شرذمة أفكار سقطت علينا وشظايا قنابل كلمات أدمتنا
حزينة أنا يا نحن
ترمى التهم و تسفك بالحروف أمم و يدخل الشيطان متنقلا بين هنا وهناك وتشهر السيوف لامعةً وأصوات تعلو وتنخفض ودموع تنسكب ودم يسيل من الروح ووطنٌ ينزف وطناًً وأَسْودٌ يلف ضحكتنا و وجعٌ يمنع فرحتنا وغمامةٌ ثقيلةٌ حطت على قلوبنا.....
انقلابات مفاجأة ووجوه لا نعهدها ولا نتمناها..اختلافات وخلافات... حذر وخوف... رعب وترقب اغتراب وغربة... تخوين وشتائم.. و انتهاك مقدسات وقذف اناس ووووو..وما زال الواقع أصدق أنباءً من الكتب ففي بلدي عشقٌ ألوانه قوس قزح يخيم علينا بحلاوة تنوعه و يجمعنا بجمال تناغمه ..في بلدي حب لا تعبر عنه الكلمات ولا أية أبجدية ..في بلدي الجميل والرائع هذا يسرح الآن مخربون ويموت أبرياء ومقاتلون... في سمائه يدوي الرصاص وفي هوائه نستنشق الحزن وبين أناسه تحاول أن تنتشر الفتن أما في شوارعه فيسود الأسى خطواتنا ويرافق الحذر قلوبنا وفي وجوهنا غصة...
في بلدي الحبيب كل الأهل والأحباب والأصدقاء أراهم ..... إنها بلدنا وبلد أهلنا وأحبابنا وأصدقائنا بلد أطفالنا وشيوخنا و من سبقونا فلا تؤذوها واحفظوها هي نحن عندما نفرح وهي لنا حين نحزن هي ملكنا جميعا حين نتعب ونرتاح ونتأوه ونصرخ هي أرضنا وموطننا و وطننا وشرفنا وحبنا هي طهٌر يجري في عروقنا و دمٌ يسري بأوصالنا
متفاجئة بما يحدث فالغربة الداخلية من أوجع أنواع النأي التي تفطر القلب وتذبح الروح الواحدة الطيبة... مشتاقةٌ للألفة التي افتقدها في التعابير والوجوه والكلمات.. موجوعةٌ ووجعي بعدٌ ومساحاتٌ من الاغتراب بين أبناء وأخوة.. مفعمةٌ بالحنين و قسوة واقعٍ تشوه الصور تعذبني أكثر ..تؤرقني عبارات أنتم و هم فنحن جميعاً نحن من ذا الذي تجرأ و صنفنا و وزعنا بفئاتٍ من ذا الذي أعطى الحق لهذا أو ذاك بأن يوزع التهم على من يشاء من ذا الذي يفرق أخوتي وأهلي فنحن نحيا كلنا ببيت واحد هو لنا جميعاً تحت سماء تضمنا ولن تفرقنا أبداً ..
ما زلت مثقلة بأوجاع ما يحدث وما زلت متفائلة بأن ما حصل هو كابوس أليم روعنا ولكن حين نستيقظ سنعود لحياتنا بصيغة أجمل مما كانت وسيبقون أهلي أناساً يقطنون هذا الوطن بأصغر تفاصيله في الشمال الحبيب والجنوب الغالي والجبل العالي والسهل الواسع وفي البحر والشرق ..أنتم مني وأنا منكم وإن أراد أحدا أن يبتعد فسأبقى قريبة وإن أراد الفرقة فالوطن يجمعنا وأن أراد وأراد فالله ربنا جميعا ودُمْنَا أقوياء أحباء إخوة وأخوات وأصدقاء وأبقى أحبكم يا نحن مهما تعددت الآراء و علت الأصوات واختلفنا فبالاختلاف نتناغم وبالمحبة نكبر.
فنحن جميعاً نحن من ذا الذي تجرأ و صنفنا و وزعنا بفئاتٍ من ذا الذي أعطى الحق لهذا أو ذاك بأن يوزع التهم على من يشاء من ذا الذي يفرق أخوتي وأهلي فنحن نحيا كلنا ببيت واحد هو لنا جميعاً تحت سماء تضمنا ولن تفرقنا أبداً .. فالوطن يجمعنا وأن أراد وأراد فالله ربنا جميعا ودُمْنَا أقوياء أحباء إخوة وأخوات وأصدقاء وأبقى أحبكم يا نحن مهما تعددت الآراء و علت الأصوات واختلفنا فبالاختلاف نتناغم وبالمحبة نكبر./كلام رائع ما بقدر ضيف عليه أكثر
سيذهب الجميع وتبقي سوريا هواءً نتنفسه حتى ترحل أرحنا إلى السماء