syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
تطبيق قانون سن الحضانة ... بقلم : محامي الوطن

اي ان الطفل يسلم لوالده عند بلوغه السن المحدد و لكن أثناء تطبيقه يحدث غير ذلك فبالنسبة للفتاة خاصة ففي 90% من الحالات تبادر الام الى تزويج طفلتها نكاية بالاب و مستخدمة عدة أساليب فقد تقوم باستحضار تقرير طبي يفيد بأن طفلتها متزوجة زواج عرفي و حامل و تطالب  بتسجيل زواج ابنتها في المحكمة الشرعية و هكذا و بكل بساطة يفقد الرجل طفلته تماما و قد تقوم باستحضار شهود يفيدون بأن طليقها خارج البلاد او مشلول و عاجز و لا يستطيع ان يكون وكيلها و يكون الخال او حتى اخ الزوج نفسه بالتوطئ ضد اخيه هو الوكيل  و يقومون بإتمام الزوج او قد تعمد الطليقة الى تعليم ابنتها اقاويل معينة و افعال معينة و ترفع دعوى تطالب المحافظة على شرف ابنتها


لا اقصد في هذه المساهمة الانحياز الى اي طرف من الاطراف يعني المرأة او الرجل ولكن خلال عملي كمحامي  و من خلال تطبيق قانون الاحوال الشخصية فيما يتعلق سن الحضانة بالنسبة للفتاة و الصبي فوجئت بمدى الالم و التشتت الذي يتسببه كل من  القانون و الوالدين على حد سواء  و ما مساهمتي سوا سرد بضعة حالات صادفتها و آلمتني لان الضحية في النهاية هو الطفل نفسه  فقد نص القانون على انه تنتهي مدة الحضانة بإكمال الغلام الثالثة عشرة من عمره والبنت الخامسة عشرة من عمرها".

 

هذه الحالة فعلاً حيث اخذت الطليقة تشهر بابنتها و بسمعة ابنتها في سبيل فقط الانتقام من الزوج و عدم تسليم ابنتها اليه بل اخذت تقدم تقارير طبية  نفسية من اطباء خارج المحكمة بأن ابنتها على اطلاع بأدق الامور الحياتية و ان والدها و زوجته هم الملامين

 

و الحقيقة ان الطفل عندما يسلم الى والده يكون قد امضى حياته كلها و عقله يصور له ان والده وحش قد دمر حياة امه و زوجة أبيه  هي الشريرة التي خربت البيت و من المستحيل ان يستطيع الحياة حياة نفسية طبيعية

 

و حتى نستطيع ان نضمن لأطفالنا اقل ما يمكن حياة عادلة يجب التوقف عن اعتبار الأطفال أداة انتقام فالحياة الزوجية انتهت بسبب عدم التفاهم  و انعدام القسمة و لا يقع على عاتق احدهما الملام

 و برأي الشخصي يجب تجنيب الطفل دار الاراءة حيث تعمد الام للبكاء و النحيب لفراق طفلها و لو لساعة

فيرتبط معناها لديه بالالم و ليس الفرح لرؤية والده

 

بل اقول يجب تغيير القانون نفسه حيث في الدول عديدة يستطيع الطفل البقاء عند أمه و يقوم بزيارة والده كل عطلة أسبوعية و يمكن أن يقضي عطلة الصيف كاملا معه هذا الى ان يكبر و يبلغ سن الرشد و كل هذا يتم باتفاق متبادل يتم اثناء الطلاق و يستمر حتى بلوغ الصغير و هكذا تكون الحضانة مشتركة و يكبر الطفل بين والديه حتى لو كانوا مفترقين .

 

و يجب ان يتم رفع سن الزواج الى سن السادسة عشرة فالفتاة ليست أداة انتقام لوالديها بل هي روح و مشاعر يحق لها ان تدرس و تكبر و تساهم في المجتمع  فالتعليم حتى الوصول للجامعة حق للطفل لا يجوز التنازل عنه

2011-07-27
التعليقات
اخت كبيرة
2011-07-31 23:03:04
لسه عبيصير اكتر
لسه عبيصير اكتر و اكتر لان الناس عبيتبعو شعار الغاية تبرر الوسيلة و السمعة و الشرف هو الوسيلة الي عبتبعها الزوج و الزوجة و ما رايح غير عالولاد و انا معك في موضوع الحضانة المشتركة و هيك منقضي على كل هالخلافات بس على مين يفهم

سوريا
عدنان جمول
2011-07-29 01:08:17
القضاء فاشل
إن القضاء لا يتعامل مع الحالات الأسرية بشكل يحقق العدالة ولا حتى روح القانون:فبدلاً من أن يقوم القاضي "الشرعي" بتسليم الولد المحضون للأب ولي النفس فور بلوغ الإبن السن يطلب من الأم الحاضنة التقدم بإثباتات هدفها الطعن بصلاح الأب وعدم أهليته للولاية سانحاً الفرصة أمام الأم الحاضنة باختلاق أكاذيب وادعاءات باطلة تؤثر حتماً على سمعة الأسرة ككل حالما تنال من سمعة الأب في حين أنه عندما قامت الأم بضم ابنها لحضانتها لم تتعرض لمثل هذه التحقيقات أوالإدعاءات لامن قبل القاضي ولا من قبل الأب فأين العدالة؟

سوريا
ورد
2011-07-27 14:45:56
نعم
أوافقك أخي الكريم على أنه يجب عدم رؤية الطفل أباه في دار الإراءة وأن الطرفين عند الإنفصال يجب أن يتفقا على الأطفال ويحلون الأمر معآ بدلآ من أن يحلوها فيما بعد فبالنهاية كلاهما يزرعون عقدة في الطفل بينما هم قادرون على جعله طفل طبيعي يكفي أنه حرم من الجو الأسري وأبضآ مشاكل فهذا يسبب له عقدة في المستقبل .... شكرآ على موضوعك

سوريا