فتخرجت من عنده نبيا
أنا دونما أحزاني
يا صديقي
أحيا شقيا
ليت عمري ما كان
وكنت نسيا منسيا
علمني الألم
أن أصاحب الأحزان
وأتجرع معها
كؤوس الصبر
في حانات البكاء
أيام وليال
كلها ضبابية
علمني الألم
أني يا طير
مثلك كُسرت جناحاي
وتحطم منقاري
وسبيت بين الأشواك
مليا
علمني الألم
كيف أن الأشواك
تدميني
تنتف ريشاتي
ثم تعصرني بقوة
فتحطمني مع قيدي
الى ألف ألف شظية
علمني الألم
أن الحلم يخنقني
ما عاد يبهجني
أتعلم ما كان حلمي
حلمي أن أحظى بالشمس
اقبلها قبلة شرقية
لا شمس وصلت
وحرارتها شوت جسدي المتعب
بلظاها وكوتني كيا
علمني الألم
انه حتى قمري أرقني
سرق مني عتبي
عتباتي
ورماني على أزقة الليل
لأدمن أرقه
ثم أنتشي شعراً
نثراً
وويحي
وما ذاك إلا نتاج الألم
علمني الألم
أن أغني لحن الأمل لغيري
حتى حافة قبري
وأين قبري ؟
هو في الحشا
بين الأضلع يخفق خفق المدمى
الغارق ..المغرق
المحتضر
ما أخادع
وما تخادع يا ألمي
اختبئ في داخلي
واهجر الآمال
والتمني
فهي زهور خريفية القدر
علمني الألم
أني سأفوز بسباقات
الوجع دائماً
مادمت امتطي فرسي
كحر صاحب الريح
للأبد
ما في ألم بيبقى للأبد حاولي تدوري عطريق السعادة ورح تلاقي في الك محطات كثيرة فيه