“أبو كاحتة” أحد عمال مزارع منطقة حدودية ملتهبة على الدوام بين دولتين آسيويتين غادر مزرعة لتربية الدجاج اللاحم في نهاية أسبوع عمل وهو يحمل عشر دجاجات ربط كل خمس منها بضم الأرجل وربطها بخيط قوي وغادر المزرعة التي يعمل فيها علماً أن الدجاجات جميعها مكسورة الأرجل أو الجناح أو الخاطر على ذمة أبو كاحتة حتى يبرر أخذها من دون أي مقابل من المزرعة
وفي الطريق إلى بيته الذي يبعد خمسين كيلو متراً وبحاجة إلى عدة مواصلات متفرقة في المحطة الاخيرة لم يجد أبو كاحتة سوى بيك اب يقوده أحد الجيران ومحمل بأنابيب الغاز وسيضطر أبو كاحتة إلى حشر نفسه في المقعد الطويل خلف السائق في حضن أحد الركاب وهذه هي الفرصة الوحيدة للوصول إلى المنزل وهنا وقع “أبو كاحتة” في ورطة ماذا يفعل بالدجاجات العشر التي رفض السائق أن يسمح له بوضعها في حضنه داخل كابينة الركاب، ما اضطره إلى ربط الدجاجات بهيكل المركبة من الداخل بين انابيب الغاز وبعد رحلة نصف ساعة فتح “أبوكاحتة” باب البيك أب وقفز مسرعاً لفك أسر الدجاجات ليجد أن احداها فارقت الحياة وأمسك بها من رجليها واخذ يصرخ عليها وهو يهزها غير مصدق أن الدجاجة لن تعود إلى الحياة حتى لو بقي يهزها إلى الأبد ولكن الخسارة صعبة واستمر “أبي كاحتة” في هز الدجاجة وهو يصرخ أسفاً على لحمها وليس على حياتها مجسداً صورة من صور الأسف .
في سبيل الوصول دائما نضطر للتضحية مجبرين بأمور تهمنا لكن الهدف الاساسي الذي يكون في نهاية الطريق يكون الاهم
لو كان الشعب العربي واعيا للطريق التي انجر اليها على مدار قرون لما وصلنا الى ما نحن فيه اسرائيل تنتشر ونحن نضمحل نحن نتقاتل مع بعضنا ونشتم بعضنا وه1ذا لاجىء وهذا مواطن وارض الجولان محتله فهل مواطنيها لا جئين في فلسطين لا يفرقون بين ابن الجليل وابن الجولان اما الطابور الخامس ينشط كلما تراجع الوعي لدى البعض بغض النظر عن اي جنسية كانوا