syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
نار الصدق...... ولا جنة الكذب... بقلم : عاشقة الليل

الكذب آفة عصرنا فهو مرض وداء اجتماعي خطير يمكن أن يصاب به الفرد من نعومة أظفاره وقد يبقى ملازم له حتى نهاية عمره، إلا أن الكذب لا يمثل صفة أو سلوك فطري إذ أن الأطفال لا يولدون كاذبين ولكنهم يتعلمون ممارسة هذا السلوك من البيئة المحيطة بهم.‏


قال الإمام علي كرم الله وجهه: " إياك ومصاحبة الكذاب فإنه كالسراب يقرب البعيد ويبعد القريب".‏

 

عزيزي القارئ

بدأنا نكذب على الغرباء ثم انتقلنا لنكذب على الأقرباء وهكذا حتى وصل بنا المطاف لنكذب على أنفسنا فأصبحنا نختلق الكذبة ثم نؤمن بها وبصحتها لتصبح بالنسبة لنا الحقيقة المطلقة التي لا بد من إقناع الآخر بها، فقد بات الصدق معدوماً في هذا الزمن وحل محله الكذب والنفاق حتى تعذر علينا أن نلمس صدقاً في أقوال وأفعال الآخرين ولو كانوا كذلك، فنتهم أبنائنا بالكذب والمراوغة دون أن نحمل أنفسنا مسؤولية ذلك ونتساءل متعجبين لماذا كثرت النزاعات والمشاجرات ضمن البيت الواحد ونضع عشرات من إشارات الاستفهام حول انتشار حالات الخيانة والانفصال ونلوم رب العمل في حال إنزاله عقوبة بالعمال والموظفين دون أن نفكر بأسباب تلك المشكلات، ولم نضع بالحسبان أن علاجها والتقليل من انتشارها وأضرارها متوقف بالدرجة الأولى علينا ....... نعم علينا، فليبدأ كل فرد من نفسه ولا يلقي اللوم في ما يصيب المجتمع من مشكلات على أحد فكلنا مسئولين ومطالبين بالبحث عن الحلول.

 

فعندما تكون الفتاة صادقة مع والدتها والزوج صادق مع أبناءه والرئيس مع مرؤوسيه والأخ مع أخيه والزوج مع زوجته والمعلم مع تلميذه وهلم جرا،عندها فقط سنتدارك الكثير من المشكلات التي تحيط بنا مزعزعة الأمن والاستقرار ونكون قد وضعنا اللبنة الأولى في مسيرة الإصلاح الشامل الذي نسعى إليه جميعاً.

 

ومن وجهة نظر خاصة الكذب هو أساس أي مشكلة تعصف بنا وتعكر صفو راحتنا وهدوئنا وقد تفتك بنا وعلى جميع المستويات وفي كل المناحي فالصدق مع النفس أولاً ومع الآخرين ثانياً هو طريق النجاة في الحياة فعندها فقط لا نخشى في الله لومة لائم فعلى الرغم من تعرض الصادق لبعض النقد وظلمه في البداية لكن في النهاية سيعتاد الناس على طريقته وأسلوبه ويحترمونه.. فالمبادئ الفاضلة والأخلاق الحميدة كنز يجب المحافظة عليه لأنه سيورث لأبنائنا وأحفادنا.

 

2011-07-08
التعليقات
الحمامة البيضاء
2011-07-11 12:39:07
صباح الورد
لولا كذب المحطات الفضائية عن وضع سوريا ما تقلب رأي العالم ضدنا ولولا كذب من يسمي نفسه الشيخ العرعور كذبه على الله وعلى الناس لما اشتعلت الفتنة وعصفت تقلب الأخ على أخيه وتأمره بقتله واستباحة دمه والهجوم على مقدرات بلدنا وانتهاكها وتدميرها بدل حمايتها لولا الكذب .......

سوريا
محمد ملص
2011-07-09 23:04:38
راي
مقال جيد ولكن من الخطا تعميم المسؤولية بهذا الشكل فالانسان الذي يحتل مركز مهم كذبه على ذاته وعلى الاخرين ممكن ان ينتج كوارث على المجتمع اكثر من كذب انسان عادي في اشياء بسيطة والكذب ناتج عن التربية التي لا تحض على المصارحة وهي نتيجة حتمية لانتشار داء التسلط بانواعه في المجتمع

سوريا
احمد رامي
2011-07-09 01:58:58
شكرا لعاشقة الليل مقالة كثير حلوة
للاسف اصبح الكذب جزء من حياتنا وانا اوافقك الرأي بأن الكذب يبدا من انفسنا وعلينا محاسبة انفسنا قبل محتسبة الاخرين من فترة كنت اقرا فاعجبني هذا الكلام وهو رأيت الصدق يجمع حقائبه..قلت له إلي أين الرحيل؟ قال مللت العيش في زمن أصبح الكذب لي بديل وأصبحت أنا فيه كالقتيل

سوريا
ماهر
2011-07-09 01:47:06
الصدق والكذب
بعد ماعاشرت الناس من كل المحافظات تعلمت ان الصدق بالدنيه مالو محل وبس تصدق مع أنسان بيضحك عليك وبيفكرك غبي والكذب والمراوغة هو يلي ماشي ومعشش بين الناس مع أني كنت بحب الصدق كتير بس بظن أني مع الأيام أتبع الكذب لأن الانسان بدون كذب مابيمشي حاله بهاد الزمن أذا ماضحكة على هاد وغدرت بهاد مابتعيش

سوريا
عهد ابراهيم
2011-07-08 12:47:26
الصدق والكذب
لا يوجد صفة فيها الخير عرفها الإنسان إلا كان لها صفة مضادة فيها الشر ولولا الكذب لم يكن هناك صدق ولولا الحب لم يكن هناك كره وهذا طبع الحياة التي خلقها الله فعلينا أن نجرب ونشاهد ما ينفعنا وما يضرنا ومن ثم نحكم ماذا علينا أن نفعل وكيف نتصرف مع الناس من حولنا وعندها نحاول الإبتعاد عن بعض الصفات السيئة التي تشوه صورتنا امام الناس . مع تحياتي لك

سوريا