ثلاثة مصطلحات باتت او حتى بتنا نسمعها يوميا عما يحدث بسوريا ..
ما المطلوب اذن؟ استهل حديثي او كلماتي هذه وانا اذرف دموعي عما يحدث بهذا البلد العربي الشقيق والاقرب الينا في الاردن من اي دولة اخرى في الشرق او الغرب..عربي انا..
تمر سوريا الشقيقة ومنذ 3 شهور بأوقات عصيبة لم ولن تتحملها أي دولة اخرى والدليل ان ما يحدث بليبيا واليمن لغاية اللحظة ليس كما يحدث بسوريا والسبب هو اختلاف التضاريس والسياسة وحتى العادات والتقاليد والاوضاع الاقتصادية.فالاوضاع الاقتصادية التي يعيشها المواطن السوري ليست كما يعيشها المواطن اليمني او غيره حتى الاردني والفرق والاختلاف ليس في المرتب الشهري الذي يتقاضاه الموظف او العملة المستفادة من وراء الاستثمار او التصدير او الاستيراد و غيره من الانشطة الاقتصادية.
الغرب سواء في امريكا او أوروبا او غيره فسر ما حصل ولا زال يحصل بالدول العربية سببه واحد لا غير الكبت والاوضاع الاقتصادية المتردية والتشبث بالإصلاح الحقيقي..وكذلك نحن العرب في الشرق او الغرب فسرنا ذلك مثلما فسره الغرب..ولكن هناك مقولة شعبية : كل يغني على ليلاه
اذا كانت الاوضاع الاقتصادية المتردية في الدول العربية وكذلك توق المواطن العربي للإصلاح هو سبب هذا التظاهر والذي أدى في دول الى إسقاط الشرعية عن رؤسائها وحتى الهروب خارج البلاد فلماذا لم يدعم الغرب مسيرة الاصلاح العربية هذه التي يطالب بها المتظاهرين في اكثر من دولة؟لماذا لم يدعم الغرب مسيرة الاصلاح في اليمن وليبيا ومصر والآن سوريا؟ ..
الغرب طالب حسني مبارك وعلى عبد الله صالح ومعمر القذافي والآن بشار الاسد بالإصلاح ولكن بأسلوب فاتر جدا بينما تشدد بكلمة الاصلاح مع دول اخرى منها بريطانيا وحتى الاتحاد الأوروبي في ضل الازمة الاقتصادية العالمية .. كل يغني على ليلاه بدليل الخوف على تفتت الاتحاد الأوروبي او اي دولة اخرى في الغرب من جراء المظاهرات والتي كان اكبرها في اليونان حتى ان اليونان لم تحظى بدعم الأوروبيين ولا الغرب بأكمله لأن هناك مقولة لدى الغرب :اليونانيين هم غجر اوروبا.
اذن عنصر العنصرية والحقد هو ما بات يحرك السياسة الغربية تجاه العرب ..أصبحوا يتمنون سقوط الدول العربية من شرقها لغربها مثل حجارة الدومينو ويتبجحون بإجابة واحدة:البلد الفلاني صاحب سيادة وهذه مطالب شعبية محقة..لكن من طلب من الغرب تخريب العراق وافغانستان بمسمى الديمقراطية؟
ما يحصل بسوريا اضحى موضوعا شائكا..فهناك من يطالب بالإصلاح ونحن لا ننكر ذلك ولا حتى الرئيس بشار الاسد والدليل حل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة ثم إطلاق سراح ألاف المساجين ثم الدعوة الى الحوار الوطني ثم التوصية بتشكيل لجنة لصياغة احزاب وطنية بمعنى التعددية الحزبية ..
كان الغرب يطالب الاسد بالاصلاح والان يتحدث عن فقدان الاسد لشرعية الحكم والهرولة خلف استصدار قرار اممي لإدانة سوريا .لكن قرار اممي لإدانة سوريا بماذا؟ هل دم الضحايا السوريين أصبح غال على الغرب؟ لما لم يدينوا انفسهم عما فعلوه ولازالوا على ارض العراق وفلسطين وأفغانستان وغيرها؟
العمل على افقاد الاسد الشرعية اصبح واضحا لنا من وراء: الهجوم والتهجم والتضخيم الاعلامي ضد سوريا المتمثل بالقنوات الفضائية – التجييش الالكتروني من على صفحات الانترنت من قبل من هم تحت مسمى المعارضة والذين للاسف لا يعلمون اي شيء عن سوريا – مطالبة الغرب الاسد للقيام بإصلاحات مباشرة بليلة وضحاها وبكلمة واحدة : فورا
من قال ان الاسد ليس بالرجل الاصلاحي؟ من قال ان الاسد لا يريد التفاوض من اجل الجولان؟ من قال ان الاسد لا يريد الخير لا لسوريا ولا للشعب السوري وباقي العرب؟من قال ان الاسد لا يريد علاقات مع الغرب او غيره؟
الاسد لا ينكر مطالب المتظاهرين بالإصلاح ومكافحة الفساد..ولكن نحن ايضا لا ننكر تعرض سوريا لمؤامرة كبيرة وخطيرة وهذه المؤامرة واضحة المعالم :
الغرب لم يدعم بشكل كامل حسني مبارك علما ان الاخير يعتبر من اكبر الحلفاء لإسرائيل والغرب والسبب بنظرهم ان مبارك اضحى بالنهاية رجل كبير بالعمر وقد تعدى السبعون عاما.
الغرب لم يدعم القذافي والسبب ان القذافي يريد توريث الحكم ولكن السبب بنظر الغرب انه يفكر بإلغاء عقود نفط واستثمارات مع الغرب وكذلك دفعه تجاه اطلاق سراح المقراحي المتهم الاول والاخير بتفجير طائرة لوكربي
الغرب لم يدعم علي عبد الله صالح لان الغرب أساساً يبحث عن تقسيم اليمن وهذا ما أكده الاعلام الاسرائيلي: نجحنا بالعراق وفصلنا شمال السودان عن جنوبه والان سننجح باليمن.
الغرب خرج بكلام فارغ :لا زلنا نعول على الاسد بالإصلاح لان الاسد رجل يتحلى بالمرونة وانه درس الطب في بريطانيا...الخ..اذن لماذا لازالت سوريا حتى اللحظة ترزح تحت العقوبات الامريكية؟ لماذا ادخلت سوريا الى نادي دول محور الشر ؟لماذا الغرب اعتبر سوريا دولة مارقة؟لماذا الغرب يتهم سوريا بالارهاب بسبب تحالفها مع ايران؟
اخوتي السوريين المتظاهرين والمطالبين بالإصلاح وكافة اطياف الشعب السوري لا ننكر تعرض سوريا الحبيبة لمؤامرة نسجت خيوطها في الغرب وهدفها تمزيق سوريا كما هو العراق الان- لا يهمهم ان تولى الرئاسة اي من الاخوان المسلمين او غيرهم لان الهدف واحد وهو تقسيم سوريا الى كيانات لإضعافها كما هو العراق- خوفهم من المطالبة بالجولان كاملا في المستقبل القريب- حشر سوريا بالزاوية للي يدها عن تحالفها مع ايران وحزب الله – اجبار سوريا على التوقف عن مسيرة الاصلاح بكافة المجالات حتى لا يبقى بشار الاسد رئيسا فخريا لسوريا وغيره الكثير ..
وبغض النظر عن العرب وغيرهم من المتآمرين ضد سوريا الحمد لله نحن في الاردن انشا لله مع الاستقرار لسوريا الحبيبة ونرفض بشكل كااامل التدخل الخارجي والاملاءات الخارجية على سوريا والحمد لله العلاقات الاردنية السورية اقوى من اي وقت مضى وسوريا دولة تحملت ما لا تطيقه دول اخرى.
حما الله اردننا وسوريتنا الحبيبة من دنس التجييش الاعلامي والمنادين بالفتنة بعباءة الحرية وانشاء لله الى الامام
يسلم تمك اخي ..مشكلة العميان منا انهم يتشدقون بالغرب واقوال الغرب وحرص الغرب علينا ويلجؤون للغرب ..ناسين ان الغرب وامريكا هم رأس الفتنة
الله يحيك يا اخي يا أخ علي, و انشاء الله سورية سوف تخرج بعد الأزمة أقوى مما قبلها.
تقول أن الاصلاح بدأ ودليله العفو العام وحل الحكومة و قانون الاحزاب و الحوار الوطني و الغاء حالة الطوارئ وأنا أقول لك لم يطالب أحد بحل الحكومة لأن الجميع يعرف أنها عبد مطيع لا يحل ولا يربط و حالة الطوارئ استبدلت بالدبابات و الاعتقال التعسفي لم ينتهي, والعفو العام لم يلغ القوانين التي أدت لحبس كل النشطاء في المقام الأول أي هم عرضة لاعادة الاعتقال في أي لحظة, والحوار الوطني لا يتم مع الدبابات
والحوار غير ممكن بدون اعتراف بوجود المظاهرات (وليس الاعتراف بوجود عشرات المتظاهرين) و غير ممكن مع التخوين المستمر لكل من يطالب بالحرية, وقانون الحرية وعدنا به منذ عشر سنين و ووعدنا به مرة اخرى منذ أكثر من شهرين وسيادة الرئيس قال مشروع القانون جاهز فماذا ينتظرون؟؟؟
عندما ألتحق بمسيرة مؤيدة لرئيسنا لا أحد يسألني ما اسمك وهل تم ادراج اسمك ضمن من سيخرج للهتاف والتأييد وهل تم الموافقة على اسمك للالتحاق بالمسيرة أما عندما أخرج للمناداة للحرية ونصرة اخواني في بعض المحافظات أرى القنابل المسيلة للدموع والهراوات وأحيانا الرصاص ؟؟