"أنا هويت وانتهيت وليه بقى لوم العذول... يحب أني أقول ياريت الحب ده عني يزول ....ما دمت أنا بهجره ارتضيت خلي بقى اللي يقول يقول .... أنا وحبيبي في الغرام ما فيش كده ولا في المنام... أحبه حتى في الخصام وبعده عني يا ناس حرام... مادمت أنا بهجره ارتضيت مني على الدنيا السلام..."
خمس وعشرون عاماً...لم تكن كفيلة بأن تنسي ذلك العاشق الولهان محبوبته التي سكنت أحشاءه،واستعمرت قلبه ، فقد كانت تلك الزهرة المخمليّة التي تعطر حياته بأروع العطور، كانت تلك الرواية التي لم يمل من قراءتها قط!! ، كانت تلك المحيطات التي لم ينته من استكشافها بعد !.
أحبها... بل عشقها... بل كانت أقرب لمعبود له... " آمال" كان اسمها ، فقد زرعت الأمل به ،وجعلت من دنياه دنيا ورديّة اللون ، تملؤها السعادة والحب والأمان ، كانت ابنة عمه... أحبّا بعضهما حتى صارا كأنهما روحان في جسد واحد ، لكن القدر... وآآآه من القدر... لما فعل بمأمون وآمال ما فعل...
فبعد قصة حبّ عظيمة ، تكللت بالخطوبة... وفي ليلة الزفاف ، كانت الزغاريد تعمّ أنحاء المنزل، والفرحة تغمر قلبيهما الخافقين ، الذين يقولان بكل نبضة من نبضاتهما... أحبك... أحبك...
لم يستطع أن ينسى مظهرها في ثوب الزفاف الأبيض ،وهي ترقص بكامل بهائها وروعتها ،كياسمينة دمشقية بيضاء...تنبعث منها أروع الروائح وأبهاها....
وعند انتهاء حفلة الزفاف ...استقلا سيّارتهما... المزيّنة بالزنابق والأزهار الجوريّة ، وهنا لعب القدر لعبة الغدر... فقد اصطدمت سيارة العروسين بسيارة شحن كبيرة... لم يفق مأمون من إغمائه إلا في المستشفى ،حيث كان أول اسم ينطقه بلسانه "آمال " ، ولكن للأسف أخبروه أن آمال في العناية المشددة ، فانتفض رغم آلامه وجرحه الغائرة ،وأخذ يجري راكضاً في ردهات المشفى، بحثاً عن آمال... ويصرخ بأعلى صوته :" آماااااااااااال " وعندما وصل إلى غرفة العناية المشددة ، رأى الطبيب ، فأصبح يقول بلهفة وتوتر :" كيف يمكنني أن أساعد...أرجوك ...أخبرني... يجب أن تبقى آمال على قيد الحياة" ، لكن الطبيب لم يتفوه للعريس المفجوع بعروسه ببنت شفة... إلى أن قال :" ولله البقاء يا بني" ...
جحظت عيناه، وصرخ صرخة ألم ...صرخة الأم الثكلى ...صرخة الطفل الضال عن والدته... وخرج هائماً على وجهه يمشي في الطرقات دونما وعي أو إرادة... لم يعد إلى منزله يوماً... فقد صار هزيلاً،مسلوب القوى، والإرادة والعقل... لقد كانت ذكرى آمال تحيا معه دائماً وأبداً ...حتى أن الدموع حفرت مجرى على خدّيه كما يحفر السيل الوديان والأخاديد بين الجبال... كان دائماً يسمع أغاني أم كلثوم ويمشي في الطرقات باكياً... إلى أن علم جميع أهالي حيّه بمأساته،وأصبحت قصته تتناقل من شخص إلى آخر،ليمسي مثالاً لكل عاشق... لم يزعج أحداً قط.. وقد كانوا يمدونه بالأبيال الكهربائيّة "البطاريات"،كلما انخفض صوت المسجّل،ظنّاً منهم بأنهم سيخففون معاناته... لقد كان دائم البكاء...إلا أن لحظات سعادته الوحيدة... هي تلك اللحظات التي يرى فيها عاشقين يمشيان بسعادة ...فيدنو منهما ببطء ،يمعن النظر بهما...و يبتسم ابتسامة ممزوجة بين الحزن والفرح... ثم يكمل سيره على غير هدى مردداً عبارة :" أنا هويت...وانتهيت"....
أعزائي القراء ...إذا كنتم من محبي المشي في أحياء دمشق القديمة بشكل عام... وفي حي العمارة جانب مقهى النوفرة بشكل خاص...لا بد لكم أن تلتقوا بمأمون ... مرتدياً بذلة زفافه المهترئة ،وكله أمل بأن يلتقي آمال...
Little princess
حبيبة قلبي أسماء هناك حكمة تقول ( إذا كان الأمس قد ضاع فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سيجمع أوراقه ويرحل فعندك الغد ولا تحزن على الأمس فلن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئة في غدٍ جميل)،القصة رائعة بتمنالك كل السعادة والحياة الحلوة المليئة بالتفوق والتقدم.
اولا شكرا لك صديقتي الغالية اسماء على هذه الصياغة الجميلة للقصة و التي تمس احاسيس الانسان في المقتل و احب ان اقول ان البعض قد يحزن على العروس التي رحلت في اجمل ايامها و لم تكتمل الفرحة و قد يحزن البعض على العريس الذي فقد اعز مخلوق على قلبه في اجمل ايام حياته وسيعيش الحسرة باقي حياته.. لكن البعد الثالث للقصة و الذي أبدعته الغالية اسماء هو إخراج بطل القصة من الظل و عالم النسيان الى ذاكرة الناس لتقول لهم هناك بيننا انسان يتعذب لان الحياة سلبته حبه و لو ان مأمون يعود للحظة لشكر اسماء على إعادة ذكراه
انا ياااسماء حبيت وبصدق صحي تركنا بعض بس ضلي عندي امل يبدلني الله احسن من مابعتلي وقصتك ماتجاوازت هلسنين الي حكيتي عنها بشخصية مأمون امل يمكن ماتت كانسانه ولكن تيقني انو الأمل نحن الي بنصنعوا...هون مارح احكي شي...بس خسران.(ه) انا كنت بستمد منك امل الحياة ورح اضل ستمد هاد لاشعاع لاخر رمق بحياتي ..قصتك جد حركت شي جواتي وفعلا لما كنت عم اقرا عم اسمع لام كلتوم والقصه ادمعت قلبي قبل عيني والله لا تنتظر حبيبا باعك وانتظر ضوءا جديدا يمكن ان يتسلل الى قلبك الحزين
أشكر لك انستي اسلوبك الرائع في قصصك التي ننتظرها بفارغ الصبر.. وأتمنى لك النجاح والتقدم في حياتك وفي شهادتك ان شاءالله تعالى.. سلامي لك ولكل عائلتك الكريمة والغالية على قلبي.. والاخص والدتك الحنونة الغالية..
سلمت أناملك يا اسماء لقد أبدعت بعد هذه الغيبة الطويلة .. في الحقيقة أنا أتعاطف مع بطل القصة فكم مخيب أن نفقد من نحب في لحظة و نعيش كل حياتنا على الذكريات و على الأمل الذي يبدو كالسراب.. بانتظار جديدك و إلى المزيد
حبيبة قلبي سومة القصة كتير حلوة اشتقنا كتير لقصصك ولحكياتك ولضحكتك ومزحك ودمك الخفيف بس يالله مو مطولة برمضان رح كون عندك وأرجع أقضي معك أحلى الأيام نحنا والصبايا الحلوين سلميلي عالشام وأهل الشام وعلى خالتو أم عبدالله.
فديتك أنا ...! يااااسماء أشرهة عليكي دمعة ..!!؟
ماشاء الله مشكورة اسماء افكار متناسقة وجمل جميلة الى الأمام ستأخذين مكانة متقدمة في عالم الأدب
لو كان القلب كلمة تقال لقلتها لك ولو كان هدية تعطى لأعطيتها لك لكن ياحبيبتي كوني على يقين بأنك ملكتي قلبا نبضه الحب وشريانه العشق وإنسان زفيره الغرام وشهيقه الهيام"ليت الشباب يعود يوماً لوالله ما اخترت غير حبيب أقول له أحبكي فأنتي لي كقمر يضئ طريقي وكنجم يدلني في سيري.واكون فعلاَ أشعر بذلك تلك هي الحياة!يا بنتي يا أسماء.ادعو الله يأن ينور طريقكي والخيرة فيما اختارها الله..
ذلك هو إحساس مأمون الدائم . هو من جعل الحب اسطورة الزمان لا بإحفورة في المكان. عزيزتي أسماء لا أعلم مقدار ما تملكين من رقة وإحساس لانك بحر بحد ذاته ولكن أعلم جيداً بأنكي اسطورة كان يا ما كان , واعجوبة الرحمن , وبدر الزمان.
انا هويتك بم.. بسسه يا ريتك بم..في يوم تهواني يوم تاني انا هويتك)( شرح الكلمات: ال بم يعني موسيقا تصويرية_ هويتك= من حبك هويت ووقعت ع خندق رقبتي_ تهواني يوم تاني= انشاللا بتوقع ع خندق رقبتك انت التاني
سلمت اناملك يااسماء والجامعة بنتظار مواهبك
والله عجبتني القصة وطلعت احلى من افلام هوليوود وبولليود والك علي رح تفوز باوسكار الافلام الهندية
عاشت أسماء أكتع, عاشت أسماء أكتع ,عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع عاشت أسماء أكتع
طال غيابك غاليتي والكل متعطش ليسمع قصة من أسلوبك الرائع بالفعل قصة أسلوبها سلس كتيير متل ما تعودنا عليكي يا أميرتي وأميرة سيريا نيوز لح ضلي شعلة رائعة سلامي لماما أم عبدالله
ماشاللله ولله يعطيكي العافية وشوقتيني انزل اتمشى وادور عليه كلامك شاعري وصياغته حلوة
الآنسة أسماء أما آن الأوان لتتحولي من أميرة إلى ملكة?، فبكتاباتك الرائعة وإحساسك المرهف تتربعين على عرش الملوكيّة، وبرأيي أنتي الآن ملكة ملكات القصص الواقعيّة والشعبية وقصتك هذه المرّة تتميز بأسلوب مختلف رغم أنها مأساوية أبعدنا الله عن المآسي في حياتنا، تقديري واحترامي لك عزيزتي.
جميل جدا هذا السرد الراقي... والقصة الرائعة.. لي تعليق بسيط على مضمون القصةو ليس على تركيبها القصصي .... التعلق بالأمور هو الذي يزرع الشجن والاسى في قلوب الناس لاتتعلقي بشي لأنك لاتملكين الا هذه اللحظة فالمستقبل مجهول والماضي مات ... هنالك اناس تشعر بالحزن لغروب والشمس وأن متعة الغروب ستنتهي حالما تغيب ولكن يجب ان يذكروا أن هنالك قمرا سيأتي ليزين السماء وليعطي وجودنا متعة أخرى شكرا لك يا أسماء قصة جيدة بانتظار كل جديد ...
كنت بتمنا لو كانت القصة من الخيال وليست واقع معاش بس للأسف بآخر سطر تبين أن هناك من عاشها وبالتالي كتير منيح وشكراً للرب أنه حتى الآن على قيد الحياة لأنه لايوجد من ألم أصعب من ألم الفراق وخاصة العاشقين
برنسيستنا الأمورة اشتقنالك واشتقنا لكتاباتك بالفعل قصة واقعية وأنا بعرف مأمون لأنه أنا بيتي بالقيمرية وقت كنت بالشام ومأمون لو إنك غيرتي اسمه بس قصته حزينة ومعروفة وسردك ألها جميل جداً وسلس بتمنالك التوفيق وسلاماتي للقديرة أم عبدالله.
بكل مصداقية قلمك جسد كل شخصية على حدى وكاني أرى المشهد متلفز أمامي دمت ودام السحر في قلمك
اشتقنا لقصصك اشتقنا لكلماتك اشتقنا لوجودك بيننا بجد اليوم نور الموقع وأزهر بوجود البرنسيسة أسماء ،سلامي للخالة أم عبد الله وللأمير
أولاً أهلا وسهلا بعد غياب طويل وإنشالله يكون إمتحانك كله منيح وتنجحي بعلامات كبيرة .. تانياً ليش ما دليتيني عليه لمأمون يوم اللي رحنا أنا وإنت وهادي بس مو مشكلة الأيام جاية وبتعرف عليه طالما أنا على طول بروح لهنيك لأنه بتعرفي إني كتير بحب الشام القديمة . ولسة لا هويت ولا إنتهيت هههههه.. وتحياتي إلك ..........
قرأتها ، حلوة، وذكرتني بواحد من زماان كان يشبه بطل القصة، وشكرا للكاتبة.
الله يصبر مامون
مأمون اعانك الله
فعلا صدمة .. ارجو الوقوف مع مأمون فقد ضرب بمضرب صعب ان يلتأم.. احيانا الانسان يموت حزنا على محبوب
ان لله مأخذ ولة مأعطى .. فصبر جميل والله المستعان ..
الله يعين
شو بدنا نحكي هيك انتهيت
بتمنى دخولك الجامعة واشوفك رئيسة لصحيفة سيريانيوز اي ليش لا ع هالقصة...
بتمنى دخولك الجامعة واشوفك رئيسة صحيفة سيريانيوز اي ليش لا ع هالقصة
فرحة لم تتحقق فعلا هويت وانتهيت .. الحب شي عظيم لايعرفة الا المحبين
افرحي وانا كلي جروح ... وخلي عيونك عن احساسك تبوح ...!!!؟ اضحكي مشتااااق اسمع ضحكتك ...!! قصة جميلة سلمت يداكي
شكرا كتير عالمشاركات الحلوة يا أسماء والله يعطيكي العافية ويسلم هالإيدين الحلوين