ما دفعني لكتابة هذه السطور هو حضوري مؤخراً لعدة مؤتمرات وطنية-غربية حديثاً والتي بدا واضحاً الامكانيات المتواضعة لبعض المحاضرين في ما يخص اسلوب العرض الناجح. لذا احببت أن أقدم بعض النصائح التي تتعلق بتقديم عروض أم محاضرات ناجحة
1- تجنب القراءة المباشرة للشرائح فإن ذلك يبعث الملل لدى الحضور. الحضور قادر على القراءة مثلك أيضا وهنا تلغي دورك.
2- تجنب استخدام اللون الأصفر والأبيض أو الألوان الفاتحة بشكل عام لكتابة النصوص لأنها لا تظهر بشكل واضح على أجهزة الاسقاط. يجب أن يكون حجم النص مناسب ومقروء.
3- الألوان جميلة ولكن لا تكثر من الألوان في الشريحة. لكي تلفت النظر أو تركّز على فكرة معينة يكفي لونين.
4- من المفضل أن تكون خلفية الشرائح أبيض أو أي لون فاتح. البعض يضع في خلفية جميع الشرائح صورة ذات تفاصيل كثيرة. تجعل قراءة النص المكتوب فوقها كمن يبحث عن الإبرة في كومة القش.
5- معظم برامج انشاء العروض تحتوي على مؤثراتanimation لظهور النصوص بشكل متتابع اتوماتيكياً واصدار اصوات معينة عند عرض قوائم ...الخ. ما أود أن أقوله هنا أنه يجب أن تكون هذه الحركات موظّفة بشكل جيد إذ ما فائدة عنوان شريحة تتراقص حروفه من اليمين إلى اليسار؟!!! البعض يضيف موسيقا كخلفية لمحاضرته في مؤتمر علمي؟!!
6- كثرةً المؤثرات الحركية يشتت الحضور.
7- اعط كل شريحة الزمن الكافي لشرح ما عليها من معلومات وسطياً الوقت اللازم لكل شريحة هو 2 دقيقة. إذا كانت مدة العرض 20 دقيقة لا تعرض 50 شريحة. في بعض الحالات التي يكون فيها ترجمة فورية، اعط الوقت الكافي للمترجم كي ينهي ترجمة ما بدأت به.
8- حضّر بعض الشرائح الإضافية للمناقشة.
9- رقّم الشرائح إذ أن ذلك يجعل العودة لشريحة معينة أسهل أثناء المناقشة.
10-استعرض ملفك بسرعة قبل البدء بالمحاضرة على حاسب القاعة أو المدرج الذي ستلقي فيه المحاضرة إذا غالباً ما تختلف انظمة التشغيل بين الحواسب وتخذلك بعض ملفات الفيديو.
11-لا تترك الموبايل في جيبك إذا أنه يؤثر على أجهزة الصوت ولاتبق ملتصق بالحاسب طيلة الوقت. استخدم المؤشر الليزري (إن كان متوفراً) بدل الماوس.
12-هنالك برامج أخرى غير البوبربوينت يمكن باستخدامها أنجاز عروض تقديمية احترافية ولكنها تتطلب بعض الجهد لتعلمها مثال Beamer/Latex
في النهاية أقول أن الأمر عائد لشخصية المحاضر وخبرته في إلقاء المحاضرات ولا ننسى أن الأساس في كل ما ورد هو محتوى الشرائح وما ستقدمه للحضور.
مشكور جدا
شكراً دكتور ، فعلاً إن ما أوردته صحيح جداًو لا أدري لماذا خطر ببالي المثل الدمشقي " ما بيعرف من الحب غير أوحشتني " فلربما كان السبب في ذلك أن منّا لا يعي من التكنلوجيا سوى قشورها كمن ينظر للموز بأن بذوره كبيرة _ شكراً لك مرة أخرى
شكرا جزيلا دكتور أسكندر حقيقة نصائح غاية في الأهمية وكم من المحاضارت القيمة اصبحت مملة بسبب سوء توظيف العروض التقديمية ورسم منهجية علمية صحيحة لها... هذه العروض هي فرع من فروع الإعلام التي يجب ان يديرها متخصصون لاهواة .... والغريب لا معلقين ؟؟ ولو كان الموضوع ديني - علماني - حب - عشق لكانت التعليقات بالعشرات