syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
اللعب وأهميته في حياة أطفالنا ... بقلم : عدنان بدر خربيط

اللعب هو حياة الطفل، وهو أي سلوك يقوم به الفرد دون غاية عملية مسبقة، واللعب له أهميته النفسية في التعليم والتشخيص والعلاج،ويعتبر اللعب من أهم وسائل الطفل في تفهمه العالم من حوله.وهو إحدى الوسائل الهامة التي يعبر بها عن نفسه.


ويعرف على أنه: نشاط يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية ويستخدمه الكبار من أجل تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها المختلفة العقلية والجسمية والوجدانية.

أي أن اللعب وسيلة مهمة لدى الطفل لتنمية سلوكه وبناء شخصيته، وبناء النمو العقلي السليم لديه.

كما الطعام مفيد وهام في بناء جسد الطفل كذلك اللعب فهو أساس لبناء صحة نفسية وجسدية جيدة للطفل لذا يجب توفير أماكن واسعة ليلعب بها ويتعلم ويكتشف العالم من حوله وتنمو ثقته بذاته وبالآخرين ، حيث أن مشاركة الطفل للعبه مع أقرانه الأطفال تجعل منه شخصاً ايجابي منفتح ، نشيط لا يحب الخوف ولا يرضى بالسلبية، وتباعد بينه وبين العزلة أي تجعله شخصاً اجتماعياً لا انفصال بينه وبين المجتمع الذي يعيش فيه.

 وحيث أن اللعب هو وسيلة للتعبير بالحركات يخفف شعوره بالخيبة والفشل واحتقار الذات بل يصبح وسيلة ليشبع حاجته للتقدير وحب المخاطرة وكشف المجهول ويتعود على المثابرة والتركيز لينشئ طفل مبدع وذكي ، خالٍ من التوترات.

أما من الناحية الجسدية فللعب دور كبير في تقوية عضلات الجسم ونموها ويصرف الطاقة الزائدة عند الطفل إذ يرى بعض العلماء أن هبوط مستوى اللياقة البدنية وهزال الجسم وتشوهاته هي بعض نتائج تقيد الحركة عند الطفل.

أما من الناحية العقلية ، فاللعب يساعد الطفل على إدراك عالمه الخارجي وينمي مهارات عديدة لديه أهمها التواصل إضافة إلى ما تقدمه القراءة والرحلات والموسيقى والأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية والإذاعية من معارف جديدة.

كما للعب تأثير في حياة الطفل الاجتماعية، حيث يتعلم النظام ويؤمن بروح الجماعة واحترام الآخر ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة، فإن لم يمارس الطفل اللعب مع الآخرين يصبح أناني ويميل إلى العدوان، لكن بواسطة اللعب يستطيع أن يقيم علاقات جيدة مع الآخرين ومتوازنة وأن يكون قادر على معالجة ما يعتريه من مشكلات وأن يتحرر من نزعة التمركز حول الذات.

كما أنه من خلال اللعب يتعلم معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والقدرة على الإحساس بشعور الآخرين.

فاللعب يسمح للطفل أن يكون صورة عن ذاته وعن المحيطين.

ولا ننسى أن دورنا كأسرة هو الأهم في متابعة أطفالنا وتوجيههم ضمن إطار التربية العلمية الصحيحة والمتابعة لهم في كافة مراحل نموهم، ولا ننسى أيضاً أهمية اختيار أدوات اللعب الغير مؤذية وضرورة اختيار الألعاب الهادفة التى تسعى إلى تكريس المفاهيم الأخلاقية الجيدة لدى الطفل والتي تساعدنا على كشف مواهبه وإبداعاته.

2010-11-02
التعليقات
علي
2010-11-06 17:43:07
كتير كتير حلو
شكرا كتير أستاذ عدنان عاهل المقالة الحلوة و أنا كنت كتير بحاجة لمثل هذه الكتابات حول الطفل بالمناسبة ليش أنت و قريبتك ريما تكتبان عن الأطفال بس على كل يسلم دياتكم و مشكورن . أخوكم المحب علووووش

سوريا
جوانا
2010-11-03 21:35:12
شكرا
الحقيقة أنها مقالة جميلة ومعبرة وذات فائدة لنا نحن المربين أنا معلمة لمادة اللغة الإنكليزية و أرغب في اضافة فترة ضمن حصتي للعب الأطفال كي لايشعروا بالملل ويحققو الأهداف التي ذكرتها أخ عدنان شكرا لمساهمتك ونرغب بمزيد من هذه المقالات بالمناسبة الكاتبة ريما بدر خربيط كاتبة مميزة ماهي قرابتك بها؟ وأضيف برنامجها وكتاباتها رائعة

سوريا
سوري هادي
2010-11-03 20:52:51
جميل جميل
دم جديد .. هم هممم .. مقالة طيبة ... أنا مصاص المعلومات لاقيت ضحية جديدة هي مقالة سيريانيوزية تازة .. نياهااها

سوريا
حسان محمد محمود
2010-11-03 13:00:09
مع الشكر الوفير
مشكور أستاذ عدنان، فعلاً ينبغي أن لا ننظر إلى لعب الطفل بوصفه تبديداً سلبياً للوقت و الطاقتين النفسية و الجسدية، بل مغناطيساً يجذب إلى الطفل مثيرات الخيال، ومقويات المحاكمة...يبدو أن ثمة اهتمام أسري لديكم بهذا الموضوع القيم مشكورين.

سوريا
محاسب قانوني
2010-11-03 04:58:11
مساهمة جميلة
تقبل مروري و محبتي !!!

الولايات المتحدة
محاسب قانوني
2010-11-03 04:08:22
مقالة جميلة
تقبل مروري و محبتي !!!

الولايات المتحدة