يمكن للقارىء ان يكون فكرة عن شخصية كاتب مقال او مقالات اذا كانت تعكس قناعات حب الخير وكره الشر وتعبر عن احساس انسان مرهف المشاعر طيب القلب ويمتلك الوعي الكافي لتجسيد قناعاته بكلمات تعبر عن روح إنسانية حقيقية وهذا شيء جيد  

ولكن هل هناك ما يؤكد للقارئ بأن من يكتب عن مثاليات  وقضايا إنسانيه يمارسها في حياته أم انه ربما لا يمارسها او يمارس عكسها وليس مطلوب من القارئ طلب تقرير نفسي عن الكاتب ولكن تخبط  بعض هواة مسك الأقلام  بين أفكار متصارعة ومشاعر متناقضة  وعدم  وضوح الرؤية فيما يحيط بهم  يجعل القلم في خصام مع ذاته ومن يمسك به لان القلم قد يصاب بالإرباك بسبب التناقض النفسي  الذي يعاني منه الشخص الذي رماه القدر بين أصابعه  وهناك مسلمات يفترض ان لا تكون خاضعة للمزاجية والبيع والشراء فمن هو ضد القتل والظلم ومصادرة الحقوق الإنسانية وحرمان الإنسان من ممارسة حياته بالحرية الفطرية التي منحها له الخالق  سيكون موقفه انه لا يؤيد القتل بغض النظر عن الجغرافيا أو الديموغرافيا لان الإنسان هو انسان والأبرياء هم ضحايا بغض النظر عن الفاعل وعن الضحية  

ولا يمكن لصاحب ضمير حي  إن يمنح لقب بطولي لقاتل في جغرافيا معينه ولقب إجرامي لقاتل مارس نفس الفعل في جغرافيا أخرى  لأنه يصبح الميزان  ميزان عله وليس عدالة لعجزه عن  تحقيق ادني معايير العدالة بين البشر والتي في حال عدم التمكن من تحقيقها ولو بفوارق معقولة تتسبب في أزمات تهدد وجود الإنسان على وجه الأرض  ووجود فئات من بني البشر  تتناول العقاقير للتخلص من الشحوم والوزن الفائض الذي يشكل لصاحبه ثقلا في الوزن وبطئا  في الحركة وأمراض لا حصر لها في نفس الوقت الذي لا يجد غيرهم ما يسد الفجوة بين الجلد والعظم وجدران المعدة تأكل بعضها وتسمع الحديث عن الإنسانية برومانسيه خياليه ولكن التطبيق ربما يكون في عالم غير عالمنا الذي نعيش فيه أو أن المتوشحين برداء الإنسانية يتحدثون من منبر على كوكب غير هذا الكوكب واصطنعوا مصطلحات يتم تداولها ولكنها لا تسمن ولا تغني من جوع ودورها فقط  تطوير صراعات شريعة الغاب في أسوأ حالاتها مع استخدام أدوات مساعده في الصراعات لا تتمكن المخلوقات الأخرى من الحصول عليها لان الخالق لم يمنحها عقول بقدرات العقل البشري الذي يفترض ان يكون أكثر حضارية وإنسانية وأخلاق ورحمه