لقد منحنا الله العقول لكي نستخدمها في الخير والتفكير الايجابي ولكن البعض يأخذ صفات الببغاء او البوم او الغراب ومن هو في منتهى الذكاء ويكون جميل الشكل خادع المنظر والمظهر وهجينا من ببغاء بزعيق البوم ونعيق الغراب او اسطوانة مشروخة على ببغاء بشري يكرر مقولات الثعالب والذئاب دون تفكير او تمحيص ولا يبحث عما وراء الاكمه و لا يفكر بما يردد امامه ويكرره وهو غير صادر عنه ولكنه يتناغم مع ما يختلج في اعماقه من مشاعر سلبيه خصوصا اذا كانت هناك مكافأة من بعض الحبوب التي يلتقطها بجيبه لا بمنقاره ومحسوب على فئة (معاهم معاهم عليهم عليهم)
فهو فاقد للشخصية وللخصوصية معا وإذا كان العدو العاقل خير من الصديق الجاهل وإذا كان الجاهل عدوا لنفسه ولا يستطيع أن يكون صديقا لغيره فما الحال إذا كانت ميزة العدو الطمع والدهاء وميزة الصديق انعدام الفطنة في عالم تكثر فيه الثعالب والذئاب التي تتكالب مع الهجين الثلاثي و دافع الثمن الذي يعاني من ممارسات المتكالبين هم العقلاء من الناس الراغبين في عيش حياة حرة كريمه بأمن وأمان واستقرار ولكن لا أمل للعاقل إن يحيا كما يشتهي في عالم تتكالب فيه قوى غير عاديه تعتدي أو تساعد على الاعتداء على حياة الآمنين وحقوقهم الخاصة والعامة وتحول حياتهم الى جحيم فوضى وقلق بسبب انعدام الأمن والأمان تنتج عن ممارسات يرفضها إي عاقل ولكنها تحدث عندما تتعاون مصالح فئات أنانية مع المسارح المفتوحة للعروض على مدار الساعة وهمها إصدار براءات ذمه أو توزيع تهم أو قلب الوقائع بعيدا عن الحقيقة وتستعين بمناظر لا إنسانية تصبح عاديه في نظر المشاهد لكثرة تكرارها بغرض تثوير المشاعر وتغذية الأحقاد وإيقاظ الفتن وتفتيت مجتمع بإشغاله بأمور لا توفر له الأمن ولا الأمان وتزحلق رغيف الخبز من يده ويطير النوم من عينيه ويعيش بقلق وتوتر دائمين قلقا على القادم المجهول وندما على الماضي الذي كان مقبولا إذا قيس بالحاضر الذي أصبح لا يطاق لأهداف لا تخدم مصالح الأوطان ولا مستقبل المجتمعات بل تزيل بعض قشور التطور للعودة الى قرون للوراء وهنا لا يمكن القول إلا أن العقل زينة لصاحبه إذا فقده فقد كل شيء