syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
حقيقة المؤامرة الصهيونية الآن ... بقلم : سليمان يونس محرز

يُعدّ ُالشيطان من أشد المخلوقات النورانية ذكاء ودهاء, إذ تقوم عقيدته على أنّ: الحق للقوة.. ! وهو ما يدعى في الاصطلاح السياسي (الدكتاتورية) وقيام النظام المبني على البغض والحقد وخنق الحرية وتفكيك أواصر المجتمع.‏


وحين بُعِثَ السيد المسيح كانت قد بلغت مؤامرة الشر مرحلة سيطرت فيها على كل أولئك الذين كانوا يشغـلون المراكز الرئيسية في العالم, فجاء المسيح ليفضح كنيس الشيطان وهاجم أتباعه مسميّـاً إياهم أبناء الشيطان وحددهم صراحة معلناً أنهم يسمّون أنفسهم اليهود, وهاجم المسيح المرابين ومعظمهم من اليهود, والغربيون نسوا أن المسيح ما بعث إلى الناس إلا لينقذهم من حبائل الشيطان.‏

 

- المؤامرة في مرحلتها التاريخية الحديثة:

في عام 1784م ضربت العناية الإلهية مؤامرة الشر الدائمة,وفضحت أمرها بوقوع وثائقها والبراهين القاطعة الدالة على وجودها وخفاياها في حوزة حكومة بافاريا, فوجد كبار المرابين اليهود في ألمانيا ب(آدم وايزهاوبت) أستاذ علم اللاهوت في جامعة أنغلد شتات) الألمانية بغيتهم,وكلفوه بمراجعة بروتوكولات حكماء صهيون القديمة وإعادة تنظيمها على أسس حديثة0

والهدف الأساسي وضع خطة لكنيس الشيطان للسيطرة على العالم عن طريق فرض عقيدة الإلحاد والشر, والأصح تدمير الشعوب والمجتمعات والأمم وإثارة المجازر والمذابح والثورات وإقامة الأنظمة الإرهابية الدموية وتخريب الحكومات القائمة على مبادئ الخير والعقائد الصحيحة, وقد وضع مخططه عبر:‏

 

 1- تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية.‏

 2 - تقسيم(الحويم) إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها حول عدد من المشكلات, تتولى المؤامرة توليدها وإثارتها باستمرار ملبسة إياها ثوباً اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسياً أو عنصرياً.‏

3-  تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ثم تدبير حادث في كل مرة يكون فيها انقضاض كل معسكر على الآخر.‏

 4- بث سموم الشقاق داخل البلد الواحد وتمزيقه إلى فئات متناحرة وإشاعة عقلية الحقد والبغض فيه حتى تتقوض كل دعاماته الأخلاقية والدينية والمادية.‏

 

 5- الوصول إلى النتيجة وهي تحطيم الحكومات الشرعية والأنظمة الاجتماعية السليمة وتهديم المبادئ الدينية والأخلاقية والفكرية القائمة عليها تمهيدا لنشر الفوضى والإرهاب والإلحاد,وأنجز( وايزهاوبت) مهمة أساسية أخرى هي تنظيم المحفل الذي عرف منذ القديم المحفل الصهيوني(حكماء صهيون)) لقد لجأ وايزهاوبت إلى الكذب كغطاء ظاهري ليستر حقيقة تحركاته وطبيعة المنظمة التي كان يقوم بتشكيلها, فادّعى أن هدفه هو العمل على تكوين حكومة عالمية واحدة مؤلفة من الأشخاص ذوي الطاقات الفكرية الكبرى, ومن يتم البرهان على عبقريتهم أو تفوقهم.‏ فنجح بتأسيس المحفل الماسوني الرئيسي الذي عرف: (محفل الشرق الأكبر) وجعله مركزا يستقطب الجمعيات الماسونية في العالم يسيرها حسب مشيئته..‏

 

أسلوب المؤامرة:

1- استعمال الرشوة بالمال واستخدام الفساد والجنس والشذوذ الأخلاقي دون رادع للوصول للأشخاص الذين يشغلون مناصب حساسة في المجال العلمي السياسي الاقتصادي حتى تتم السيطرة عليهم ثم ابتزازهم ولا تقف عملية الإخضاع عند هذا الحد بل تصل لارتكاب الجرائم-اختطاف-اغتصاب- قتل.‏

 

2-  توجيه اهتمام الطلبة المتفوقين والمنتمين لأسر محترمة لقتل المبادئ الأخلاقية والروحية والوطنية في نفوسهم,فيعمدون لانتقاء من نجحت عملية التهديم لديهم لتخصصهم بتدريب مؤقت في مراكز تدريب بلادهم أو البلاد التي يسيطرون عليها حتى يصبح المتدرب فريسة مشلولة الحراك لمحفل النورانيين اليهودي.‏

3- ويعمل الذين تم اختيارهم إلى تخريب كل جهد يسعى لتجميع قوى الخير وتلاحمها حول المبادئ الأخلاقية وعقيدة الحق, فيسهل للمؤامرة إسقاط الإنسانية.. ‏

 4- السعي بكل الوسائل للسيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفعالية- ويتم عن طريقه طرح الأخبار المشوهة والمختلقة والأباطيل الدعائية والدسائس الكاذبة لتحوير عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامها.‏

وتتطلع هذه إلى الخارج ونسيان مبادئها السامية وانتشار القلق والفوضى بين صفوفها وانهيار الروح الوطنية والعائلية والأخلاقية والدينية والاقتناع أخيرا:

 بقبول الإرهاب الخارجي والعقائد الإلحادية.‏

 

وكانت فرنسا وبريطانيا أعظم قوتين في العالم لذ لك جعل وايزهاوبت هدفه الأول تحطيم هاتين القوتين من الداخل ليتسنى للنورانيين التسلل إليهما ثم السيطرة, وتقضي الخطة الجهنمية:

أولا ً: توريط بريطانيا بعدد من الحروب الاستعمارية توصلها وإمبراطوريتها إلى حد الإنهاك.‏

ثانياً:  إدخال فرنسا في حالة فوضى تقوّض دعائم المجتمع الفرنسي,أما الولايات المتحدة فكان تشكيل الماسونية فيها حديثا ,لاقى النورانيون صعوبة بسبب تحذير رئيس جامعة هارفرد دافيد بابـن)طلبته والخريجين إلى نفوذ النورانيين المتزايد في أوساط رجال السياسة والكنيسة, وقد وجدوا حليفا قويا في شخص المستر(جفرسون) تلميذ وايزهاوبت حيث عاد لأميركا ليخوض مجال السياسة بدعمهم وتأييدهم.‏

وكشف في عام 1829 عن تنظيم جديد وضعه حكماء صهيون يقضي:‏

 

بتوحيد جميع الحركات والجمعيات الإلحادية في أوروبا ضمن نطاق منظمة عالمية أو أممية تمتد فروعها وشباكها وخلاياها السرية والعلنية إلى كل بلدان العالم..‏

5-  تتجلى القدرة الجهنمية لقوى الشر في مجموع الترتيبات للمخطط واعتماد ثلاثة تنظيمات ظاهرية التناقض بيد أنها تدور في فلك واحد( الإلحادي)وتنصّب غاياتها البعيدة- تحقيق المؤامرة- وإخضاع العالم بأسره لدكتاتورية شاملة مطلقة لا خلاص منها- هي ديكتاتورية محفل الحكماء, أما التنظيمان الآخران فهما النازية والصهيونية.‏

وكانت نظرية كارل رويتر وأفكاره أحد الأسس التي استند عليها فردريك نيتشه حين فرض فلسفته التي لعبت دورا في التاريخ الفكري وهي مصدرالمبدأ الفاشستي ثم النازي.‏

وهكذا تتضح صورة مجهولة للمعالم الخفية لتاريخ العالم الحديث, وتظهر النتائج الواقعية للمخططات التي رسمها المحفل الأعلى لقوى الشر منذ مطلع القرن الماضي.‏

ولعب الجنرال (البرت بايك) دورا جذريا في المؤامرة بعد اختياره لتسلم قيادتها, فعمد إلى إعادة تنظيم المحافل الماسونية وشبكاتها وارتباطاتها وتطوير الماسونية ذاتها حسب أسس مذهبية جديدة أكثر تعقيدا وأشد غموضا, تمثل عملا علميا منهجيا يستند لأحدث الأساليب والإحصائيات والمعلومات الدقيقة.‏ ‏

 

المؤامرة العالمية تجاه الإسلام‏ :

تتضمن إشعال ثلاثة حروب عالمية تؤمن للمؤامرة التالي:‏

1- نسف كل ما يمكن نسفه من كيانات وطنية وقومية وتخريب ما يمكن تخريبه من الدول والمجتمعات وتدمير المعتقدات الدينية والأخلاقية بعد استكمال بيان الشيوعية على أسس مذهبية.‏

 

2- تؤمّن الحرب الثانية اجتياح الشيوعية نصف العالم فتعادل بقوتها قوة الغرب وتؤمّن سلطان الحركة العالمية الهدامة- وإقامة دولة إسرائيل في فلسطين.‏

3- أما الثالثة فدورها: التمهيد للكارثة الشاملة عن طريق تصدّي الصهيونية السياسية للعالم الإسلامي وشنها حربا ماحقة على الإسلام(القوة الأخيرة)التي تجابه قوى الشر وتدمير العالم الإسلامي وعقيدته بواسطة:‏

الصهيونية السياسية التي ستدمّر هي في هذه الحرب ومعها إسرائيل وسيزج بدول العالم لإيصال الإنسانية بأكملها إلى هوة الإعياء التام الأخلاقي والفكر السياسي والاقتصادي والمادي.‏

 

وهذه المرحلة بدء بتنفيذها في الشرق الأدنى والأوسط والأقصى.‏

وما ينوي محفل الشر يرد فيما يلي النص الحرفي لفقرات من رسالة كتبها بايك إلى مازيني:‏

  سوف نطلق عقال الفوضويين والإلحاديين وإحداث فاجعة اجتماعية هائلة وسينطلق الناس للدفاع عن أنفسهم- وستفقد الجماهير إيمانها وعقيدتها الإلهية, فتبحث عن عقيدة تجدها في عقيدة الشيطان الصريحة التي سينادَى بها علنا.. وهي نتيجة طبيعية لردة الفعل العامة التي ستعقب لدى الجماهير تدمير المسيحية0

ونشهد ظاهرة كثير الريبة- وهي تدفق المعونات الخارجية والقروض الضخمة من جميع الجهات في كل الظروف لحكومات معينة-حتى يتم إخضاعها بصورة خفية وتسييرها حسب مشيئتهم وعند ذاك:‏

 

يجبرونها على أن تلعب الدور المحرض على الحروب التي يريدون شنها ضد قوة الخير- والنتيجة الأهم التي يريدونها:‏

تدمير العالم العربي وعقيدته الإسلامية وسحق الإنسانية ماديا ًوروحيا ًوتأمين السيطرة الشاملة لقوى الشر والإلحاد التي ستقود الحرب الشريرة معتمدة أسلوب التغرير بالجماهير وتزييف الحقائق والتحريض على العصيان والفوضى ومحاولة تحطيم الأديان والشرائع السماوية واستبدالها بالأنظمة الإلحادية المادية.‏

إن كهنة الشيطان يعملون دائما في الظلام قابعين خلف ستار كثيف من الصمت والكتمان يكفل لهم حفظ سرية أهدافهم وأشخاصهم ويحركون من ورائه خيوط الأحداث والخلايا وشبكات العملاء وهذا ما نبهت إليه الكتب السماوية, وقد وصلت أهداف المؤامرة قمتها حسب تسلسلها:‏

 

1- القضاء على جميع الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية.. !‏

2- إلغاء الإرث- كخطوة في سبيل حل وتفكيك الرباط العائلي.. ‏

3- إلغاء الملكية الخاصة.. !‏

4- إبادة جميع المشاعر الوطنية والقومية.‏

5- إلغاء المسكن العائلي- وإلغاء الحياة العائلية بمجملها.. ‏

 

6- إبادة الأديان السماوية والقضاء المطلق على فكرتها.. وإحلال عقيدة الشيطان- وإخضاع الإنسانية للاستعباد المطلق والطغيان الأبدي تحت وطأة الدكتاتورية الشاملة لمحفل حكماء صهيون حكومة العالم الشاملة) رئيسها يصبح طاغية العالم المطلق).‏

ما الذي يجب أن يكون:‏

أن تهب قوى الخير دون هوادة لمجابهة المخططات الهدامة. كي تردّ قوى التدمير المسعورة على أعقابها,وللدفاع عن مصير الإنسانية, وإعلام الرأي العام العالمي الحر بالخطر,وحثه على القيام بحملة ضغط عالمية لإيقاف المؤامرة الصهيونية وتحركاتها الخفية عند حدها.

 

2011-06-19
التعليقات