syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
يا سامعين الصوت -ج 3- تساؤلات مطلبية مشروعة، لمن يهمهم الأمر... بقلم : نصر علي زينو

دراسة المنسيات الصارخة


أولاً:

هل عرفتم يا سامعين الصوت، أن السلطة المختصة، قررت  السماح بجمركة الدراجات النارية المهربة، واستلامها ممن لا يرغب بدون مساءلة، بمهلة تنتهي في 31/12/2010 والأفضل تمديدها؟!

 

وأقترح عليها :

1ـ أن تكون الدراجة بعجلتين كانت أو بثلاثة، بلا ضجيجها المزعج جداً والضار بالصحة حتماً، و ذلك بإزالة أسبابه في نافثات دخانها ( الشطمانات ) وما أضيف إليها عمداً للمباهاة!!.

ـ وأن يطبق عليها بحزم قانون السير...، وخاصة منع قيادتها قطعاً لمن دون 18 سنة ....

2ـ والأهم أن تسحب دراجات السباق، ذات السرعة 150 ـ 250 كم / ساعة، من الاستعمال الشخصي في سلمية والقطر، حفاظاً على أرواح أصحابها والناس .

 

ثانياً :1ـ هل تعلمون يا سامعين الصوت، أن مجلس الوزراء، قرر في عام 1979، جر مياه الفرات إلى سلمية، لكن مر الزمن، ولم ينفذ، والواقع يدحض الذرائع التي ساقوها لتبرير ذلك! فنهر قويق شاهد، والمياه التي تروي سهول حلب الجنوبية، تكاد تبلل ثوب سلمية الشمالي شاهد آخر، وبالإضافة إلى أن سلمية مصنفة، كأخصب منطقة زراعية في سوريا، كما درّسوها، ولا تحتاج أراضيها للاستصلاح بالمطلق...؟! وقد أفرحنا جداً خبر توقيع اتفاق مع شبكة الآغا خان، لجر مياه الفرات إلى سلمية للشرب فقط، ويا ليتها يكون لري أراضيها أيضاً....، ويتحقق الحلم المنتظر من أجيال...بإذن الله....؟!

 

وهل تعلمون أيضاً أن مجلس الوزراء قرر عام 1996، إنشاء سد على نهر العاصي قرب تقسيس وقرية عز الدين، من بخر فائض بحيرة  قطينة...، وهذا لا يحتج عليه أحدٌ، كما زعموا في الفرات، يروي أراضي غرب سلمية ....، فلمَ لم ينفذ حتى الآن؟ لا بل ولمَ لا يَسأل عنه أحدٌ ؟!

الغوث الغوث  يا سامعين الصوت الصادقين

 

ثالثاً: و هل تعرفون . يا سامعين الصوت لماذا ؟، لم يجرِ الإسراع في تنفيذ ، العبارات و الجسور على طريق الرقة الدولي ، على كل تقاطع له مع طريق مزفت ..،حفاظاً على أرواح العابرين ،التي زهق الكثير منها عليه ؟!،و عجباً لماذا لم يلحظ صاحب المشروع ذلك، عند إنشائه ؟!.

وأقترح أن يكون إمتداده ، طريق سلمية ـ حمص اتوستراداً ، عبر تحويلة حمص الشمالية الشرقية الكبرى، التي يفضل إنشاؤها قبل فوات الأوان، لفوائدها التي لا تحصى ، كاقتراح استراتيجي للمستقبل، و الله أعلم

 

 رابعاً: ومن هذه التساؤلات السريعة لمن يهمه الآمر :

1 ـ لماذا لم يقلع بعد مصنع القمامة في سلمية، الجاهز منذ أكثر من خمس سنوات؟ ويبدو انه سيتحول متحفاً للقمامة ... وليس معملاً لها ....؟! فلماذا لا يسأل أحدٌ عنه بالمطلق..؟

 

2ـ لماذا لم تستكمل محافظة حماه، تشجير طريق حماه ـ سلمية على جانبيه، المشجر منه أقسومات من جانبه الأيمن، منذ زمن المحافظ السيد محمد بخيتان؟! ولم يشجر أي من طرق سلمية إلى نواحيها الرئيسة عقيربات ـ السعن ... وما بعدهما، ولا حتى حصتها من طريق الرقة الدولي الأوجب بذلك... وربما لم يفكر أحد بذلك، ولا بأن الشجر حياة وجمال فلماذا يا هذا، وربما ينتبه جوارنا الشرقي ( دمشق ـ ديرالزور ) لهذا الأمر مبكراً ...! فلا عتب ولا ملامة يا سامعين الصوت.

 

3ـ لماذا لا يجري التعويض، عن دفن آثار البلد الثمينة جداً، بترميم قلعة الشميميس في سلمية، وتأمين الوصول إليها، وجر المياه الكبريتية، من بئر تل غزالة (3 كم )، أو المنطقة الصناعية ( 1,5كم )،إلى الحمام الآثري في قلب المدينة، فيصبح مَعلماً سياحياً وعلاجياً على مستوى الوطن وربما أكثر؟! وهو مشروع استثماري بامتياز، لماذا لم يلتفت إليه أحدٌ حتى الآن ؟!

 

خاتمة المطاف

يا سامعين الصوت، تعالوا، لا تتأخروا، لا تتقاعسوا، لا تترددوا، لا تختبئوا خلف أصابعكم، ولا تتخاذلوا في دعم هذه القرية الكبيرة، لتصبح مدينة لائقة بحق وحقيقة، بضم بلديتها إلى هيئة تخطيط الدولة، وجعلها من الدرجة الثانية....، وتعديل نظام ضابطة البناء فيها، والمخطط التنظيمي لها، نحو الأفضل حكماً...، وأطفؤوا ظمأها بحق، ومدوا خضرتها ما استطعتم، واحموا أرواح أبنائها من الموت المجاني الرهيب ...، بكل قوتكم، وعمروها بالمحبة، واغمروها بالوفاء، وانزعوها من دائرة النسيان، كمركز إشعاع ثقافي وفكري وإنساني وسياسي أيضاً.

 

ـ وفي الختام نضع هذه المقترحات برسم المسؤولين وخاصة في المنطقة وعنها، أياً كانوا وأينما كانوا، وكيفما كانوا، ليتحملوا مسؤوليتهم في متابعة، تنفيذ ما كان صحيحاً، وصائباً، وضرورياً، وممكناً، في هذه المقترحات، وفيما جاء بالتقرير الصحفي لجريدة الثورة، المذكور أيضاً، فقد لا تتكرر بهذه الشمولية            يا سامعين الصوت الأجاويد .....

 

فاستبشروا خيراً يا رعيان العوجة، إذا كان بعضكم لا يزال، يتذكر هذا الاسم

والسلام عليكم.

2011-07-15
التعليقات