على ذاك المقعد الخشبي المتآكل .. جلست في حديقة طالما أتوق التردد إليها ....لا أدري لماذا؟
تلك الحيوية وذاك الصخب ونظري الحائر يجول في أرجائها............ لا أدري ؟! كلما مررت بجانب أسوارها أرتعش وأشعر بأن دموعي ستذرف؟؟
ربما ضحكة طفل صغير وهو يتأرجح وصوته الناعم المنبعث من ثغر باسم بريء ولا يدري ما تخبئ له الأيام فهو يعيش لحظته...........
أو ربما دموع تلك المرأة التي أسهبت في الحديث معي تشكي باكية من أولادها الذين يجعلونها تسأل من تصادفهم وقد كانت تتكلم وتختلق لهم الأعذار .........
أو ربما ذاك المراهق الحالم الجالس على كرسيه يتأمل حركات الأطفال وضحكاتهم وهو يبتسم حزنا
شعرت بتلك اللحظة أن صمتي هذا يكشف كثيرا من الأحاسيس وفجرها في داخلي ......
مليئة تلك الحديقة بحكايات وروايات حينها جال نظري أرجاء الحديقة وقررت الرحيل
قديش حلو نقعد بحديقة أو بمطعم أو نكون ماشيين بسوق واحنا عم الناس بالحديقة نشوف الأطفال عم يركضوا ويلعبوا فرحانين ومستقبلهم انشالله كبير والناس بالمطعم مبسوطين وعم يضحكوا وعيونهم عم تحكي كلام كله حب وسعادة وانشالله سعادتهم بتدوم وبالسوق الكل نازل يشتري احلى ثياب ليلبسها ويتهنى فيها ويرجع بعد موسم ينزل ليجيب غيرها قديش حلوة حركة الناس والجنة بلا ناس ما بتنداس واحلى شي يكونوا بيحبوا بعضهم وبيخافوا ع بعضهم مو يخافوا من بعضهم وبهذا القدر كفاية واعتذر للاطالة
عزيزتي أنت تشعرين بالناس لأنك حساسة ورقيقة المشاعر وهذا كافي ليجهلنا نحس بالناس ونحاكي ذاتنا في لحظات خلوتنا حيث تتدافع الخواطر وتكثر الأحاديث والقصص الدفينة داخلنا في أوقات شرودنا بين ماتراه العين وتسمعة الأذن