الأخوة القراء ... تحية طيبة وبعد
في الواقع ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المساهمة ولكني في النهاية حسمت الأمر وأعتقد أنه من الجيد طرح هذه الأفكار ونقدها أو رفضها جملة وتفصيلا ان كانت بغير محلها.
أود التطرق الى جودة التعليم العالي في جامعات القطر ومقترحات لربما تسهم في تحسين الواقع الأكاديمي لخريجي جامعات القطر. الطرح سيكون عبر ثلاثة محاور الأول تفعيل مفهوم الأستاذ الزائر والثاني توسيع دور المكتبات الجامعية وثالثا توسيع برامج الدراسات العليا المشتركة مع بلدان أخرى.
فيما يخص تفعيل مفهوم الأستاذ الزائر وهو مفهوم وجد في زمن ما في الجامعات السورية ولا أعتقد أنه ساري هذه الأيام. إن المشكلة الأساسية التي تعصف بجودة التعليم العالي هو عدم قدرة الكادر الموجود على الايفاء بمتطلبات مقررات اختصاصية للسنوات الجامعية الأخيرة خاصة حيث يتحول دور الأستاذ الجامعي الى ملقن للمعلومة وهنا تكمن المشكلة اذ يعتمد معيار (الحفظ ) كمعيار أوحد لنجاح الطالب أو رسوبه.
في الواقع يجب أنا لا نضع اللوم بشكل كامل على مدرس المقرر لأن هكذا مقررات تتطلب كادر يمارس البحث العلمي ضمن مجموعات بحثية وهو أمر نفتقده في جامعاتنا, يمكن التخفيف من هذه المشكلة بتوجيه دعوات لأساتذة من دول أخرى (مثلا الهند أو باكستان أو ايران أو ....) والمشاركة بمقررين مثلا للسنوات الثالثة والرابعة أو الربعة والخامسة أو ..., بهذا الشكل ينتج لدينا احتكاك أولي بين الطلبة ودماء جديدة تنمي روح النقاش والتحليل , احتكاك بين الكادر الأكاديمي الوطني بالأساتذة الزائرين, تلقي الطلبة بعض المقررات (وبشكل فعال باللغة الانكليزية(.
أما فيما يتعلق بدور مكتباتنا الجامعية, فهو واقع متردي للغاية ابتداء بأسلوب عرض الكتاب الى مقتنيات هذه المكتبات الى عقلية ادارة المكتبات. من خلال زيارتي لعدة جامعات في أوروبا مفهوم المكتبة يعتمد على اظهار محتويات المكتبة كاملة أمام الطلبة واللذين لهم حرية الانتقاء والتنقل من قسم لأخر طبعا ضمن أجواء مكتبية صارمة واجراءات مراقبة لمنع أية اشكاليه.
في الواقع المحور الثالث سيكون نتيجة طبيعية للمحوريين السابقين, أي أنه بوجود مخرج تعليمي (جيد) ستتجه الأمور بشكل طبيعي لبناء برامج للدراسات العليا مع دول أخرى.
أرجو أن أكون قد وفقت في ايصال هذه المقترحات البسيطة , وأرحب بمن يشاركني بنقد هذه الأفكار أو تعديلها أو تحسينها وايصالها لمن يهمي الأمر.
ملاحظة : أود أن أعتذر عن الأخطاء النحوية ان وجدت أو الأسلوب التعبيري ان لم يرق لأحد , فقد كتبتها على عجل.
وبالتأكيد ستسهم هذه الاصلاحات في تقوية الاقتصاد الوطني وبناء ثورة صناعية وعلمية وفكرية لأن الاستثمار الحقيقي هو استثمار العقول وتنمية الطاقة البشرية فلنستفد من تجربة كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغفورة وأسف على الاطالة لكن احببت ان اضيف مقترحاتي واتمنى منكم التفاعل والتعليق وربما في النهاية نحضر ورقة عمل كاملة وخطة اصلاحية للتعليم العالي نستطيع ان نقدمها الى معالي وزير التعليم العالي او الى من يهمه الأمر للأطلاع عليها
4- فتح فروع جديدة ومتخصصة للجامعات في المحافظات تتناسب مع سوق العمل والبنية التحتية المتوفرة في كل محافظة مثلا في اللاذقية انشاء كلية خاصة بالهندسة البحرية وقبطان بحري و هندسة تحلية المياه واحياء مائية وهندسة احراش وغابات في حلب مثلا كلية لهندسة النسيج والخيوط وصناعات الاقمشة والمواد الاولية وادراة الجودة والتخلص من النفايات الصلبة ورفد هذه الكليات بأفضل الاساتذة خريجيين الجامعات العالمية وجلب احدث المختبرات والاساتذة الزائريين الاجانب
اقتراحتك جميلة ولكن الاجمل ان يهتم اليها احد المسؤليين عن التعليم العالي واوافق الأخ بالمطالبة بتمكين اللغة الانكليزية وخاصة للكليات العلمية ويوجد عندي بعض الاقتراحات 1- تحسين مستوى الكادر التدريسي من الاساتذة فلايعيين الا حملة الدكتوراه من بلدان الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ودول 20 كما هو عرفا معمول به في الاردن 2- اشتراط التفرغ التام للاستاذ الجامعي تحت طائلة الفصل في مقابل رفع الراتب الشهري من مائةالف الى مائة وخمسين الف ليرة سورية
اقتراحتك جميلة ولكن الاجمل ان يهتم اليها احد المسؤليين عن التعليم العالي واوافق الأخ بالمطالبة بتمكين اللغة الانكليزية وخاصة للكليات العلمية ويوجد عندي بعض الاقتراحات 1- تحسين مستوى الكادر التدريسي من الاساتذة فلايعيين الا حملة الدكتوراه من بلدان الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ودول 20 2- اشتراط التفرغ التام للاستاذ الجامعي تحت طائلة الفصل في مقابل رفع الراتب الشهري من مائةالف الى مائة وخمسين الف ليرة سورية
3- ينذر الاستاذ ويخصم من حوافز الراتب اذا لم يقدم 3 ابحاث سنويا ويقوم بنشرها بمجلة علمية محكمة اجنبية وتنشر على النت مثلا في PubMed, ScienceDirect,SpringerLink 4- فرض رسوم على التعليم الجامعي بقيمة 1000 دولار فصليا لرفد الجامعة بالأموال لدعم مرتبات الاساتذة والمختبرات والبحث العلمي وفي حال تحقيق الطالب 75% ومافوق يعفى من الرسوم ويعطى راتب شهري تشجيعا على تفوقه اما في حالات الطلاب الفقراء او الموظفين او العاملين في الجيش فيمكنهم الدراسة بالمجان بمنحة من التعليم العالي او الوزارة التي يعمل ولي امر
عملية كتابة البحث تبدا في جامعاتنا من السنة الاولى وموجودة بالمقررات او المراجع كل اسس البحث العلمي واللي بيتعب على حالو بيلاقي والامثلة على ذلك كثيرة يعني مو معقول يدرس الاستاذ عن الطالب وعن واقع تجربة شخصية اقول لك جامعاتنا اكثر صرامة واكثر تمسك بالاسس العلمية للبحث العلمي من الجامعات الاوربية هذا امر اما الامر الاخر من قال لك في الغرب ان اسس البحث العلمي تدرس من الابتدائي ؟ يا سيد درست مع طلبة فرنسيين وانكليز لا يفقهون شيئا بأسس البحث العلمي فلا داعي للتنظير وتحياتي للجميع
قبل أن نعرف كيف يمكن أن نرفع المستوى التعليمي للطالب , يجب أن نعرف هل الطالب يريد أن يحسّن مستواه العلمي ؟ لأن أغلب طلابنا يكون همه النجاح دون الاهتمام بالمستوى , لأنه يعرف أن الوظيفة تنتظره*بالنسبة للكليات العلمية* وأنه سوف ينسى بعد التخرج كل ما تعلمه ليكون كباقي موظفي الدولة دوام كم ساعة باليوم والراتب آخر الشهر . أما الطلاب الذين يريدون العلم فلا يتوقفون عند المقررات الجامعية أو الأساتذة الزائرون أو حتى ينتظرو مكتبات الكلية التي يعود أحدث كتاب فيها إلى أعوام الثمانينات
الطالب السوري مجد وطموح والتقنية الحديثة تساعده على التميز بدون مصاريف كبيرة. الطالب الآن يمكنه الإطلاع على كل المستجدات والتواصل مع الغرب عبر الإنترنت والأقراص المدمجة، ولكن مشكلة طالبنا هي أنه لا يعرف كيف يتواصل لأن الدولة تقوم عمدا بعزله وتجهيله بحجة تمكين اللغة العربية. ما يحتاجه طالبنا هو أمران بسيطان جدا وثق بعدها أن الجامعات السورية ستكون الأفضل في المنطقة وبدون زيادة تذكر في المصاريف: 1-إيقاف تمكين اللغة العربية. 2-تعليم الطالب كيفية كتابة الأبحاث (وهي عملية تبدأ في الغرب منذ الابتدائي).
عنا ببريطانيا هيك بتمشي أمور التعليم و بدءا من السنة الدراسية الأولى بس عنا بسوريا الوضع مختلف شوي: أول شي 90 % من طلاب سوريا ما بيفهموا لغات أجنبية.. تاني شي بمؤتمرات اتحاد الطلبة بعض الطلاب اقترحوا تحويل قسم من المكتبات الجامعية إلى (جامع ..) لأداء الفريضة.. تالت شي لما مندخل على وزارة التعليم العالي منصير نندر لوجه الله أنو معاملتنا تخلص مشان نخلص من التعاون العالي لموظفي السفارة.... و صراحة بشكرك كتير لأنك حامل هم البلد و رفع مستواه العلمي .. بس نصيحتي: طنش .. هيك المسؤولين بدهن
الجامعات السورية متأخرة بشكل ملحوظ عن الجامعات اللبنانية والأردنية رغم تماثل الإمكانات، والسبب هو العزلة الثقافية. لو جاء مدرسون أجانب كما تقول فإن زيارتهم ستكون بمثابة نزهة سياحية للتعارف وليس العلم لأن لا أحد سيفهم عليهم ولا هم سيفهمون على أحد. سورية لديها لغة علمية خاصة بها لا يستخدمها أحد في العالم غيرنا. الأمل الوحيد لسورية هو بالجامعات الخاصة بشرط أن تتوقف الحكومة السورية عن التدخل في محتوى الدراسة في هذه الجامعات تحت حجة تمكين اللغة العربية.
من الجيد أنك تغلبت على ترددك وكتب ، وهذا ما يجب على كل منا القضاء على التردد في كل الامور، حيث تشكل الاقتراحات في العادة المادة الخام للنقاشات. وأريد أن أضيف على ما قلته الاهتمام بالجانب النفسي للطلاب وخاصة بالمراحل الابتدائية وغرس الثقة بالنفس لأنها أساس النجاح وتعليم الطالب الطفل أن الخطأ أمر طبيعي وهو طريق للوصول للصواب. ثم أن هناك أمر آخر حبذا لو درس بشكل جدي وهو اختصار عدد السنين الدراسية بمعنى أن ينهي الطالب الثانوية العامة بسن 15 أو 16 سنة ويدخل الجامعة وهو في سن كلها حيوية.
أخ ماهر أنا درست في جامعة حلب وذهبت بعد ذلك إلى أميركا وتابعت الدراسة هناك، وأنا أعرف ما أتحدث عنه جيدا. ويكفي ضحكا على أنفسنا. اللي بيسمعك بيصدق وبفكر انه عن جد في عنا بحث علمي. أصلا ما دمر التعليم بهالبلد إلا أمثال كلامك. كيف سيخرج التعليم السوري من الحفرة العميقة التي هو فيها طالما أن السوريين يكابرون ويرفضون حتى أن يقروا بأن تعليمهم فاشل. العزة بالإثم والمكابرة والإصرار على تمكين اللغة العربية رغم ثبوت فشل هذا النهج والكوارث التي جرها معناه أنه لا أمل أبدا في الإصلاح وستظل جامعاتنا في القاع.