوا يدفوا بالحطب . والكهرباء يدفعوها قرف عن رقبتهم وشلون ما بدواالموظف يصرفها وبالباصات 500 مواطن يطلع بنفس الباص وعلى الواقف لشو الرفاهيةالزايدة بالكراسي وخليه هالمواطن عم ينطر نصف ساعةعلى الموقف لأنه السائق عم يشرب شاي مع رفقاته بشي حارة وفلان الفلاني عم يتنقل بسيارته المكيفة مو شايف حدا
مقال رائع ...ولكن ما يحدث اليوم هو العكس تماما ......فالكل يعمل لنفسه على مبدأ نفسي نفسي ....وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) شكرا من القلب لكاتب المقال