syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
أسئلة مشروعة ... بقلم : حسام محمد

لعل أكثر ما يستفز الإنسان العربي اليوم وفي كل يوم هو سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية فهي تغض الطرف عن حقوق الإنسان العربي تارة وتتاجر بها تارة أخرى , خاصة بعد أن أصبحت تجارة رائجة في هذه الأيام .


فالولايات المتحدة وأذنابها على ما يبدو اتخذوا قراراً بعدم تصديق الحقائق التي تتعلق بالحق العربي , حيث ينطبق عليهم قول الحكيم جبران خليل جبران:

ليس هناك صمماً أشد من الذين لا يريدون أن يسمعوا, وليس هناك عمى أكثر من الذين لا يريدون أن يروا.

فالإنسان العربي يطرح على نفسه أسئلة كثيرة  وهذه الأسئلة يصح تسميتها " أسئلة العارف" ولعل أبرزها:

هل المقاومة فعل أم ردة فعل ؟ علماً أنه "لكل فعل رد فعل يعاكسه بالاتجاه" بحسب القانون الفيزيائي الشهير.

 

أليس من حق الإنسان أن يدافع عن بيته في وجه اللصوص؟

ألا تدافع حتى الطيور عن أعشاشها؟

لماذا تعارض الويلات المحتدة عفواً الولايات المتحدة عقد مؤتمر دولي يضع تعريف للإرهاب؟ أليس لأن الولايات المتحدة ستدان في التعريف بغض النظر عن مضمونه لأنها قتلت واحتلت وسرقت وشردت ويتمت و......

فمن هو الإرهابي إذاً: هل هو من يدافع عن كرامته أم الذي يأتي بالجيوش الجرارة من ما وراء البحار لاحتلال بلد أخر وقتل شعب بريء ونهب ثرواته؟

ألم تكفل كل القوانين الدولية حق المقاومة ؟

 

لماذا السكوت عن جيوش تحتل وتغزو دولاً أخرى والتهجّم على جيش مسالم يبسط الأمن على أرض وطنه وبطلب شعبي أيضاً؟

من الذي قتل مليوني عراقي وهجر ضعفهم وسجن ربعهم ويتم خمسهم ؟

من الذي بنى حضارته على أنقاض جماجم وعظام الهنود الحمر بعد أن قتل عشرات الملايين منهم؟

كيف تعاملت أمريكا مع زعيم ثورة الإصلاح عندها مارتن لوثر كينغ ؟ ألم يكن بتصفيته جسدياً بعد أن حرمت السود لعشرات السنين من دخول حتى المطاعم التي يرتادها البيض وكذلك منعتهم من الصعود في مقدمة باصات النقل والتاريخ شاهد على ذلك.

 

ألا توجد أعلى نسبة مساجين في العالم في بلاد العم سام التي تتشدق بتمثال"الحرية" والديمقراطية.

أليست أمريكا هي راعية السجون السرية في أوربا وغوانتانامو وغيرها الكثير؟

أليست الولايات المتحدة هي أول من استخدم السلاح النووي في العالم وراح ضحيته مئات الألوف من الأبرياء  ونراها اليوم تهاجم إيران فقط لأنها فكرت في استخدام النووي في مجال الطاقة السلمية !!!؟

 

من وكّل أوباما وكلينتون بمنح صكوك شرعية  على هذا الرئيس أو ذاك على غرار صكوك الغفران التي كان يمنحها البابا في العصور الوسطى؟

لماذا يتم التعامل مع العرب على أنهم مجرد أرقام ترددها نشرات الأخبار فنسمع بقتل مليونين وتهجير ضعفهم وسجن نصفهم  وتعذيب بضعهم مع استخدام كلمة (حوالي) قبل الرقم و هذا يعني 100زيادة أو نقص ليس بمشكلة فهؤلاء عرب؟!!.

 

بعد كل هذه الأسئلة المشروعة أقول للإدارة الأمريكية وأذنابها (فرنسا – بريطانيا – ..) كفاكم هزلاً كفاكم نفاق ودجل كفاكم رشقاً للناس بالحجارة  فبيتكم من زجاج.

كما أقول لهم لا يعنينا نحن السوريين سواءاً صدقتم كلامنا أو لا فنحن بلد حر سيد مستقل لنا قضايانا ونحن أدرى بها.

فأنتم ولدتم عميان وبالتالي لا تصدقون بأن هناك شيء اسمه نور.

 

ولا تحلموا بأن تزعزعوا من موقف سوريا قيد أنملة لأن سوريا صامدة كشجر السنديان صلبة كالفولاذ متقدة كالجمر باقية كحبنا الوحشي لها, وإذا كان لا بد من الحلم تذكروا الحكمة القديمة التي تقول:

"من حقك أن تحلم أن رأسك فوق النجوم ولكن تذكر أن قدميك على الأرض."

فسوريا خلقها الله لتحلق عالياً بقيادة بشارها, ومن ولد ليطير من المستحيل أن يرضى بالزحف.

 

2011-07-29
التعليقات
علاء الدين الفريج
2011-07-31 15:59:27
توجد اخطاء بسوريا
اخي عادل اكيد مشكلتنا ليست امريكا ولكن اظن ان كاتب المقال الأخ حسام محمد قصد بهذا المقال ان ينشر بعض من اهوال امريكا التي تتشدق بالتدخل بامورنا الداخلية . لا يوجد بلد والا وبه اخطاء ونحن بسوريا وتحت ظل قيادة الرئيس بشار الاسد بدأنا بتجاوز هذه الاخطاء وتصليحها ولا نطلب الا ان يكف المتضاهرين عن الخروج في المضاهرات ليروا بام اعينهم الاصلاح الذي يريده كل سوري شريف يغار على وحدة تراب وطننا الغالي سوريا . ولكم الشكر .

سوريا
عادل سليم
2011-07-29 22:02:43
مشكلتنا ليست امريكا
للاسف كل مشاكلنا نجد لها شماعة جاهزة وهي امريكا واسرائيل والغرب والمؤامرة. يعني نحنا ماعنا اخطاء ابدا للاسف ظهر ان الخطر الاكبر على سوريا ليس العدة الخارجي بل الفساد الداخلي الفساد في السلطة والقضاء والاخلاق. عندما غاب القانون غاب كل شيء جميل

سوريا