لاعب هجوم ريال مدريد المعروف كريستيانو رونالو .. حيث أخبرني أخي المتيم بالرياضة أن ثمن ساقه اليمين يتجاوز مئات الملايين ... تكلم لي عن سعر عقده مع ريال مدريد وعن راتبه الشهري الخيالي وعن مدخوله الإضافي من الاعلانات وما إلى ذلك .. ليبلغ ثمن ساقه اليمين أو ساقاه مجتمعتان المليار ليرة ؟؟ ..
قد يكون المبلغ مبالغاً فيه .. لكن المتابع لكرة القدم ولحركة بيع وشراء اللاعبين في هذه الأندية سيصدقني حتماً ...
ميسي القصير لاعب هجوم برشلونة أيضاً لا تقل قيمة ساقاه عن كريستيانو رونالدو...
بيكهام لاعب هجوم {ما بعرف مين} أيضاً نفس الحال ...أرقام خيالية تدفع لإستثمار ساقيه ..
أرقام خيالية ذكرها أخي أمامي وأنا مندهش وشاغر الفاه و صفنان ...
لكن ماذا عن سيقان العرب وقيمتها
إذا كان كريستيانو رونالدو يدحرج الكرة بساقيه فيقبض بالدولار ثمناً لهاتان الساقين ؟؟
فبكم ستقدر ساقي الطفل العراقي علي حسن .. الذي كان يدحرج بساقيه طفولته وضحكته وأحلامه قبل أن يحولهما لغم أمريكي حاقد إلى أشلاء ؟؟
أي عقد سيقبل هذا الطفل العراقي توقيعه ... وأي مبلغ سيرضى به ...وأي ذهب أو ألماس سيوازي قيمة ساقيه ؟؟ .... يا مراهني الليغا والبوند سليغا هل تملكون جواباً ؟
إذا كان القصير ميسي { وكل قصير محشي بلا } تلف ساقاه بالحرير وباليورو ... فبماذا سنلف ساقي مواطن عربي فقير أعيتها الدوالي وهو يبحث من الصباح الى المساء عن عمل يكفيه ويكفي عياله مرارة السؤال ومرارة الفقر ؟؟
إذا كانت ساقي روني وبيكهام وهنري وابراهيم وفيتش تحترم من قبل جماهير الكرة العربية أفلا يستحق بنا أن نحترم ساقي مواطن فلسطيني أعيتها سياط الإحتلال جلداً وتعذيباً ؟؟
...............................................................
ولكن دائماً هنالك فسحات من الأمل ....
فإذا كانت أوروبا تفتخر بساقي رجل أمضى وقته بدحرجة كرة بلهاء مثله .. فنحن العرب أيضاً لدينا سيقان تحترم ... {وما حدا أحسن من حدا}
أين ذهبت سيقان هيفاء وهبي يا من تشككون برخص السيقان العربية ؟؟
أين ذهبت سيقان ننوسة وسيقان سيرين عبد النور ؟؟
أين ذهبت سيقان مادلين طبر وسيقان سلمى الحايك فتاة هوليود العربية ؟؟
نعم أعزائي ... نحن نمتلك خامات من السيقان تعادل المرمر الإيطالي والرخام التركي ...
فلا داعي لهذه السوداوية البغيضة ...
وإذا ما أفسدت السيقان العربية التي إلتهمتها الألغام الأمريكية في العراق وفلسطين وجنوب لبنان نشوة الفرح بسيقان هيفاء وهبي ... فلنتذكر وقتها أن العالم المتعولم لا يهلل ولا يكبر ولا يعترف إلا بالسيقان التي تعشقها براون سيلكبيل قبل أن يعشقها بنو البشر ..