في عجقة الأفكار الثورية .. في غمرة المشاعر الوطنية .. خارج دائرة الفوضى والعنف و الضبابية ..بين ثنيّات الأمل الفتيّة .. يضجّ في رأسي السؤال .. متى نقف يا عالم بالطابور !.
متى نقف بالطابور لتخليص معاملة أو لقطع تذكرة , أو لركوب حافلة دون أن نتدافش ونتدافع و نتلابط
ونتلاكم صارعين قواعد النظام بالضربة القاضية ! ,ومطلقين على أبسط مظهر للتحضر رصاصة الرحمة !!
متى نقف بالطابور محترمين وقت وحقّ وأعصاب وكرامة و إنسانيّة بعضنا , نعم وبدون مبالغة , وكأنه في الوقوف بنظام في هذا الطابور تتجلى كل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية و ومكافحة الفساد !!.. فلا يدُ تطير من فوق كتفك ولا قرعات تشرأبّ من فوق رأسك ولا هامات تحاصرك من كل الجهات حتى تخنقك رائحة الجهل والفوضى و التّخلف , ناهيك عن عما يمكن أن يرفد هذا الطابور من قنوات جانبية , تندس لتغذّيه فوضى وغوغائية , منها تنبعث عفونة الفساد والمحسوبية والرشوة ,وخلف قيمها المشوهة وأعرافها الزائفة تتلطى مفاهيم "الفهلوية " والشطارة و" الخوش بوشية "و "الشرد مردية " (من شرد مرد ) و الحربقة ( من حربوق ) و" البندقة " ( من بندوق ) ....إلخ
فتتشتت افكارك في متاهات الفوضى والهمجية .. ويتلاشى أمان الملل وطمأنينة الروتين المنظّم ونشوة الرقي والتحضر, على وقع نفاذ الصبر والإحباط المزمن , فتهدر طاقاتك العصبية و تجيّش مهاراتك الاجتماعية و العقلية – ليس بعمل مبدع خلاق أو لهدف سام برّاق – بل فقط لتثبت حقك المقدس في الوجود في المكان المخصص لك بحكم النظام في هذا .... الطابور العجيب ؟؟؟!!!فلا يتبقى من طموح الرقي و التقدم إلاّ البخار , ومن قامة الأمل العملاقة إلاّ قزم بحجم خيبة أمل ! و بعد أن يصعقك وباء الفوضى الفتاك , تجاهد لتبقى مواطناً عربياً سورياً استهلكته الفوضى و مصّت كل رحيق قدرته على العطاء. و في انتظارنفحة أمل جديدة , تشحن الطاقة وتفجر الرغبة في العمل .. سوف يبقى السؤال يضجّ... متى نقف يا ناس يا عالم بالطابوووررر!!!؟؟.
يادكتور احترام الدور هو احترام للآخرين وحقوقهم والديموقراطية لا تعلم العالم ذلك بل أن الشعب بعد أن يدرك حقوق الغير يبدأ يفهم معنى الحرية. إن مفهوم الديموقراطية مطاط وفعلياً في ظل هذه الأزمة شاهدنا كل طرف يفهم الديموقراطية على طريقته ولايتذكر احترام الآخر ورأيه هو المبدأ الأساسي في الديموقراطية ولايمكن لمن لم يتعلم أن بقف بالدور أن يفهم ويمارس الديموقراطية مهما حاول
انا يا دكتورة سوزان بجاوبك على سؤالك منوقف بالطابور منشي منكون لحالنا واقفين بس بهاالحالة ماحدا بيكون واقف قبلنا ولا بعدنا عم يدفشنا ليأخد محلنا قصدي يا دكتور منشي منشعر بحالنا أنوا ألي واقف قبلي وإلي واقف بعدي هوي أنا يعني منشي منكون كلنا واحد أيد وحدي وقلب واحد بهاالحالة بتختفي المحسوبيات والرشوات وكل شي بيسئ النا كبشر وكمواطنين احرار شرفاء هيك ما منطر نبوس لحيت حدا او نترجى حدا أو نحك بالدرج حق فنجان قهوي لحدا ؟؟؟؟؟ هيك يا عالم بيعمر هالبلد ومنصير بحق مواطنين منستحق نعيش بهاالبلد تحي
للأسف نحن شعب همجي وغوغائي, الناس عما تطالب الدولة بالاصلاح والشعب هو لازم يصلح حالو... يعني لما الدولة غضت بصرها شوي مخالفات البناء عبت الدنية, والبسطات اتفشت متل السرطان, والمرور على اضرب واضربين.... يعني الشرطي واقف والناس عم تقطع الاشارة حمرا ولا على بالون... خليها لله
شكرا سيدتي .حقيقة هذا المقال لفت انتباهي كوني من النوع الذين يفظلون النظام او الانسحاب من الزحمة..عملت في احد الدول الاوربية لفتره...اكثر ماثار انتباهي وهو الاهتمام بموضوع الدور على الاماكن المزدحمة كالبنوك وغيرها00حولت ابحث عن السبب لماذا لدينا في كل البلدان العربية الناس ليس كذلك000رغم اني افتخر بأني عربي وقد احمل صفات كثيرة وكثيرة خير من صفاتهم000وجدت اخيرا السبب(الديقراطية)فقط الديقراطية تجعلك تشعرك بالكبرياء تشعرك انك نبيل لاتتعدى الاخريين....
نعم نحن لا نحترم حقوق بعضنا ،والأنانية طغت على كل شيء،أما التعاون على البر فقد مسح من قاموس حياتنا ،ومع ذلك يتشدق البعض وينادي بالتغيير والإصلاح ،أي إصلاح هذا إن لم نغير مابداخل أنفسنا أولاً؟ إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.وشكراًلكاتبة المقالة.مقالتك هادفة.
عندما يسود القانون يا سيدتي تورق الحياة علما و معرفة و انتظاما و ضمائر حية و أناسا يفاخرون بعقولهم و يتعاونون على البر و يتعاضدون ضد الشر ووووووووو ونقف عندها بالدور بكل أريحية ولا يقبل أي منا ان يقف مطرح غيره .