syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الأمن والوطن ... بقلم : جبر السكر

الأمن والوطن متلازمان لا ينفصلان أبدا أن أي مشروع إصلاح لا يمكن أن تظهر نتائجه على ارض الواقع  إلا إذا  حققنا استقرار الوطن وأمنه بشكل جيد وهذا ما يحدث اليوم في بلدنا الحبيب سوريا فقد انحرفت التظاهرات السلمية التي تطالب بالإصلاح وبناء الوطن إلى تظاهرات دموية تستخدم السلاح فأجبرت الدولة على استخدام العنف إمام العنف المضاد فماذا تريد من أي دولة فيها تنظيمات مسلحة أن تضربهم بالورود طبعا لا فالرصاص يحتاج إلى رصاص .


 ومن هذه المقدمة استغرب اليوم لماذا لم تصرح المعارضة الشريفة العلمانية أن تبادر بالتخلي عن التظاهرات الدموية والتحول إلى لغة الحوار مع الدولة وللأمانة فقد تخلى البعض من المعارضين عن الشارع الدموي لم افهم طبيعة هؤلاء المسلحين الذين يمارسون القتل والتشويه  في أبناء وطنهم وما لدافع الذي يدفعهم لذلك وكيف نبني وطننا ونتشارك معهم الوطن وولائهم للخارج يصرح (فرفور) نثور ، يصرح (العرقاوي) نثور  ، لا تراهنوا على الخارج أبدا كل هذه الدول تبيعنا وتشتري بنا حسب المصالح فهم يحسبون لفائدتهم فقط وسيتخلون عنكم يوما من الأيام بعد انتهاء مصالحهم صدقوني هم يتاجرون بالدين حتى يقنعوكم ويتاجرون بالسياسة ليبيعوكم المواقف المقنعة ،هل نحن ملك لهم ، كلا نحن ملك سوريا ولن تحمينا غير بلدنا، ولن نكون غير ذلك أبدا ، لماذا لا نرمي السلاح ونجلس لنتحاور ونتفاهم كلنا عنده أخطاء والرجوع عن الخطأ فضيلة والحكومة  اعترفت بأخطاء كثيرة وطرحت مشروع الإصلاح بقيادة السيد رئيس الجمهورية وهذا البرنامج الإصلاحي  جيد ويرضي الجميع ولكن لا يمكن أن نشعر بأي إصلاح  في ظل غياب الجانب الأمني  .

 

صدقوني إذا لم نتحاور لن نستفيد من أي شيء والخاسر الأكبر هو الوطن ، تعالوا  ننظر إلى ديمقراطية العراق إنهم يترحمون على عهد الظلم أمام الحرب الطائفية انظروا إلى ثورة تونس بتروي وهدوء انظروا إلى ثورة مصر وكيف انحرفت عن مسارها ولنتعلم من تجارب هذه الدول ونستفيد من أخطاؤها ونحقق الإصلاح والدولة المدنية العلمانية الخالية من العرعورية وعلى قاعدة عدم إلغاء احد مع الحفاظ على سوريا آمنة ومقاومة .

 

وأخيرا لست خائفا على بلد مثل سوريا يقودها قائد يحبه شعبه وجيش عقيدته ثورية وشعب واع ومثقف متعايش ومن أقدم شعوب المنطقة ، سنتجاوز الأزمة أن شاء الله.

 

2011-06-19
التعليقات