syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
خمس دقائق ... بقلم نبراس حسان

خمس دقائق فقط

اقضيها بين خصلات شعرك

انتقل فيها مع رذاذ عطرك

تلخص عندي معنى الوجود


وسر الوجود

يا حلما ليس له حدود

يا وردا به تتزين الورود

 

أحبيبتي ردي علي

جاوبي او ماي

أشيري

فانا انتظر منك الردود

رحلت من عيني إلى روحي

واستقر بك المقام في جروحي

فيا جراحي لا تشفي

ويا ناري لا تنطفي

 

فحبيبتي ها هنا تقيم

وغدا سيزهر لنا الغيم

أمطارا تشفي هذا الضيم

خمس دقائق فقط

هل يا ترى تعود؟

همست لي ذات يوم

الوقت قليل

والعمر يمضي بلا لوم

فلنحياه كهواء الربيع العليل

قلت بضحكتك المعتادة

غدا حين استيقظ

سأقاوم كل مخاوفي

سأواجه كل هواجسي

 

هاأنذا حبيبتي

وحيد على غير العادة

أسبح في عالم موجوع

تتلاطمني أمواجه

وما من للعودة سبيل

فلا مخاوفي هربت

ولا هواجسي رحلت

لا اعرف كيف الرجوع

فمذ رحلت عني

هجرتني السعادة

 

يا ملاكي الحارس

دفأك لا يزال يغمرني

عودي إلي

عودي إلى قارورة العطر

ارجعي يا قطرة المطر

فالسفر لا يتلوه ألا السفر

قد ذرفت كل الدموع

ولا اعرف كيف لي

أن اخدع

هذا العمر المخدوع

لا اعلم أن استطيع البقاء

أن آو هم الدنيا وما فيها

إني أنا كما أنا

 

بدونك حبيبتي

ما معنى الخلود

فقط خمس دقائق

 اطلبها من سلطان الزمن

ولتذهب روحي بعدها

فلن يشكل العمر بعدك فارق

 

 يا سوسنتي الأحلى

يا عشتاري الأغلى

كيف للزمن أن يغيب

شمس المشارق

فلا شمس بعدك تشرق

ولا سماء بعد عينيك تيرق

هكذا إذا بتنا

بكل سخافة الحياة

نفترق حيث التقينا

على مفترق الطرق

ما زلت هنا يا عمري

لست أهذي

 صوتك ما زل يشع

من مجيبك الآلي

لا تخف هذا أنا

لست موجودة الآن

اترك رسالة بعد سماع الصافرة

هاك  رسالتي هاك رسالتي

يا عصفورتي المسافرة

هاك رسالتي

يا حلوتي المسافرة

آنت ألف ما زلت هنا

بين العين والعين

ما زلت هنا

تسرين في شراييني

ما زلت هنا

يا فرحة كل سنيني

لن يبيعدك ترحال

ولن تخفيك عني جبال

حبيبتي  يا وجعي

يا تعبي من الليل يا قدري

متعبه الليالي في ديارنا

مرهقة ليالي السمر في بلادنا

فمع كل نجمة تطلين

مع كل نيزك مع كل فراشة

أراك تسبحين فلا نوم يأتي

ولا سهر يبقى

وأنا بين ذلك وذاك

أعيش معك

في عالم الشرود صغيرتي

من قال أن الإحزان لا تدوم

ما التقاك

ليجرب طعم فرقاك

من قال أن الذكرى تحيي الأموات

فقد كذب

فقد ولى زمن المعجزات

من اخترع الحب العذري

كان يهذي

فما أقول لذراعي

التي تبحث عنك في كل مكان

ماذا أقول لمقعد شاركنا

يوما الجلوس

شاركنا خيبتنا وأحزاننا

كيف لي أن اقنع البحار

ماذا سأقول لشمس النهار

إن أشرقت ولم تجد محياك

حبيبتي حبيبتي حبيبتي

ماذا نقول عندما ينتهي الكلام

ماذا نصنع عندما يهجرنا الحمام

ننام فتاتينا الأحلام

بكلمات من صنع الرب

فتزرع هاهنا طمأنينة

وهنا تنثر السلام

كانتشار الياسمين في محياك

 لترقدي يا عمري

دائما وابدأ  في عيوني

في حزني في جنوني

لك مني كل حب

عرفته دنيا البشر

وأدرك تماما يا سيدة العمر

إني سالتقيك ذات صباح

فأمهليني حتى تزورني

الأقدار ….. حبيبك

 

2010-10-31
التعليقات