syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
أتيت لأعلن العصيان ....بقلم د. محمود حاتم الأحمد

في صمتي المجنون امضي ..تائها... ظمآن

                    تراودني خيالات تلاحقني ...تراتيل... من الهذيان


يا مودع السر العظيم بخلقه..يا بارئ الإنسان

                        يا من سلبت لثاكل أبنائها... ومنحتها النسيان

   هل يقتل الدمع الطهور بمقلتي وتخونه الأجفان

                        هل تهجر الشطآن يوما بحرها..هل يغدر المرجان

  لست ادري أي ذنب جرّني ...في فوهة الأحزان

 يا أمه ضاعت بصائرها ...يا امة العميان

 أنا المبعوث مرساة لمراكب ما قاربت شطآن

                        أنا الإسلام يا جهال قوم لم يقرؤوا القرآن

 كنتم رعاع القوم..أشهر كم بلا علم ولا عنوان

                        تجمعكم سيوف الثأر .. تجندلكم عصا السلطان

 كنتم عبيد الفرس ..حاشية لدى الرومان

                    سنين الحرب تمضغكم.. لأجل النوق والخرفان

 و تبصقكم على مضدد ... إلى نهر من الغثيان

 أقول مقالة سكبت براعمها بدمع ماله أجفان

 قول به ناداك خلك... يا الهي... وبه ألوذ الآن

                        أشكو إليك الضعف والإشفاق والتجهم والهوان

 أشكو إليك كروشا أترعت نفطا..وتقيأت خذلان

                        أشكو ك من باعوه  جراح عراقنا ..من أجهضوا لبنان

 

 من نصبوا بوشا إلها دونك ..من بايعوا الشيطان

                        من لصرخة الأيتام والأشلاء عند سموّه ثمنان

 

 حزن يغلف قلبه المطلي بالنكسات والمروءة والحنان

 ثم شجب شاحب الأوصاف ......يتبعه..... بيان

 أشكوك قوما اجروا أسيافهم .. جهرا على الميزان

                        ما الكل ..! لكن بعضهم أم بقيتهم فعنترة الزمان

 صوارمهم مجردة..مذهبة.. مزيج بريقها يزدان

 واخجلوا ليست لحرب.. إنما ليقال بأنهم عربان

 تتراقص الأيدي بها في حفلة قدمّها السلطان

 تضيع خصوبة السيف المهند مابين أثداء القيان

 أشكوك من ذبحوا فلسطين واهرقوا دمها من الشريان

 في غزة خافوا من الثأر المبيت   في أعين الصبيان

 خافوا من الجدائل السمراء أن تصير فنابلا ودخان

 اقاموا الموانع ..هدموا الجوامع ..  انشئوا الجدران

 آلاف أطنان من الاسمنت ..خوفا سيدي أن يثأر الصبيان

                        خوفا من العصافير ترميهم بسجيلك الموعود يا رحمن

 أشكو ..وأشكو ..وأشكو ..وأشكو..كل رعديد جبان

 وأستجير بعزك الماضي على الطاغي.. على الطغيان

 قد قسموني واستباحوه حرمتي يا سيد الأكوان

                        كنت ادعى بالسلام وبالتمام لا لقب ولا نقصان

 اليوم سني وشيعي ولا ادري بما يسمونني في معجم البلدان

                        تقاسموا عمامة النبي ..تقاسموا محرابه .....يا ربي بالمجّان

 هذي بقايا ثورتي وشرائعي وقداستي في امة الديدان

                        أنا الإسلام مظلوما ومقهورا  أتيت لأعلن العصيان

 فمتى تفيق الثورة الكسلى بذاتك أيها الإنسان

2010-10-31
التعليقات
جبلاوي
2010-11-01 18:05:01
اسلام بلا مسلمين
ماذا نقول عمن يعتقدون انهم مسلمين لقد باعوا دينهم للمادة باعوه للطغاة أصبح وسيلة للثراء ومحاربة الفقراء , الاسلام دين الله فهو باق الى الابد بعد أن يغير الله قوما آخرين غير هؤلاء الذين لايصلحون ان يحملوا اسم المسلمين

سوريا