syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الإعلام المراهق؟... بقلم : أمير مصطفى

لم يعد البعض يكتب عن الإعلام على إنه وسيلة لإعطائنا المعلومة أو ليقدم خدماته على صفحات معرفتنا ، السلاح المتحّول اليوم يرغب بأن يكسح الأسواق ويدخل المجالات الجديدة، يحارب يحرّض، يفبرك ، ويدعي القداسة؟


هكذا، كل ٌ يغني على موجاته ؟ كلٌ يتباهى بتردداته الصادقة، يكذّب الآخر ويتمسك بموقعه.

سوريا لا تحتاج الإعلام المراهق الذي لم يتعرف على أدواته بعد، شأنه شأن المراهق الذي يلبص ويخبص ليصل إلى حقيقة مرحلته ويتأكد من شخصيته.

 

وعلى فرض أن هذا الإعلام هو الحل لتقديم الصدق والمعلومة الصحيحة لا أكثر ، من يلعب تحت الطاولة إذاً ويشد الشعر بالخفاء، بات الأمر يخص المؤسسات التي تحضن هذه النماذج فبدورها  الأكثر من مضر  تحاول أن تعزز دور  الفوضى من خلال المال والدعم الكبير الذي تقدمه، وأن تعطي المبتدئين أدورا         البطولة ! يخربشون على الجدران كما يريدون.

 سوريا أكبر من يستطيع تيار عابر من جر شعبها إلى الفوضى، ونحن نعرف أن مسيرة التخريب لن تتوقف عند مرحلة، ولكن نعرف أن مسيرة التصدي للصبيان تكبر أكثر وتملك أسلحة ً تنفع في ردع خربشاتهم.

 

ومن هنا يستطيع أن يتأكد الجميع أن ما ننتظره من الإعلام الواعي أكثر من مسحة على الماشي! للغبار. والقوانين الجديدة لا تستطيع أن تسد الرمق بمسّكن يطوي المرحلة ويترحم عليها، فوق كل هذا لنفك براغي العزاء، ونجهز للعرس الذي يؤكد اقتران الحرية بمعايير ترسخ أن الشفافية، ليست حجاباً بل هي قطار ننتظره ليقودنا إلى مصالحنا ودورنا كشباب في دعم سوريا في كل المجالات، بدءاً من الحارة التي نسكن إلى الاوتسترادات الكبيرة،

 

الطريق السريع للحرية لا يتجاوب مع مكابح البعض المزيفة، ولا يكفيه زيت ليحرك عجلاته لبضع مراحل، لا أحد ينتظرنا لنلملم قوانا ، نبدأ من المئة المخربطة بعض الشيء أفضل من صفر الانطلاقة المتهورة.

 

نعرف كيف نعبر عن وطنيتنا بسلاح جديد نمسكه  بأيدينا كي لا نكتفي بكوننا دريئة نتلقى الصدمات ،والجميع  ينفخ عضلاته المهترئة أمام مرآتنا ويشبع بطنه بوجبات مزيفة، الأحرى بنا أن نطبخ وحدنا ونبيع بالحلال دون سيارات سريعة تهور وتخربط الفواصل بين الإعلام وبين الهواية المنظمة!.

 

2011-07-21
التعليقات