المهاجرين إلى تركيا هم في أرضهم وأرجو أن لا يخرجوا منها فهذه أرض سورية وسيأتي يوم تعود فيه هذه الأرض الكريمة وغير المنسية إلينا.
لقد ورث السيد الرئيس إرثاً لم يصنعه، وإذا كانت هناك قضايا ومشاكل متراكمة فلا يعني أنه لم يقدم على الإصلاح، وأعتقد أن اعتماده على الشباب الواعي المثقف سيوصل سورية إلى بر الأمان والازدهار.
أوجه نداءً للشباب لتشكيل مجموعات لمراقبة أعمال الوزارات والمؤسسات العامة واقتراح المشاريع وتنفيذها لأن الشباب المثقف والواعي هو الذي يقود الأمة، كما أقترح إيجاد مقرات لهذه المجموعات لتجميع الخبرات والاقتراحات وتلقي ما يفيد سورية عن طريق وسائل الاتصال المختلفة.
أعتقد أن الذين يحتجون اليوم هم يحتجون تعبيراً عن آلامهم وعلى الدولة أن تؤمن لهم ولأطفالهم الأمل والأمان والمحبة.
الحب يجمعنا وليس الكره، والتاريخ مليء بتجارب الأمم التي بادت بسبب الأحقاد والضغائن، فنحن أمة سلام وحب ولسنا أمة حرب ونزاع، السوري من أكثر شعوب العالم ثقافة ورقي وإنسانية، والتاريخ يشهد بأننا لم نقدم للعالم إلا الدين النقي والإنسانية الخالصة والثقافة الرفيعة، السوري راقي من أفقر بيت إلى أغنى بيت، يأكل نفس أنواع الطعام، فكلنا نعشق الفلافل والحمص والباذنجان وعصير الليمون والتبولة، لقد قدمنا وما زلنا نقدم للعالم أفضل نموذج للون والطعام، والسوري يتميز بجمال قوامه وملامحه، فجميعنا نبتنا من جذر واحد ولو تعددت أدياننا وانتماءاتنا، نحن نعرف ماذا يعني العيب والحرام، نحن شعب لم يعرف الطبقية في تاريخه ولكن هناك من الأغنياء من حاول أن يستوردها، فنحن لسنا بحاجة لنظام شيوعي أو رأسمالي أو ديمقراطي لأننا متكافلون متضامنون وسنصبح أكثر تكافلاً وتضامناً بعد هذه المحنة، فالكل أدرك الآن قيمة الآخر والذي لا يمكن لسورية أن تكون دون أن يكون جزءً منها.
أعزائي، مهما رأينا أشجاراً في العالم باسقة وعالية إلا أن الشجرة السورية هي التي تحرك عواطفنا وأرواحنا، فرائحة النعنع مخلوطاً بالياسمين هي التي تفوح من كل بيت سوري، وهي الوقود الذي يحركنا لنكون نموذجاً نادراً للحب والتعايش. ففي كل شارع في سورية سواء أكان في المدن أو في القرى نجد بيت السوري الكردي يلاصقه بيت السوري المسيحي ويلاصق الاثنان بيت المسلم العربي.
كان وما زال الصحن البسيط الصغير يجمع الأحباب ويطعم العشرات، فنحن أمة تعرف كيف تقتصد وتعيش بكرامتها، فلا تحرمونا كرامتنا، فكم من المعيب أن ننسى كل ذلك، وكم من الغباء من الغرب أن يحاول أن يطفئ شعلة الحضارة الصغيرة الباقية فينا من الأخلاق والأديان والثقافة والنقاء، كم هم أغبياء عندما يحاولوا أن يقودوا أجيالنا الشابة النقية التي تربت على القيم إلى جحيم من الأفكار السوداوية والرذائل التي ليس لها أول من آخر. فنحن خط دفاعهم الأول الذي يستطيع أن يعيد العالم إلى رشده، وكم من المعيب أن أرى بعض الشبيبة يتشدقون باللغة الإنكليزية وبأفلام الرعب والجنس والقتل والتدمير، بينما هم مصابيح العالم في هذا العصر من الظلام الأخلاقي.
كم أتقزز حين أرى أوروبياً تفوح منه رائحة الرذائل والآثام ويتكلم بتعجرف بأنه يريد أن يساعد الأخ السوري ضد أخيه، أو الليبي ضد الليبي، أو المصري ضد المصري، بأساطيله وطائراته وحضارته الكرتونية التي لا جذور ولا أصل لها.
هل تريدون أن تضعوا أيديكم مع هؤلاء، وهل تعتقدون أنهم سينصرونكم على آبائكم وأمهاتكم وإخوانكم؟؟؟
هل يحاربون القذافي أم يحاربون كل ليبي؟؟؟
هل نصروا المظلوم المصري أم أنهم يخططون لإبادة كل قبطي ومسلم؟؟؟
هل البعض من الشعب السوري من الغباء لدرجة أنه لم يعد يرى إلا ما يريدون، ولم يعد له إرادة إلا ما يأمرون.
لقد جرب العراقيون ما يحاول البعض الآن أن يجربه، وما فينا من صغير أو كبير إلا عرف النتيجة.
وهل وصل البعض منا إلى درجة كبيرة من الغباء لكي يفتح أبواب سورية لمن يقتل أهلها وأهله؟؟؟
أنا لست ضد أمريكا، لكن كنا وما نزال نطلب صداقة أميركا، ولكن يبدو أن الأميركيين مصابين بعمى الألوان، وأن حضارتنا تزد أو تفوق حضارتهم، وأنا لسنا أمة حروب وإرهاب، وإن أدياننا صادقة ولطيفة وراقية، وأن آمالنا في الحياة لا تتعدى السلام لمن يسالمنا، والدفاع عن أنفسنا أمام من يعتدي علينا.
بالأمس كان عبد الباري عطوان يجد أن سورية هي الحصن الحاضن للكفاح العربي والتصدي، أما الآن برأيه أصبح حكام سورية أعداء أمتهم، أعتقد أنه كذلك سيصبح برأيه خادم الحرمين الشريفين وأمير البحرين وباقي الشيوخ الأعزاء الذين يحتضنوه ويصرفون عليه ملايين الدولارات، سيعض أيديهم التي تمتد له الآن كما يروج السيد عطوان لإمارة حوران (أليست إمارة حوران هي الوطن الموعود للفلسطينيين في خارطة الطريق التي ألفها هنري كيسنجر ويحاول تطبيقها توني بلير الذي يحتضن بقرف شديد عباس والأطفال الفلسطينيين.
يا أبناء سورية وليبيا والمغرب ومصر وتونس واليمن، من الغباء أن نتجاهل من يحمل السكين التي تندس في أحشائنا على الشاشات وتأتمرون بأمر كل من هب ودب لكي ينفثوا عن حقدهم وكراهيتهم عبركم. أليس هذا واضح لكل أعمى.... أفتحوا عيونكم وقلوبكم...
* لبابة صواف : ماجستير في اللغة الإنكليزية، خريجة جامعة جورج آلتون أميركا
Lubaba Sawaf is a graduate of the American University of Washington D.C
الأخت الأستاذة لبابة الصواف المحترمة أثلج صدري سعة اطلاعك ونظرتك البعيدة والشاملة لما يحدث ولا أعلم من قلب الأحداث تصفين أم على البعد فإن كان من البعد فهذا والله دليل حكمة نادرة وتوسم عجيب وقوي وإن كنت هنا في سوريا فهذا أعجب لأن الكثير محرومون من هذه النظرة والتحليل الرحماني العام الذي يتخطى الطائفية والتحزب والتشرذم دمت لنا وهنيئا للوطن الكبير حاوي العالم بقلبه الكبير سوريا
بارك الله بك مربية فاضلة وزادك من نعمه علماً ووعياً وقدرة على التعبير أثلجت قلبنا بمقالتك الرائعة وزرعتي فينا الأمل وما أحوجنا اليوم إلى لغة التأخي التي تكبينها شكراً لك
نعم فأملنا في الشباب الواعي وهم كثر والحمد لله وأزيد على ماقلت بأنه كفانا فخرا واعتزازابأن زعيمنا وحبيبنا السوري لم يضع يده يوما بيد الصهاينة ،ولم يتنازل يوما عن حق الشعب العربي في أراضيه المحتلة ،كفانا فخرا أنه لم يركع يوما لرغبات أمريكا الارهابية ،فهل فتح هؤلاء المتظاهرون الارهابيون عيونهم على هذه الحقيقة ؟أم يحبون أن تغتصب اراضيهم واعراضهم كما حدث في العراق وفلسطين؟
يا ايتها الام التي لم تلد لكنها ربت وادبت من بين الاولاد يخرج عاق او لايخرج وان خرج يؤدب وبالتدريج وهذا ما يحصل الان شكرا لك ايتها الام...
شكرا للسيدة لبانة صواف .. لقد كفيت ووفيتي .. ومايخفف عنا أن من تتكلمين عنهم من المخربين والقتلة والإرهابيين لايتعدون عشرات الالاف من 23 مليون أما بقية المتظاهرين فهم يدركون كل كلمة جئتي بها ولا يطالبون إلا بالإصلاح الحقيقي وحماية بلدهم من تلك المؤامرات .
لبابة الصواف.. اسم كان له التأثير الكبير على حياتي و حياة الكثيرين مثلي من طلابها، أنا أدعو الله أن يوفقك و يطيل بعمرك لأنك من الناس القلائل الذين أحبوا عملهم و عملوا فيه بتفان مطلق لم أرى مثيلاً له في حياتي، فلك الفضل الكبير في تهيئة المستقبل أمام الكثير من الشباب السوري الناجح و المثقف.. أنا لن أنسى رائحة القهوة و الشاي باليمون الذي كنت تحضرينه، و لن أنسى ساعات الدراسة الطويلة التي كنت تتفانين في إعطائها، و لن أنسى فضلك علي بالمساهمة في صنع ما أنا عليه الآن، معلمتي.. اسمك لن أنساه ما حييت..
انا الان في قمة السعادة لأن هناك اشخاص سوريون يعلمون ما يحاك لهم من الغرب .. لبانة صواف كل ابناء سوريا الشرفاء هم ابناءك وارجو ان تعتبريني ابنك لأنني اتباهى بكل ام تخاف على سوريا رغم سكنها في الغرب .. شكرا لصدقك وشعورك الوطني .
ان اللبيب من الاشارة يفهم لكن على مايبدو انو بعض الناس مصرين عالتعلم من تجاربهم الشخصية والله ما بعرف ليش ولو كان الوطن ثمن تعلم هادا الشي اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخوالله مو عم افهم شي اللله لا يسامحون
Dear Lubaba: That was highly instructive, thank you