قيل سابقا احذر عدوك مره وصديقك ألف مره لان داخل الإنسان عالم عجيب غريب يختلف عن كل مخلوقات العالم وعن جميع الاجهزة التي يستخدمها الإنسان ولو فرضنا انك وضعت عنب او تفاح او بطيخ في خلاط فانك تشرب عصير نفس الفاكهة التي وضعتها في الخلاط
اما ان تعمل أشياء ايجابيه مع بعض الناس فهناك ثلاثة أوجه للنتيجة اما رد الجميل بالمثل او ان يرد بايجابية اكثر او ان يكون الرد سلبي جحود ونكران وربما عداء ومع البشر يمكن ان تزرع العنب وتجني الشوك (من يعمل المعروف في غير اهله /يكن ذما عليه ويندم ) لان الامور تعتمد على الانسان الذي تعاملت معه ومستوى وعيه وأخلاقه ومدى قدرته على تقييم الأمور في نصابها الصحيح وكل إنسان له ميزان خاص فمنهم ميزانه كريم ومنهم المتوازن ومنهم المطفف ومكمن الخلل ليس في الإنسان العادي المانح بل في المتلقي وهناك صنف غريب من البشر لديهم مزاج متقلب ففي أوقات معينه تشعر بأنه اقرب إليك من نفسك وأكثر حرصا على مصلحتك مما تصبو إليه ولكن لا تعرف متى ينقلب المزاج وتنعكس الأمور والأمر لا يعود للطرف الذي لديه رؤية واستراتيجيه في حياته بل في الطرف الأخر الذي يحاول خلق ذرائع تافه لقلب الموازين ويتحول عندهم الحب الى كراهية والحرص على مصلحتك رغبه في تدميرك وتدرك أن بداخلهم خليط من مشاعر الحب والكراهيه تجاهك ولا يمكن إعطاء مشاعرهم التي هي محرك تصرفاتهم إلا وصف (الحب المشوه)
أعطي ولا تنتظر مقابل ويلي بيضيع مع العبد لا يضيع مع رب العباد
عمل الخير لا ينتج عنه راحة نفسيه لفاعله بل ربما يجلب عليه المشاكل لان بعض الناس يفسرون الطيبه على انها سذاجه وبينهما شعرة لا يدركها الكثير من الناس فان تكون طيبا فهذا من خصائص شخصيتك اما تفسيره من قبل الاخرين فرصه للاستغلال هنا مكمن الخلل