في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية
حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض , كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة يبدو انهما قد ضلا الطريق..
ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل وكان الرجل سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي .
وبسرعة !!!
بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !!
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث.
عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصبب وبدأت تشعر بالدفء واستردت صحتها مرة أخرى هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه و أوصلهما بالسلامة
مما قرأت
أعزائي كثيرا ما يتصرف احبائنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ولكنها في حقيقة الامر في منتهى اللطف والحنان
هل الوالدين حينما يقسوا علي ابنهما كره له ؟؟
هل الطبيب حينما يسقيك دواء مر كره لك ؟؟؟
هل الصديق عندما يظهر عيوب صديقه كره له ؟؟؟
كل هذا يدل على شدة الحب ولكن لا تستعجل فالحكم على الآخرين
لأنك ستفهم لاحقاً
أرجو ان لا يكون القصد اسقاط المثال على مانمر به الآن فهذا قياس غير صحيح.
لقد أعجبتني هذه الخاطرة وفيها مغزا كبير ، ولكن ليس كل الأمور تقاس على مثل هذه الحالة ، لأن المتحكم بالأمور ليس دائما حكيما. أرجو أن يكون كلامي واضحا
ياويلي شو هالقصة هي يلي بنقدر نسميها لاتنظر من منظار ضيق
قلما أعلق في هذه الزاوية ولكنك وبكل صدق وضعت يدك على جرح من الجروح, لك يا أخي كل الشكر وأدعو الله أن يفتح على الجميع بالمزيد من الفهم و الوعي.