يعاتبني الياسمينُ بصمته
و يوشوشُ نبضات الصفصاف
يسرقُ نغمةَ قلبي
و يدفنها في أعماق البحيرة الهائمة
و يسقيها من نعاس الأقحوان
يهدهد قلق السنديان
تتنهدُ أصداف النفس المستحمة على شواطئ الليل
تناجي نجمة الياسمين
تشتاقُ لي شموع الحياة
و تسدلُ الشمس جدائلها
على جبين العتمة
و تنشد أغنيتها الذهبية
على أغصان الأساطير
و تلقي شالها المتعب على ضفاف الغيمة المنسية
و تحمل حفنةً من الأحلام
و تبذرها على أهداب الليل
بينما السماءُ تكحِّلُ عيونَ الصبر
لعلَّه يلمحُ شمعة الليلك ..
أيتها الأيقونة القابعة في معبد صمتك
اشتعلي
و اصطلي ببرق الكلمة
...لعلَّك تدركين حقيقة اللغة
كوني ما تشائينَ
أرسلي رسالة النبوة
مع ملائكة العسل المختبئة
خلف تلال السكون
عجلةُ الثلج تغدو مسرعة
تغدو في وديان المتاهة
لحنُ السنديانِ يبكي على ناي الظلال التائهة
في غابة المناجاة
يقترب من شمس الأغنية
و يستقي من ظمأ الكلام
ساكباً عصارته في بحيرة الليل الثملة
راشفاً هسهسة الندى
متذوقاً نكهة الهمسات الليلكية
يزرع نسرينَ الصمت على ضفاف الخوف
و يسقيه من ماءِ الشغاف .
تتراقص ضحكاته على دَرَج الصدى
أحسُّ ماء ضحكته يضيء المكان
و أنا لغتي تعاني من مخاض الهمسة
و حكيم غابتي يمسك لغة النجمة
بينما دمعة الصفصاف
تتسول على ضفاف الأبديَّة .
أسيرُ شحاذةً على بيبان الله
أرتجي رغيف الحنين
و أسال عتبة الليل
عن لقيمات الدفء المخبوءة في صندوق الأثير
لعلَّ الليل يلقي لي
بقايا الفاكهة المعلقة على أفنان المسافة .
عزيزتي افين كلماتك الدافئة اخذتنا الى عالم الخيال الساحر الجميل الملئ بالاحساس والمشاعر الرقيقة الشفافة, بانتظار المزيد تحياتي لك ودمت بالف خير
ترتدي الطبيعة بكل الوانها و فصولها..تنحتين من أروع المفردات تمثال القصيدة و تعطينه بدفء شعورك نعومة لا مثيل لها..وفقك الله و ننتظر جديدك