فرسان الواقع و بناة المستقبل , إنهم الكوثر الذي يسقي كل مجتمع ظمئ التمدن و التقدم بثقافتهم و وعيهم فهم ملح كل مجتمعٍ و حضارةٍ, و بسواعدهم فقط يُوارى جثمان التخلف و الضياع .
ولكن .. ترى ما الذي يتراءى لنا عندما يذكر الشباب اليوم؟ لماذا كلما حلقت حول أسماعنا كلمة "الشباب" تراءت لكثير منا مشاهد التهور وإضاعة الوقت وعدم الشعور بالمسؤولية و اللامبالاة وغير ذلك من الصفات التي تناغمت مع جيل الشباب داخل أذهان الكثيرين!.
ولكن نلاحظ أن هذا المصطلح تختلف ألوانه وتتغير ملامحه عندما نذكر "شباب سورية" فهكذا سيأخذ هذا المصطلح طابعا خاصا واستثنائيا إذ لا بدَّ أن يستذكر السامع هنا تاريخا طويلا من العطاء والفكر و الثقافة و صرحا شامخا بناه شباب سوريا بسواعدهم .
من أراد أن يعرف سبب تميز "شباب سورية" عن غيرهم فليس عليه إلا التوجه إلى دمشق ليسأل يوسف العظمة عن تضحياتهم ويقبل أرضها التي تخضبت بدمائهم, وإذا أراد أن يعرف عنهم أكثر فليسأل الجولان عن الشباب السوريين الذين توجهوا حاملين أكفانهم إلى أراضي الجولان منذ أيام متحدين كل حدود زائفة مصطنعة, وليدقوا للعدو نواقيس الخطر معلنين ولادة جيل سوري وفلسطيني جديد لم ولن ينسى الجولان و لا الأقصى المحتل ما عاش .
قرأت نتائج إحصاء أجرته وكالة أنباء ألمانية تعلن في إحصائها وبحثها في ماهية الأعمال و الخدمات التي يقدمها الشباب العرب في بلاد المغترب والذين يعيشون في أوروبا و الأمريكيتين لتخرج بنتيجة هي أن الشباب السوري هم الأكثر كفاءة و الأقدر على ممارسة الأعمال.
وهناك الكثير من الأمور التي تميز شباب هذا الوطن و التي لا يتسع المقام لذكرها .
وفوق كل هذا وذاك دار الزمن دورته لنجد أناساً لم يسجل التاريخ لهم أي حضارة, لينادوا من وراء البحار وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل محاولين إما عبر قنوات فضائية أو مواقع الكترونية يدَّعون أن غايتها هي التواصل الاجتماعي أن يبثوا في عقول شباب الوطن سمومهم وغاياتهم الدنيئة ويقنعوهم بمخططاتهم المغرضة متذرعين بالإنسانية وحقوق الإنسان!! مع أنهم أبعد الناس عنها و التاريخ والواقع يشهد على ذلك .
ففي ظلِّ كل هذا التكالب الإعلامي والتقاعص الدولي يجد شباب سورية أنفسهم بأمس الحاجة إلى التكاتف و التآزر, للوقوف صفا واحدا وكما عودوا العالم دائما في وجه كل من مسَّ ويمسُّ الوحدة واللحمة الوطنية التي وصلت بنا دائما وستصل بنا الآن إلى برَّ الأمان بإذن الله .
ولعل خطوة إقامة برلمان سوري للشباب قريبا ستكون من أهم الخطوات و المنابر التي يقول شبابنا عبرها كلمتهم, ويخرجوا بوعي وثقافة وإخاء جميعا إلى ميادين الوحدة الوطنية , ليعلنوها بصوت هادئ ومسموع, لا للطائفية نعم للمحبة و العيش المشترك, فلتخسأ إسرائيل وأمريكا وأعوانهما .
ولتخسأ مخططاتهما ولتفز إرادة الشباب فنحن قوم ومنذ ألفي عام كانت صلواتنا من الكنائس ترتل و منذ ألف وأربعمائة تعانقت مع الأذان وسيظل الترتيل و الأذان أخوان يصعدان إلى السماء أبى من أبى وشاء من شاء.
حقيقة تتميز هذه المقالة بعنوانها اللافت و أفكارها المتنوعة و إن كنت أتمنى أن تكون واسعة لتشمل جوانب أكبر ,, ولكن من غير المستغر أن توضع هذه المقالة ضمن الأكثر متابعة في موقع سيريا نيوز و هذا يشير إلى أهميتها و إسقاطها الحقيقي على الواقع .. بوركت أستاذ عصام
حقا الشاب السوري معروف بنشاطه وذائه و ما قلته هو غيض من فيض تشكر على هذه المقالة التي يجب أن يقرأها كل سوري حر ليعرف قيمة كونه سوريا
أحب أن أسأل: لنفرض جدلا انني لا أعرف شيئا في العربية كما تدعي, هل هذا يصادر حقي في انتقاد المقالة؟ وهل لاحظت الاخطاء في المقالة ككلمة تقاعص عوضا عن تقاعس في السطر 22 أو كلمة اخوان عوضا عن اخوين في السطر الأخير من المقالة ؟؟ ولكي اوضح لك تعليقي سأضعه مع التشكيل: لماذا يا تُرى شباب ٌسوريٌ من أفضلِ الشبابِ كما تقول يوجدُ في المانيا؟ لماذا يهرب هذا الشباب المُجِدّ من بلده؟
صديقي العزيز مقالة رائعة للغاية .. بالفعل تعبر عن مدى ثقافتك التي نعرفها عنك
شكرا لك الأخ المحترم محمد عصام آه عتبي على الذي يكتب تعليق ولا يعرف باللغة العربية شيء فكيف له ان يعلق وينقد مقالة ...طوبى لك اخي محمد عصام وطوبى لقلمك بوركت..
لماذا يا ترى شباب سوري من أفضل الشباب كما تقول يوجد في المانيا؟ لماذا يهرب هذا الشباب المجد من بلده؟
الى - الذي يعجز عن تسمية نفسه .. لمعلوماتك صديقي ما صححته لصاحب المقاله لا ينم عن فهم لغوي لديك .. وأتمنى أن تعذرني على ذلك .. فالبنسبة لكلمة (تقاعص) في السطر 22 فوجودها يهذه الصيغة صحيح % لأن كلمة (التقاعص) هو القتل السريع كما تقول المعاجم .. أما بالنسبة للسطر الأخير في كلمة أخوان فورودها بهذه الصيغة صحيح أيضا ذلك أنها تعود إلى الفاعل المرفوع .. وكما نعلم أن المثنى يرفع بالألف ,, فلا يجوز هنا أن نقول (أخوين) كما قلت بل الصحيح ما أورده صاحب المقالة والذي أظهر قدرة عالية المستوى لغوياوثقافيا