تخطيء واشنطن حين تظن إن الشعب السوري يرغب بوجود سفارة لها في سوريا لاعتقاد راسخ بأن السفارة الأمريكية تعمل على إدارة شبكة تجسس ضد سوريا ولصالح إسرائيل .
جميع السوريون وبدون استثناء يكره اشد الكره الدور القذر للسياسة الأمريكية المنحازة لمصلحة إسرائيل فمجرد أن تذكر أمريكا أمام السوري ينتابه قرف واشمئزاز كبير نتيجة الدعم اللامحدود لإسرائيل العدو اللدود للعرب. إن المجازر التي ترتكبها إسرائيل لم تكن تستطيع إن تفعلها لولا الدعم الأمريكي ولولا الغطاء الأمريكي وبالتالي تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية وزر كل نقطة دم عربية سفكتها إسرائيل وان أيادي الإدارة الأمريكية المتعاقبة ملطخة بالدم العربي .
إننا في سوريا نعترف بأننا نكره أمريكا اشد الكره ويشاركنا في ذلك الشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج وليست العلاقات الحميمة والتعاون الكبير لبعض الدول العربية مع أمريكا تمثل سوى فئة حاكمة في تلك الدول مع أمريكا . فئة تنظر إلى علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية على إنها تحمي مصالحها الضيقة وتحمي كراسي الحكم . إنهم لا يعوا إن الولايات المتحدة الأمريكية حين تتعامل معهم لا تحمي إلا مصالحها ولا تحمي من خلالهم سوى مصلحة إسرائيل
والذين يعولون على أمريكا سوف يندمون غدا كما ندم شركائهم بالأمس . فأمريكا ليس لها أصدقاء إنما لها أتباع وعملاء وخدم تحركهم وفق مصالحها ومصالح حلفائها أما مصالحهم فهي تراعيها إلى حين حيث تنتهي صلاحيتهم فتتخلى عنهم بأبسط ما يتوقعون .
ففي الوقت التي تتستر امريكا بقناع زائف من الحرية والديمقراطية تعمل على مصادرة الحريات في العالم اجمع وتعمل على كم الأفواه وكتم الأصوات وإغلاق العيون فهي لا تريد أن تسمع سوى صدى صوتها وقد عبر عن ذلك بكل صراحة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن حين قال ( من ليس معنا فهو ضدنا ) وبالتالي فحسب السياسة الأمريكية من هو ضدنا سنحاربه وسنلغيه . أمريكا هي عدوة لكافة الشعوب الراغبة في الحرية .
تدعي أمريكا الديمقراطية ؟ ذلك الادعاء الكاذب, ذلك النفاق الواضح.
مائة وخمسين صحفي اعتقلتهم الإدارة الأمريكية دفعة واحدة أثناء إحداث / 11 / أيلول وذلك لان وجهات نظرهم لا تتفق مع رأيها .
معتقل غوانتنامو والجرائم اللانسانية التي كانت تمارسها السلطة الأمريكية ضد المعتقلين شاهدا على كذب الادعاء الأمريكي في الحرية والديمقراطية والشاهد الثاني الذي لا يقبل الشك إن لا احد في أمريكا يجرؤ على التعبير عن رأيه في انتقاد إسرائيل حيث تهمته جاهزة بمعادات السامية التهمة التي تقصيه فورا من أعلى المناصب وتدخله السجن
أمريكا لا تحمل ارث حضاري وقد قامت هذه الإمبراطورية العظمى على دماء الهنود الحمر
ولأنها قامت على الدماء فهي متعطشة دوما لها . فالولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تتصور نفسها من دون أن تخلق صراعات دموية في منا طق شتى من العالم وكأن الدماء التي تسيل هنا وهناك بمثابة الهواء التي تسنشقة فهو عافيتها وهو حياتها .
أين هي الديمقراطية الأمريكية المزعومة ؟ ! .
من يستطيع الوصول إلى منصب حكومي فاعل سوى الرأسمالي ؟
من يستطيع أن يتولى منصب رئيس ولاية أمريكية سوى الرأسمالي ؟
من يستطيع أن يصل إلى مجلس الشيوخ . إلى الكونغرس سوى الرأسمالي ؟
من يستطيع أن يكون في الإدارة الأمريكية سوى الرأسمالي ؟ .
من يستطيع أن يكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سوى الرأسمالي وبدعم من الشركات الرأسمالية الكبرى التي وحدها رسمت الخيوط الكبيرة للسياسة الإستراتيجية الأمريكية والتي وحدها ترسم سياسة التكتيك الأمريكي في العالم وتضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها لمختلف مناحي الحياة في أمريكا . المواطن العادي في الولايات المتحدة الأمريكية مبعد عن السياسة وهو لا رأي له إطلاقا لكونه حين يتوجه لصناديق الانتخابات يكون متأثرا بالحرب الدعائية الضخمة التي تديرها شركات رأسمالية عملاقة تستطيع أن تغير الألوان فتجعل من اللون اسود فاقع البياض ومن اللون الأبيض حالك السواد وبالتالي تتمكن من أن تصادر رأي المواطن الأمريكي وفق مصلحتها واهؤائها .
وكلنا يعرف مدى الدور المهم والمؤثر الذي تستطيع وسائل الإعلام أن تفعله في قناعة الناس
إن الديمقراطية الأمريكية المزعومة ليست سوى دكتاتورية رأس المال فدكتاتورية رأس المال وحدها التي تسير السياسة الأمريكية ورأس المال يتمركز في أيدي اليهود فهم يسيطرون على المفاصل المهمة في السياسة الأمريكية الداخلية منها والخارجية حيث يعمل الرأسمال اليهودي على توجيه السياسة الأمريكية وفق أجندة إسرائيلية .
لقد استطاعت الصهيونية العالمية أن تجعل من الولايات المتحدة أداة طيعة لخمة مصالح إسرائيل
ولعلنا نستطيع القول إن القرار الأمريكي يصنع في تل أبيب وانه مصادر تماما لمصلحة الصهيونية العالمية .
لقد وصلت الغطرسة الأمريكية إلى الذروة وأمريكا غير قادرة على البقاء طويلا في القمة لأنها هدف تتطلع إليه كل الدول المتقدمة وقد علمنا التاريخ إن الإمبراطوريات الكبرى عند وصولها إلى الذروة لا تستطيع أن تحافظ عليها كثيرا فلا تلبث أن تنهار . وبالتالي سوف تنهار أمريكا كما انهارت قبلها إمبراطوريات عظمى سابقة وسيكون انهيار الامبرطورية الأمريكية سريعا وستنهار معها إسرائيل وكل أعوانها وإنشاء الله ستعود الشمس العربية تشرق من جديد على العالم بفضل النخبة العربية الواعية وبعون الله القدير سوف تشرق هذه الشمس من ربوع سوريا ارض الكرامة العربية . ارض يسكن فيها شعب عظيم شعب أبي . سوف تشرق هذه الشمس من خلال شعب سوريا . وفي وسط هذه الشمس
سيكون وجه الرئيس القائد الدكتور بشار حافظ الأسد . عدنان كامل شمالي / سوريا
شكرا للكاتب عدنان شمالي وقد صدقت الديمقراطية الامريكية مزيفة وسوريا تتعرض اليوم لمؤامرة تحت عنوان الديمقراطية