كم كانت سعيدة قبل طلاقها من زياد الذي أحب حقيرة نذلة تخلى من أجلها عن ليلى وعن الأولاد وكم كانت سعيدة قبل أن تودع ابنها لؤي ذو الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين والحجبين المقفلين والوحمة على إحدى الكتفين أمام أحد بيوت الحارة , أما ابنتها همسة فقد تربت كنفها وتحملت معها ظروف الحياة القاسية من فقر وجوع .
مرت الأيام والسنين وها هي همسة كبرت وأصبحت في الجامعة لا تعرف من حياتها سوى أمها أما أباها فهو بالنسبة لها شخص مجهول لا تعرف عنه شيء .
و ليلى النادمة فقد أخفت سر ابنها لؤي حتى عن أخته همسة ولم تعد تعرف عنه شيء سوى أن أحد العائلات الثرية تبنته وربته وأنه أصبح مهندساً كبيراً له اسمه و سمعته
وما هي إلا سنوات قليلة وأصبحت همسة المعيلة الوحيدة لأمها ذلك أنها عملت في إحدى الشركات بعد تخرجها وقد قررت همسة أن توفي لأمها شيئاً من عطائها وتضحيتها وأن تريحها بعد طول سنوات العذاب والمشقة فاشترت لها بيتاً جديداً وجلبت لتصميمه خيرة المهندسين المعماريين أنه المهندس لؤي الذي لم يستلم البيت فقط ولكن أعجب بصاحبته همسة وأصبح يتقرب منها بغية الزواج بها .
أما همسة فكان شعورها نحوه بالإعجاب فقط وبعد الانتهاء من تصميم المنزل وقعت هيام بمصيدة لؤي وأصبحا جسمين في قلب واحد .
وبعد ذاك الحب العميق قرر لؤي أن يذهب وأهله لخطبة همسة فما كان من ليلى سوى الموافقة على استقبالهم لكن في قلبها من ينادي ويقول هذا ابني ابني.
أبعدت هذا الشك عن قلبها وقالت لن أسمح لهذا أن يخرب حياة ابنتي سأوافق ولكن بعد دخول لؤي قفز الرعب إلى صدرها وارتجفت يداها ولم تعد تشعر بنفسها فهذا الرجل كابنها ذو شعر أشقر وعينان زرقاوان وله حاجبان مقفلان ولم يبقى للتأكد من أنه أبنها سوى الوحمة ماذا أفعل هل أدمر حياة أبنتي وأرى الكتفان أم أتركها تعيش معه بسعادة وهناء.
بعد مرور أيام من الخطبة تعرف لؤي على أهل خطيبته الذين كانوا يقررون الذهاب لمزرعة جميلة وعزموا لؤي كي يذهب معهم ذهبوا ثم بعد الغداء لم يكن من لؤي إلا النزول للمسبح مع أخوال همسة فيا للمشهد الذي رأته ليلى هذا ابني وتلك وحمته على كتفه الأيسر كم كانت لحظة قاسية عليها
وصلوا إلى المنزل يغنون فرحين بعد قضاء هذا اليوم ولكن لم يكن لليلى باب سوى القول لابنتها الحقيقة فذهبت وفتحت باب غرفة همسة وقالت:أنا
همسة لا لا تقوليها عرسي بعد يومين ولؤي ينتظرني وأنهمرت دموعها على خديها وملأت البيت بالصريخ ذهبت ليلى لغرفتها وأغلقت الباب وفي قلبها من يقول أه أين أنت يا زياد تركتني وحدي أعاني ماذا افعل غداً أه ماذا ينتظرني غداً...
فما كان من شمس الصباح سوى أن تريها ابنتها ميتته على السرير البارد وأمامها المهدئات والأدوية انهارت ليلى وعاشت بقية حياتها نادمة وحيدة حزينة في إحدى المشافي لا تعرف لماذا أراد لها الزمن أن تعيش هذه الحياة ...................
أسلوبك جديد لسرد القصص ولكنها جميلة ذات مخزون قوي وحزين .. تمتلكين إحساس جميل وفكر راقي أتمنى لك التوفيق .
يا ترى لو لم تعرف الحقيقة وتزوجته هل كانت ستعيش بسعادة أم لأن الله قد حرم ذلك سيكون مصيرها التعاسة أتمنى من الله أن يمن عليها بمن هو خير لها وأن يغفر للأم خطاياها
كم هي الحياة صعبة وكم هو الفرح بعيد من الظالم ومن المظلوم أكيد كانت الأم فرحت لو ما خبت الحقيقة لهيك يوم وأكيد كانت البنت ما رح تزعل من الحقيقة لو عرفتها قبل هاليوم بس القدر هو الذي يرسم مصير الانسان فحبل الكذب قصير والحقيقة تكشف ولو بعد حين شكرا للأم التي قالت لابنتها الحقيقة أفضل من ان تعيش العمر بالحرام
صحيح القصة قديمة ومنعرفها لكن اسلوبك جميل ورائع تابعي موفقة
اخ من الزمن شو عامل فينا معقول تتنازل عن ابنها معقول تبقى مخبية وما تحاول تدور ع ابنها وكيف خبت عن بنتها وكيف تركتها تحبه وعندها شك من أول يوم شافته/أسلوبك رائع نسرين موفقة انشالله وكل عام وانتي بألف خير
قصة جميلة تحوي ملامح انسانية راقية . وحركة عنيفة . واحداث مؤلمة . يعني فيها عناصر القصة الناجحة . تحياتي وفي انتظار جديدك تقبلي مروري باحترام