من المضحك, المبكي, ان تطالب بالحرية و الإصلاح و انت مستسلم للضباع, تحرضهم على تقسيم الوطن الى أرباعٍ و أسباع, تساومهم على القتال و اغتصاب الأرض و العرض و دخول البلاد على ظهور الدبابات و قصف البوارج و الصحون الطائرة و الأشباح
من المضحك, المبكي ان تثور و انت في حضن الذئاب الذين كانوا البارحة من ألد الأعداء قتلوا أخوتك في العلن و مثلوا بهم في الخفاء, حكموا أوطانك قرون و نشروا في المعمورة الفوضى و الغوغاء, تستقوي في الأعداء الذين خانوا البارحة العهود مع قيادة الوطن دون حياء, أدعوا زيفاً الأخوة و فتحوا الأسواق الحرة و الغوا الحدود و الأنتقال بدون جوازات سفر فشاركوا في تعكير صفو الوطن و كشفوا عن وجه الخداع و الرياء. أدخلوا الأسلحة بعد أن صوروا أنفسهم كالحمام و الظباء, فزرعوا الموت في كل مكان : في تلكلخ, و درعا و جسر الشغور و تراكمت جثث الجنود و الناس الأبرياء في أكثر من مدينة و في أكثر الأحياء.
من أنطاليا, تريد أن تثور على البلاد و أنت في أحضان الأوغاد الذين يشهد لهم التاريخ بالخيانة و التآمر و سياساتهم يغطيها من العار السواد, تريد أن تغزو البلاد على ظهور هؤلاء الذين لإسرائيل و أمريكا أصبحوا كالجواد و سدوا المنافذ على المدن و الرياض و أصبحوا ربيبة تدك الأوطان الأمنة و حاصروها بالسياج.
من أحضان الذئاب, تخطط و ترسم للبلاد مخطط التقسيم و تعيد للأذهان هولاكو و الإستعمار و وعد بلفور و الوحوش بمختلف الأثواب, لتغزو البلاد و تستعبد العباد, فتُحكم البلاد من قبل سادتكم الباشوات و المعالي و القواد.
من أحضان الضباع, تطلقون على انفسكم المعارضة, معارضة ماذا؟ و انتم قرارتكم ليست قرارات صادرة عنكم, مواقفكم لم تكن يوماَ مواقف حرة و نزيهة, أصواتكم في الحقيقة ليست الا صدى لأصوات تحارب كل شيء في الوطن.
من المضحك, المبكي, أن تعطي بعض الدول التي تسمى بالدول الكبرى, الحق لنفسها بمحاسبة الآخرين بعد أن اتخذوا لأنفسهم صفة الشرطي الدولي الذي يكيل بمكيالين:
تغزو دول, و تعاقب أخرى, تدك بأسلحتها الفتاكة دويلات و حكومات لأنها لا ترعى مصالحها و لا توافق على قراراتها, تحمي دول و تغمض عيونها عن جرائم أخرى, لأنها ربيباتها و ترعى مصالحها و تفتح لها حدودها و مطاراتها.
من المضحك, المبكي أن يصرح وزراء خارجية بريطانية و فرنسا, بخصوص الحوادث المفتعلة في سورية نتيجة مواقفها الوطنية المشرفة, و لاءاتها الكثيرة في وجه الظلم و الطغيان, حينما قالا : هل نحن عاجزون عن فعل شيء نتيجة ما يجري في سورية؟ طبعاً لا لسنا عاجزين! و هنا أقول : هل انتم عاجزون عن فعل شيء عما يجري من جرائم إبادة جماعية في فلسطين و بالتحديد في غزة المحاصرة؟ نعم انتم عاجزون لا بل مقيدون!
يا أيها الدول الكبرى, عليكم آخذ من التاريخ العبرة :
من أعطاكم الحق في قصف دول كدولة ليبيا؟ علماً بأنني من الذين يطالبون برحيل و محاكمة الطاغية القذافي كمجرم حرب!
من أعطاكم الحق بغزو العراق و تدميره و امتصاص ثرواته؟ علماً بان الذين جاؤوا على ظهور دباباتكم الى الحكم لم يكونوا أفضل من صدام حسين؟
من نصب منكم شرطياً دولياً تسلحون من تريدون في أفغانستان و تدكون الأوطان و ترتكبون جرائم حرب في كل مكان؟
إين أنتم و قدراتكم العجيبة لسبر الأغوار و كشف الأسرار على الأرض و في قعر البحار عما يجري في مصر و العراق من حرق و اضطهاد و قتل و اختطافات و دمار و تهميش الآخر و التعامل معه باستهتار؟
ما موقفكم يا ايها الذين تدعون الحرية و الديمقراطية عما يجري في اليمن و البحرين و جرائم قسرية ضد الأديان في السعودية و باكستان؟
رسالة الى الذين يهتفون من أحضان الذئاب من بلاد الغربان: سورية ستبقى بلد الوحدة و الأمان, بلد التعايش السلمي للأديان, المسلم و المسيحي جيران يعيشون باحترام و شعارهما المحبة و التعاون و نشر الأمان!
من أحضان الذئاب, فقدتم من انطاليا النصاب, نصاب الوطنية و الصفاء بين الأخوة الأحباب و لكن ثقوا تماماً ستكونون أول وليمة للذئاب!
فهل سمعتم عن مصير الراعي الغبي الذي أدخل الى حظيرة الغنم الكواسر ذات الأنياب؟ سأترك الجواب لأولي الألباب ممن منهم عاد و تاب, ليحدثوكم : كيف نهشت بأجساد الخونة الذئاب!
كندا في 13/06/2011
وأطلس عسال وما كان صاحبا......دعوت بناري موهنا فأتاني