ابو حمدان وابو همدان شقيقان ورثا من والدهما ارضا تكفي لعشرة من امثالهما ولكن النفس امارة بالسوء وامتلك ابو حمدان العزوة والقوة والسلطة والكثير من الأبناء والبنات وسكن بيت العائلة اما ابو همدان فاكتفى ببيت صغير على اطراف الارض
وسنة وراء الاخرى اعتاد ابو حمدان على ارسال محاصيل الارض الى ابو بالع الذي يسجل الأرصدة باسم ابو حمدان الذي يحيا حياة السلاطين وهو عنوان العائلة ومصدر السلطة والقرار على الأرض والمحاصيل وشقيقه ابو همدان منشغل في العناية بالأرض التي لا يجني من وراءها سوى ما يقيم اوده هو وعائلته
وبعد مرور عدة عقود وصل عمر الشقيقين الى العقد السادس واصبح لهما احفاد يفترض ان لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات الا ان ابناء ابو حمدان ينفقون من وسعه اما ابناء ابو همدان فلا يملكون اكثر من قوت يومهم ومن منطلق الدهاء بغرض الاستيلاء على الأموال المودعة لديه باسم ابو حمدان دخل ابو بالع على خط العائلة وكأنه كان اعمى ولا يرى الظلم الواقع على ابو همدان وحرض ابناء ابو همدان على عمهم ابو حمدان وعائلته ووعدهم بتوفير كل المساندة والدعم للسيطرة على الأرض التي يسرح فيها ويمرح عمهم وأبناءه والحرمان من نصيب أبناء وأحفاد ابو همدان الذين صدقوا حرص ابو بالع على تحقيق العدل وغاب عن بالهم ان تدمير البيوت وحرق المعدات ستوفر فرصه ذهبيه لأبناء ابو بالع للدخول الى الأرض والسيطرة عليها وعلى محاصيلها وبلع رصيد ابو حمدان الذي تحول الى مشرد وتنكر له ابو بالع اما ابو همدان فلن يجرؤ على التفكير بكف يد ابو بالع وابناءه ولا مطالبه ابو بالع بإعادة الأرصدة المسروقة من خيرات ارض العائلة وفي مثل هذا الحال اصبح موقف ابو همدان مثل (المستجير من الرمضاء بالنار ) او مثل من ذهبت للاصطياف في الجبل فاختطفتها عصابة وقيل (لا صيف صيفت ولا ؟؟؟؟؟؟ ظل عليه
>
حلوة طيبة القلب بس مو لدرجة الاستهانة بحقوقنا وحقوق أولادنا وقد قال الرسول الكريم انصر أخاك ظالما أو وظلوما فقيل ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال برده عن ظلمه
التدخل الخارجي ليس جمعيات خيريه بل مصالح تصب في مصلحة الاعداء ولا يوجد عاقل يوافق على حرق بيته الكبير وتدميره