في مكتب المحامي المبتدئ حصلتْ اللقاءات مع المراجعين ، ولكنّ أحداً منهم لم يوكّل المحامي لرفع أيّ قضية ، فقد جرتْ نقاشات عقيمة .. خلال كل لقاء .
المراجع الأول: يا أستاذ ، والآن بعد أن أصيب ولدي بالشلل والعجز الدائم بسبب الحادث الذي تعرّض له ، فهل يمكنني أن أرفع دعوى ضد سائق السيارة التي صدمته ؟
المحامي: طبعاً ، الموضوع سهل جداً إذا كانت كافة الأدلة والتقارير تثبتْ رعونة سائق السيارة وتسبّبه بالحادث.
المراجع الأول: نعم كافة الثبوتيات تؤيد ذلك ، حتى الشهود الذي كانوا متواجدين أثناء وقوع الحادث أكّدوا أن ابني كان يمشي على رصيف المشاة ، عندما جنحتْ سيارة مسرعة بشكل جنوني ويصدح منها صوت موسيقى من مكبّرات الصوت حيث اقتحمتْ السيارة الرصيف وقذفت ولدي عدّة أمتار إلى أعلى قبل أن يسقط على الأرض بلا حراك.
المحامي: حسنٌ ، القضية واضحة ، فقط سنعمل إجراءات الوكالة ، وسأمضي في إجراءات الدعوى والمحكمة ، وسوف يحصل ابنك حتماً على تعويض عن الأضرار التي تعرّض لها ، فقط أعطني بياناته وبيانات الخصم .
المراجع الأول: الخصم هو ابن المسؤول السيد ...
المحامي: آسف لن أستلم الدعوى ، فالقضية خاسرة سلفاً.
المراجع الثاني: أستاذ ، أريد رفع دعوى على ربّ عملي السابق ، حيث بعد عملي لديه عدّة سنوات وإفناء شبابي في معمله ، أخرجني من العمل بدون تعويض.
المحامي: لا تقلق قانون العمل الجديد يضمن لك كافة الحقوق.
المراجع الثاني: حسنٌ ، أرجوك البدء فوراً بالإجراءات القانونية اللازمة.
المحامي: أعطني عنوان خصمك كي أبدأ.
المراجع الثاني: لا أعرف العنوان ، فربّ عملي السابق قد أعلن إفلاسه وهرب خارج القطر.
المحامي: عوضك على الله.
المراجع الثالث: حضرة المحامي ، هل يمكنني رفع دعوى ضد شخص سرقني ونهب ثروتي وتركني بلا مأوى ولا طعام
المحامي: بالتأكيد ، ولكن كيف حصل ذلك ؟
المراجع الثالث: بالحيلة جعلني أوقّع وأبصم على أوراق ومستندات تثبتْ تنازلي عن كافةّ أملاكي إليه.
المحامي: ولِمَ كنتَ ساذجاً إلى هذه الدرجة ؟
المراجع الثالث: إنّه ابني البكر.
المحامي: دعِ العدالة الإلهية تأخذ مجراها !
اذا الي منلاحظو بكل قصصك دعِ العدالة الإلهية تأخذ مجراها !
تقبل مروري و محبتي !!!