ليت لي حمامة بيضاء

أمسكما من جناحيها

أداعب ريش عنقها

أنتظر طيرانها

و تحليقها بالسماء

أفتح لها نافذة غرفتي

أنظر في عينيها

تنظر لي بعينين خائفتين

أبتسم لها مشجعة

تخطو أولى خطواتها

تقف عند الحد الفاصل

تنظر إلي نظرة أخيرة

ثم تقفز بالفراغ

تحمل معها آمالي

تمحو وراءها آلامي

تشدو مرفرفة بثباث

تنظر للأفق بتفاؤل

أشعر ببرد يتملكني

نسمة باردة هبت من النافذة

قشعريرة تسري بجسدي

علي أن أغلق النافذة

علي أن أطوي الصفحة

إن ظلت مفتوحة سأتجمد

و إن أغلقتها ستتوارى بعيدا

و يمكن أن تضيع في الفراغ

إتخذت قراري

سأحررها من يدي

لو هي ملكي ستعود

لو ليست لي سأنساها

سأنتظر حمامة جديدة

أغلقت نافذتي

نظرت لمرآتي

كفاني بردا

كفاني تعبا

كفاني سجنا

يا حمامتي البيضاء

عودي  على ديارك عودي