الأديان السماوية التي شرعها الله,تحرر العباد.وتُخرجهم من الظلمات إلى النور.
وبعض ما علمنا إياه القرآن الكريم,وكذلك ما تعلمناه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.أن ننبذ الفتن والأحقاد.وأن نخاطب الناس بكلام حسن ولين, وبأعذب الكلمات. وأن نتجنب الكلام النابي والشتائم السباب,وأقذع الألفاظ.
ولكننا نجد ظواهر مرضية وغير إنسانية وغير منطقية أو عقلانية,تجتاح العالم اليوم فيها الكثير من العجائب والغرائب والمفارقات.ومنها على سبيل المثال:
1. نجد من يظن أن تحقيق هدف ما, إنما يكون بفبركة الأكاذيب والافتراءات.
2. ونجد من يحض الناس على المزيد من أعمال الثأر والانتقام أو الإجرام.
3. ونجد من يطلق التصريحات والبيانات النارية, التي يتوعد فيها العباد,ويهدد من يخالفه الرأي أو الفكر,بأنه سوف ينتقم منه أبشع انتقام.
4. ونجد من يوقد نار الفتنة بخطابه أو بتصرفاته عن قصد أو بدون قصد.
5. ونجد من يتكبد عناء مشقة السفر ليطلب الرأفة ببعض التماثيل.بينما لا تجد له من دور في حل أي مشكل أو خلاف أو صراع يريح العباد والبلاد.
6. ونجد من يناقض فتاويه. حين يحرم الخروج عن طاعة حكام لأنهم أولياء أمور,بينما يبيح الخروج عن طاعة حكام,مع أنهم أولياء أمور.
7. ونجد من يصدر أحكامه على ما سمعه من شاهد زور,أو شاهد عيان,أو على ما تنقله وسائط الإعلام.دون أن يستمع لشهادة الطرف الآخر.والقضاء يُجرم أي قاضٍ ينحى بهذا الاتجاه,ويُبطل مثل هذه الأحكام.
8. ونجد من يعتبر أن شرعية تشكيل الحكومات في بلاده إنما يكون بتوافق إقليمي,أو دولي,أو بوجوب موافقة الإدارة الأمريكية بنهاية المطاف.
9. ونجد أن المواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان،والتي تنص على تجريم التعذيب,وعدم جواز إخضاع أحد للتعذيب,أو للمعاملة أو العقوبة القاسية,أو اللا إنسانية أو التي تمس بالكرامة.تنتهك من إسرائيل وغيرها,و منظمة الأمم المتحدة تتغاضى عن انتهاك هذه المواثيق.رغم أن المواد (4و5و7)من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، تنص على أنه لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة اللا إنسانية أو العقوبة القاسية,أو المهينة,أو الحاطة بالكرامة.
10. ونجد أن اتفاقية جنيف الرابعة لعام1949 م,وخاصة المادة (116) المتعلقة بالسماح لكل معتقل باستقبال زائريه، وأقاربه، على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن ، والسماح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة ، بقدر الاستطاعة، وبخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير.لا تحترم من إسرائيل وبعض الدول.والأطراف الموقعة عليها تكيل بأكثر من مكيال في التعاطي مع هذه الاتفاقية.
11. ونجد أن مصلحة السجون الإسرائيلية رغم إقرارها بالتبعات النفسية الوخيمة من جراء استخدام العزل الانفرادي، تستمر في إتباع هذه الممارسة بحق الأسرى والمعتقلين من العرب والفلسطينيين.
12. وتصدمنا توصيات روبرت ساتلوف مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى وهو المؤسسة الفكرية للوبي الصهيوني في واشنطن.والتي أوصى ساتلوف الحكومة الأميركية بأن تقوم مواقفها العلنية على تحذير المصريين من أنها ستقبل فقط التعامل مع حكومة لها مواصفات معينة وذلك للتأثير المبكر على الانتخابات المصرية القادمة، على أن يكون من أهم مواصفاتها: السلام مع إسرائيل. وتوسيع السلام في المنطقة ليشمل دولا أخرى.وتحقيق الالتزامات الدولية بما في ذلك حرية الملاحة في قناة السويس. والاعتراف بتقسيم السودان. والشراكة الثنائية مع الولايات المتحدة لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا والبحر المتوسط.وكذلك حثه الإدارة الأمريكية على ممارسة الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر,لثنيه عن تمرير قوانين انتخابية قد تسمح بوصول إسلاميين إلى الحكم في مصر؟
13. وسيثير غضبنا تصريح أوباما في 5 آذار.حين قال:إن القوى التي أطاحت بالرئيس مبارك يجب أن تتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل؟ وتصريح المتحدث باسم البيت الأبيض.حين قال: أياً كانت الحكومة المقبلة، نتوقع أن تلتزم بمعاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل؟
14. وستجد من يقر و يعترف عبر وسائل الإعلام:أنه تعاون مع العديد من وكالات المخابرات الأجنبية بغرض إسقاط نظام الحكم في بلاده.
15. ونجد من يؤجج الاحتقان الطائفي,ليدفع بالأمور إلى ما لا تحمد عقباه.كي بفجر الدول والمجتمعات,ليفسح المجال للتدخلات الأجنبية في شؤون البلاد والعباد.لفرض أنظمة الوصاية والانتداب والاحتلال.
16. ونجد من يقطع آلالاف الأميال للتظاهر في دولة أخرى لدعم الحرية والديمقراطية في بلد ليست بلاده.وهو ممن شارك بتدمير بلد جار له . بل ممن ساند جورج بوش في غزو واحتلال أفغانستان والعراق.
17. ونرى فضائيات الفتنة التي تقودها الجزيرة وهن يوقدن نيران الفتن الطائفية والمذهبية على مدار الساعة في بعض الدول العربية.
18. ونجد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تتدخل تدخلاً سافراً بشؤون الدول.فتشيد بكل امرأة تنتهك قوانين السير في بلادها وتعتبر هذا الانتهاك منتهى الشجاعة.وحين تصحوا من غفلتها تكتشف جهلها وخطأها فتتراجع وتقر بأن القوانين يجب أن تحترم وتصان.
19. ويفتت قلوبنا حين نرى بعض ثمار ما أطلقوا عليه تسمية الربيع العربي, إنما هي زهق للأرواح وهدر للدماء,ومزيداً من الصراعات.
20. وتنقل الأنباء أن مفتي دولة صرخ بوفد زاره,قائلاً لأعضاء الوفد: أنا لست حكماً وأنا عندي سيف ونحن استضفناكم ولم نعد نريدكم ضيوفاً، أنتم زبالة ولن تنتصر قضيتكم، أنا ضدكم وأنا خصمكم وضدكم.
21. وتقلقنا مواقف الرئيس الأمريكي أوباما المتناقضة.حين قال: إنه مع الثورات العربية، وسيعمل على دعم الشعوب العربية، وسيضغط على الحكام العرب من أجل التغيير. إلا أنه سيبقى داعماً لإسرائيل وملتزماً بحماية مصالحها وأمنها,لأن أمن إسرائيل من أمن بلاده القومي.
22. ونجد من يقتبس المقولات من شبكات التواصل الاجتماعي،أو يدبج عليها مقولاته ومواقفه وآرائه رغم معرفته بأن هذه الشبكات مخترقة من الموساد وأجهزة الأمن الأميركي وبقرار من القضاء الأميركي.
23. ونرى كيف سارعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للسفر إلى تركيا للقاء نظيرها التركي أحمد داود أوغلو،لتعرب له عن رضاها عن قرار المنظمة الإنسانية التركية «أي إتش إتش» عن عدم مشاركة سفينة مرمرة في أسطول الحرية الجديد المتجه إلى غزة.
24. والسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون قالت أمام مجلس الشيوخ الأميركي في 21/6/2011م:أنه تم إنفاق 40 مليون دولار لدعم الديمقراطية في مصر منذ ثورة 25 يناير،وأن 600 منظمة مصرية تقدمت بطلبات للحصول على منح مالية أمريكية لدعم المجتمع المدني. و أن ذلك يأتي في إطار حفاظ الولايات المتحدة على مصالحها في المنطقة التي تأتي على رأسها استمرار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
25. ونرى يعاني الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى من حزن على الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.ويرسل إليه برسالة يقول فيها: اليوم أرغب في التوجه إليك مباشرة لأنني أرفض هذه العزلة التي يفرضها عليك سجانوك منذ خمس سنوات، انتهاكاً لجميع قواعد القانون الدولي وأبسط المبادئ الإنسانية.بينما يتجاهل ساركوزى ما يعانيه آلاف السجناء والأسرى المسلمون والعرب في السجون الإسرائيلية والأمريكية.
26. ونجد بعض وسائط الإعلام تتلاعب بالأحداث.وذلك بطمسها حقائق,أو إظهار بعضها,وتكبير ما يلزمها خدمة لأعداء العروبة والإسلام.
أيها السادة رجال الدين ورجال الفكر والسياسة الكرام.نريد منكم مشكورين لا مأمورين: بذل جهودكم الحثيثة لنبذ الفتن والضغائن والأحقاد.وأن تبينوا للناس الأخطار التي تحملها المواقف والتصرفات المذكورة أعلاه حقناً للدماء والأرواح. وإصلاح ذات البين والأرواح.والعمل على تعزيز اللحمة بين شرائح المجتمعات.وإصلاح ذات البين بين قوى المعارضة والموالاة.وعدم ممالئة طرف على حساب طرف.واحترام وجهة نظر كل الأطراف. وبذل الجهود الحثيثة لحل كل مشكل وخلاف.بغية إيصال الناس إلى حقوقها المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة,وإيصال الأوطان إلى بر السلامة والأمان.لا التزام الصمت أو جانب الحياد,أو اقتصار جهودكم على توزيع التهم والإتهامات,أو التزام مواقف رمادية أو ضبابية تقبل ألف معنى أو تفسير سوى في إيقاد المزيد من الحرائق والنيران .وحينها ستشكركم الجماهير على جهودكم الغراء,وستنالون بأذن الله وبفضله في الدنيا والآخرة حسن الأجر والثواب.
السبت: 2/7/2011م
لوسلمنا جدلا بماورد في مقال السيد الكاتب فلماذا الاصرار على ثنائية : إما أن تكون الدولة مقاومة وشريفة والشعب في الداخل يعاني القهر والذل والفقر وإما أن تبيع الدولة شرفها وتقدم التنازلات إذا أصر المواطن على نيل حريته وكرامته وحقوقه. ترى أهي متلازمة جدلية تاريخية لامناص منها أم........؟؟؟؟!!! الجواب عند السيد الكاتب
يعني الاخ الكاتب يظهر من كلامه انو بحياته ما دخل قسم شرطة او نظارة او سجن او حتى وقفه شرطي مرور بالشارع لذا عم يكتب وينتقد انتهاك حقوق الانسان والتعذيب عند الاعداء ونسيان انو في على امتداد رقعة الوطن العربي المعذب الاف الغوانتنموات وابو غريب