ئلت لها ئومي هاتي شربة مي لئت بضهرها حردبة يا رب تجيها ضربة كلكم ئولوا آميــــن حتى كان :
كان في رجال ماشي بالحارة ، شاف باب مفتوح ، والروايح عم تفوح ، ئام دخل ع البيت ، ونده وعيط لكن ما حدى رد عليه . وطبخة الكوسا عالنار عم تفور . ئام مسك هالكبجاية وطالع من الطنجرة كوساية وعض عضة من الكوساية ، وما سمع إلا طاخ . كأن واحد نزل من السما وضربه على راسه . ئام هالرجال رجع الكوساية المعضوضة للطنجرة وهرب . وهو راكض بالطريئ شافوه ناس وسألوه : في شي ؟ ئال : لا لا ، ما في شي . يمكن في شي لاحئني هو الهوا .
الحاصلة :
فات هالرجال على جامع الشيخ رسلان فشافه الشيخ رسلان الدمشقي . فئال له : والله يا شيخ ما بعرف شو لاحئني وحكى ئصتو والضربة اللي اجته بئدرة ئادر .
قئال له الشيخ : ادخل إلى هذه الحجرة في المسجد واجلس فيها .
بعد شوي اجت وحدة لعند الشيخ وئالت له : دخلك يا سيدي الشيخ ايدي بزنارك داخلة على الله وعليك ، هادا البيت يلي ساكنتو الهيئة مسكون يمكن فيه جن يمكن في عفاريت . بسم الله . أنا لئيت بالطنجرة كوساية معضوضة . مين عضها ؟
ئال لها الشيخ : فوتي وعدي هون بالأوضة وهي غير أوضة الرجال . أنا عندي درس لما خلص من الدرس بحكي معك .
وبعد الدرس دخل الشيخ رسلان لعند الرجال وسألو عن ئصتو . فحكى ئصة الكوساية . وكيف دخل البيت وصرخ وما لئى حدا وبعد ما عض الكوساية ما شاف إلا شي ضربه ضربة ( اسمها صحوة الضمير )
ئام الشيخ وراح لعند المرا وسألها : شو ئصتك يا أمة الله ( طبعاً المشايخ من زمان كانو كتير مهذبين ) ئامت المرا وحكت له الئصة من أولها لآخرها . المرا لوحدها من البيت ولئت الكوساية معضوضة . فإجت لعند الشيخ مرعوبة وئال لها :
شو رأيك برجال ابن حلال تسكنو مع بعض ويحكي لك أسراره وانت تحكي له أسرارك ؟ فئالت له : ائبلت .
ئام الشيخ شو عمل ؟ جمعهن بالسّنة . ورجع هالرجال للبيت زاته . وكانت المفاجئة الكبيرة : طنجرة الكوسا اللي بأرض البيت . هالمرا سكرت الباب ، وئالت له ئـوم يارجال غيرك تيابك . فبكي هالرجال .
ئالت له : انت اجاك العز وعما تبكي ، وليلة عرسك كمان ئال لها ياريت تعرفي السر ، حكى لها ئصة الماضي . كيف شم الريحة وكان جوعان ودخل البيت وعض الكوساية . وزتها ونجم وراح لعند الشيخ .وكأنه شي ضربه على راسه .( في ناس بهالدنية عندها ضمير والحمد لله )
فئالت له : أنا يا ما استنيتك وكنت على طول صلي وادعي ربنا سبحانه وتعالى إنو يبعتلي ابن الحلال . فربي بعتلي ياك لتفوت ع البيت . ولتأكل من الكوساية وتكون نصيبي . والله وفئنا بعضة كوساية .
وتوتة توتة خلصت حكاية عضة الكوساية .
المغزى : الحلال بين والحرام بين . وعلى الانسان يدور على اللئـمة الحلال .
عضة كوساية : متل بتئوله العامة من الناس لإقتراب وقوع الشيء المراد . ولتهوين الأمر على صاحبه بقرب الفرج من الله تعالى .
أنت مو بتشتغل بالتأمين و هيئة الإشراف .....
أنا بعرفها انه هو وطالع من البيت شافوه الجيران وصاروا يحكوا ع صاحبة البيت لأن شافوا رجال طالع من عندها واجت لعند الشيخ بدها تحمي شرفها وتستر هالفضيحة وتوقف حكي الناس قام جوزها هالرجال ليستر عليها ويخلصها من حكي الناس / عكل حال القصة حلوة ولهجة الشاميةالعامية كثير لذيذة
قصة جميلة ومغزاها أجمل.. تحياتي