بعد يوم عمل .. شاق وحار ... وصل أبو فهمي إلى باب داره متعباً ... وبعد طرق متكرر .. قال لنفسه " وين هال العجيان وأمهم "
ثم أمسك بمفتاح الباب وعبثاً حاول فتحه .. لكن من غير جدوى .
فقال " شو هال المصيبة يا ربي " وأخذ يصيح وهو يضرب الباب بقبضة يده .. يا أم فهمي .. يا أم فهمي لك وينكم .. ولكن الجواب جاءه من بيت الجيران المواجه لبيته ..
( على مهلك عال الباب يا جار شو الظاهر ما دريان بالقرارات الجديدة .. )
أبو فهمي لم يصدق ما يسمعه ... / فالرجل يريد دخول البيت /
فعن أي قرارات يحدثه ذلك الجار المسطول .
" دخلك يا جار عن شو عم تحكي بالضبط "
أجابه الجار : قرار مجلس الأمن الدولي يا أبو فهمي .
أبو فهمي : لك آخ ... آخ الصياد عم يتسلى والعصفور بدو ياكل وينام يا جار ...
الجار : يا أبو فهمي بدك تنتبه على حالك ... لأنه وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي يحظر دخولك إلى منزلك لمدة شهر أما زوجتك والأولاد فهم في حماية قوات الأمم المتحدة خلال هذه المدة ..؟!
أبو فهمي : وهو يفرك عيناه .. " لك شو جاب مجلس الأمن على بيتي " .
الجار : الله يصلحك يا أبو فهمي ... كم مرة قلت لك طول بالك على أختي أم فهمي ... يعني عجبك هيك هي صارت سيرتكم على كل لسان ..
أبو فهمي : وهو لا يزال تحت هول الصدمة ... يا جماعة الخير
فعلاً اللي استحوا ماتو ...
البيت بيتي .. والعائلة عائلتي ... كيف صار هيك
وكيف حشروا مناخيرهم بيني وبين مرتي وأولادي ..؟
والله ما ناقص غير يدحشوا حالهم بالطبخ .. والجلي وكوي الثياب ..؟؟
الجار: المثل يقول .. إذا كانت الريح عاتيه .. فانحني لها .
أبو فهمي : سأذهب بسرعة لأبيع الدجاحات قبل أن يصدر قرار
عن " بان كي مون " يمنعها من أن تبيض .. ؟
- أبو فهمي ضحك كثيراً عندما استيقظ من نومه العميق على صوت أم فهمي صباحاً.
خزيت العين على الفهم
عن جد مو بقيان غير هيك فالأمم المتحدة يكثر خيرها ماعاد نقدر نخلص من أنفها المحشور عنا تحشره بكل حبة وتحولها لقبة